سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 37 عراقياً بينهم 25 عنصراً من الحرس الوطني والزرقاوي يتبنى اغتيال محافظ ديالى . خرازي يقاطع مؤتمر عمان للدول المجاورة للعراق والمرجعية الشيعية تعلق نشاطاتها وتتفرغ للانتخابات
تصاعدت حدة الخلاف بين ايرانوالأردن أمس، فقرر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مقاطعة مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في عمان في 6 الجاري، فيما أعلن وزير الخارجية الأردني هاني الملقي ان بلاده لن تسكت عن تدخل طهران في الشؤون العراقية. وأعلنت المرجعية الشيعية في النجف تعليق كل نشاطاتها العادية في التدريس، للتفرغ للانتخابات، وسحب أحد الأحزاب الكردية ترشيحاته احتجاجاً على شطب كلمة"استقلال"كردستان من اسمه وأقفلت المفوضية العليا مكتبها في الأنبار حفاظاً على أرواح موظفيها الذين تلقوا تهديدات بالقتل، فيما هاجم مسلحون أمس مكتبين انتخابيين بقذائف الهاون. وعلمت"الحياة"ان القيادة الجديدة ل"حزب البعث"بدأت نقاشاً مع رئيس الوزراء اياد علاوي، ربما أفضى الى مشاركة الحزب في العمل السياسي، من خلال شخصيات أو قوائم انتخابية. على الصعيد الأمني قتل أمس 37 عراقياً بينهم 25 عنصراً من الحرس الوطني بانفجار سيارة مفخخة. وتبنى زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي عملية اغتيال رئيس مجلس محافظة ديالى. وتوترت العلاقات الأردنية - الايرانية بعد تصريحات الملك عبدالله الثاني خلال وجوده في واشنطن منذ اسبوعين، حين حذر من سعي طهران الى اقامة"هلال شيعي"يمتد عبر العراق وسورية الى لبنان. وردت ايران على هذه التصريحات نافية"المزاعم الأردنية"، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس حميد رضا آصفي، ان خرازي قرر عدم المشاركة في مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في عمان في 6 الجاري، لكنها قد ترسل مندوباً أقل مستوى الى الاجتماع. في عمان، حذر وزير الخارجية الأردني هاني الملقي من ان"الأردن لن يصمت على أي تدخل ايراني في شؤون العراق"، وطالب طهران ب"اثبات عكس ذلك"، مستدركاً ان"المشاركة الايرانية في اجتماعات عمان مهمة ومرحب بها ... ولكن على قاعدة من أحبك صارحك". وقال مسؤول أردني ل"الحياة"ان"اجتماعات دول الجوار ستركز على ضرورة ان تظهر اجواء الانتخابات المقبلة الوجه العربي للعراق، بعيداً عن الطائفية"، وستحذر"ايران من التدخل في الشأن العراقي الداخلي ومحاولة لعب دور على حساب عروبة هذا البلد وانتمائه لأمته العربية". مشيراً الى ان"الأردن معني بحضور ممثلين عن الدول كافة، بغض النظر عن مستوى التمثيل". في النجف، كلفت المرجعيات الدينية الطلاب ومعظمهم من المحافظات بالدعوة الى الانتخابات. وفي خطوة تمثل انعطافة كبيرة، كشف قيادي في حزب البعث"المنحل"وجود مفاوضات بين حكومة علاوي والقيادة الجديدة للبعث في العراق، ربما تسفر عن"مشاركة البعثيين في الانتخابات من خلال دعم مجموعة من المرشحين". وقال القيادي الذي تحفظ عن ذكر اسمه، ل"الحياة"ان"الحزب كان يرفض المشاركة في العملية السياسية او الانتخابات جملة وتفصيلاً، وسيتم بموجب نتائج المفاوضات تحديد الموقف النهائي للحزب"، موضحاً ان"الحزب ربما يشارك في الانتخابات المقبلة، عبر دعم بعض القوائم أو الشخصيات المرشحة". من جهته، نفى جواد المالكي، القيادي في"حزب الدعوة الإسلامي"نائب رئيس المجلس الوطني العراقي الموقت، سعي زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، الى الاتصال بشخصيات شيعية للتوسط من اجل تأجيل الانتخابات لثلاثة شهور، وقال ل"الحياة":"ان الاكراد ما زالوا يدعمون اجراء الانتخابات في موعدها"، واكد ان القوى الشيعية المطالبة باجراء الانتخابات في موعدها"ما زالت متماسكة وواعية لأهمية هذا الامر"، واوضح ان"الالتزام بالموعد هو التزام اخلاقي وسياسي بمصلحة العراق بجميع فئاته".