أكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه سيرشح ممثل التجارة الخارجية روبرت زوليك نائباً لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي يتوقع ان يوافق مجلس الشيوخ على تعيينها في غضون اسبوعين. وذكرت مصادر البيت الابيض ل"الحياة"ان السفير الاميركي لدى حلف شمال الاطلسي، نيكولاس بيرنز، سيرشح مساعداً لوزيرة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، فيما لم يعرف بعد من سيتسلم منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط خلفاً لوليام بيرنز المرشح بدوره لمنصب سفير اميركا في موسكو. وسيحل زوليك مكان ريتشارد ارميتاج الذي اعلن نيته التقاعد من العمل العام بعدما اعلن باول مغادرته منصبه مع نهاية فترة بوش الرئاسية الاولى. وكان زوليك، الذي رشح ايضاً لمنصب مدير البنك الدولي، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية عندما كان جيمس بيكر وزيراً للخارجية في ادارة بوش الاب ومعروف انه خبير في الشؤون الخارجية. وتوقعت صحيفة"واشنطن بوست"امس تعيين فيليب زيليكو، مدير قسم الشؤون العامة في جامعة فيرجينيا وأريك ادلمان السفير الحالي في تركيا، في منصبين آخرين في الخارجية. وكان ادلمان مساعداً لمسؤول الامن القومي في مكتب نائب الرئيس ريتشارد تشيني. وفي حال عدم ترشيح ديفيد وورمزر، مستشار تشيني لشؤون الشرق الاوسط لملء منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط، تكون رايس استبعدت المحافظين الجدد عن المواقع التنفيذية الاساسية في وزارتها، رغم ان الاشخاص المرشحة اسماؤهم اقرب الى رؤية بوش في ما يخص السياسة الخارجية مقارنة بالفريق الذي كان يقوده باول. تعهدات غونزاليس من جهة اخرى، يتجه مجلس الشيوخ الأميركي الى الموافقة على تعيين ألبرتو غونزاليس وزيراً للعدل خلفا لجون أشكروفت، بعد جلسة استماع حامية أمام اللجنة القضائية في الكونغرس تعهد فيها غونزالس احترام اتفاقات جنيف والمواثيق الدولية ومنع التعذيب، ووضع قانون"الباتريوت أكت"في اطار يحترم الحقوق المدنية. ودان غونزاليس خلال الجلسة التي تعدت الأربع ساعات أول من أمس ممارسات التعذيب في سجن أبو غريب، وأكد أن الرئيس بوش"ملتزم كلياً منع هذه الممارسات". وأشار غونزاليس الى أن مذكرتي كانون الثاني يناير وآب أغسطس 2002 جاءتا"تلبية لمتطلبات الحرب على الارهاب ونظراً الى أهمية جمع المعلومات في الحرب". ويبيح النص الذي وقعه الرئيس بوش وسربته صحيفة"واشنطن بوست"لمحققي وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي ممارسة أساليب العنف الجسدي والنفسي على المعتقلين، وتمنحهم حصانة قانونية تنتهي"اذا توفي المعتقل أو اصيب بضرر عضوي". ورفض البيت الأبيض أمس تسليم وثائق طلبتها اللجنة حول دور غونزاليس كمستشار مقرب من الرئيس بوش في السماح باستجوابات مشددة في حالات الارهاب. ووجه النواب جوزيف بايدن وباتريك ليهي وتيد كينيدي أسئلة صعبة لغونزاليس حول دوره شخصياً في صوغ المذكرات رغم معارضة وزير الخارجية كولن باول، وحول استمرار حالات التعذيب اليوم في معتقل غوانتانامو وأفغانستان. وكرر غونزاليس 49 عاماً الذي مثل بحضور عقيلته وولديه أن"الولاياتالمتحدة تواجه حربا نوعية، وأن النية كانت بتوفير غطاء قانوني للمحققين". وينتظر أن تتابع جلسات الاستماع في الأسابيع المقبلة الى حين تصويت مجلس الشيوخ ذو الأكثرية الجمهورية على تعيينه.