لم يمر كلام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني مرور الكرام في بيروت وخصوصا لجهة اعتباره أن « لبنان والعراق يقعان تحت النفوذ الإيراني». وسارع عدد من السياسيين اللبنانيين الى شجب هذا الكلام عبر وسائل الإعلام ومطالبة سليماني بإيضاحات. وسارع السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي الى نفي سريع لهذا الكلام مشيرا « الى تحريف مقصود في الترجمة». وقال ابادي:» أنا استغرب هذه الضجة التي أثيرت قبل التأكد من أصل الخبر وقراءة النص الفارسي الأصلي لقائد فيلق القدس الذي كان يتحدث أمام مجموعة من الشبّان، وهو نص موجود يمكن العودة إليه بسهولة، ويمكن لمن يتقن اللغتين العربية والفارسية أن يقرأ النص الأصلي ويقيم المقارنة بينه وبين الترجمة. وفي كلامه الأصلي أكد اللواء سليماني أن العديد من البلدان في المنطقة تستلهم أفكارا من الثورة الإسلامية في إيران، لكن تمّ تحريف روحية الكلام بشكل مقصود». وأضاف السفير الإيراني:» إن مبادئنا موجودة في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي واضحة وتشير الى حرص إيران على استقلال وعزّة وسيادة كلّ البلدان في العالم. وتركز إيران على ألا تسمح بدورها لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية. وبناء عليه ننفي نفيا جازما ما نسب الى اللواء سليماني». من جانبها رفضت وزارة الخارجية العراقية تصريحات قائد فيلق القدسالإيراني حول خضوع العراق وجنوب لبنان لإرادة طهران ،وقالت ان العراق لن يكون بيدقا في لعبة الآخرين . وقالت الوزارة في بيان ان «العراق لم ولن يكون تابعا لأحد ولن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الأخرى والشعب العراقي هو سيد نفسه وهو الذي يقرر مصيره وخياراته الوطنية».وأضافت» نرفض جميع التصريحات المؤذية بحق وحدة وسلامة وسيادة العراق ونظامه الديمقراطي الاتحادي». ومنذ بداية العام الجديد تصريحات ومواقف من مسؤولين كبار في دول الجوار تعكس محاولاتهم للتدخل في الشؤون الداخلية العراقية وعدم احترام السيادة العراقية والحكومة المنتخبة من قبل الشعب العراقي.وكان قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني قال في تصريح نقلته وكالة «ايسنا» للأنباء ان العراق وجنوب لبنان يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وان بإمكان إيران تنظيم أي حركة تؤدي الى تشكيل حكومات إسلامية لمكافحة» الاستكبار العالمي».