كشف مضر شوكت، القيادي في حزب"المؤتمر الوطني العراقي"الذي يتزعمه أحمد الجلبي،"وجود محاولات اردنية لاقامة نظام ملكي في العراق"، مشيراً الى ان هذه المحاولات طرحت على مستوى عال في الاردن لكنها لم تلق ترحيباً من جانب دول الجوار. وأكد شوكت ل"الحياة"ان هذه المحاولات"شبه عقيمة"وانها لا تلقى ترحيباً من الشعب العراقي"لأن العراقيين لا يحبذون الرجوع بعقارب الساعة الى الوراء. فهم مصممون على اقامة حكم ديموقراطي يناسب القرن الواحد والعشرين"، مشيراً الى ان مؤيدي عودة الملكية الى العراق ليسوا بالعدد الذي يسمح بعودة هذا التوجه. من جهة أخرى، نفى شوكت وجود تدخل ايراني في الشؤون العراقية، مؤكداً ان"الحكومة الايرانية تفهم طبيعة مكونات الشعب العراقي، وهي لا تسعى الى اقامة حكومة اسلامية او حكومة موالية لها لكنها ترغب في انتخاب حكومة متوازنة وصديقة في العراق ولا يتدخل احدنا في شؤون الآخر". على الصعيد ذاته، اكدت الحركة الملكية الدستورية، التي يترأسها الشريف علي بن الحسين، انها لم تدخل طرفاً ضمن محاولات السياسة الاردنية"الخاطئة"لاقامة نظام حكم ملكي في العراق، وأشار صادق الموسوي، المستشار السياسي للحركة، الى ان الحركة منذ دخولها العراق"رفعت شعار عدم تدخل دول الجوار في السياسة العراقية، وهي تسعى الى اقامة نظام ملكي دستوري عراقي له خصوصية الوطنية العراقية ولا يمت بصلة الى الملكية الاردنية". ونفى ان يكون قد جرى اي تعاون او اتصالات بين الحركة والحكومة الاردنية تطلب فيه الاخيرة تعاون الحركة لاقامة نظام ملكي في العراق. ولفت الموسوي إلى ان"الولاياتالمتحدة تستخدم كل الوسائل لاتخاذ قرارات قاسية ضد ايران، مشيراً الى ان الحكومة الاردنية احدى هذه الوسائل التي تستخدمها اميركا اعلامياً بهدف اشعال فتيل الحرب على ايران عبر العراق"، واصفاً الاردن ب"الواجهة الاميركية التي سببت احراجاً للحركة الملكية في العراق". وقال"ان التصريحات الاردنية ضد ايران وما تردد عن اقتراح قدمه رئيس الاستخبارات الاردنية الى نظيره الايراني باقامة نظام ملكي عراقي فسرته الاطياف والقوميات والاحزاب السياسية العراقية على انه تعاون بين الحركة والاردن ما اساء الى الحركة من ناحية علاقاتها وتوجهاتها الوطنية". وحذر الموسوي من ان"الجهات السياسية العراقية التي راهنت على المواجهة الاعلامية بين الاردنوايران تريد البقاء في السلطة بتعيين اميركي وفق انتخابات مزيفة"، مشيراً الى ان"الاتهامات بين الدولتين لا تخرج عن كونها مصالح يريد كلا البلدين ضمانها في العراق"، مشدداً على ان"القوى السياسية الوطنية العراقية بريئة من التعامل مع اي دولة اقليمية لاقامة نظام ملكي او هلال شيعي". وزاد ان"الهلال الشيعي وهم أردني ومحاولة للتمويه عن التدخل الاردني في العراق الذي لا يقل مستواه عن اي تدخل اقليمي آخر"، مشيراً الى ان"الاردن سمح بدخول الاموال العراقية المسروقة من البنوك والمؤسسات الحكومية خلال فترة سقوط النظام كما سمح بدخول القيادات العراقية السابقة والذي يشتبه بتمويلها المقاومة والعنف في العراق".