للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الانكليزية "مهد اللعبة وقوانينها"، تتفق كل الآراء على ضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة الى مواد قانون اللعبة، لمساعدة الحكام على تلافي الاخطاء البشعة، المدربون الخمسة الكبار السويدي غوران اريكسون مدرب المنتخب الانكليزي والاسكتلندي اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد والفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال والبرتغالي خوسيه مورينيهو مدرب تشيلسي والاسباني رافاييل بينيتيز مدرب ليفربول، اجمعوا على أهمية الاستعانة بشريط الفيديو خلال 30 ثانية من أي حدث مثير للجدل، للوصول الى القرار الصحيح واعادة الصدقية للتحكيم. الجدل الضخم واللجوء إلى التكنولوجيا، حدثا بعد واقعة الهدف الصحيح، الذي أحرزه بيدرو مينديس لمصلحة توتنهام هوتسبيرز في مرمى روي كارول حارس مانشستر يونايتد في الدوري الانكليزي، ولم يحتسبه الحكم مارك كلاتنبرغ، لأن المساعد الدولي الشهير روب لويس كان بعيداً عن المرمى ولم يشر بوجود هدف، واستمر اللعب حتى نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، الهدف جاء في الدقيقة 90 عندما لاحظ مينديس ان الحارس كارول متقدم امام مرماه، وارسل كرة عالية قوية من مسافة 50 ياردة نحو المرمى الخالي، ارتد كارول بسرعة ولحق بالكرة وأمسكها وهي في حالة اتزان كامل، ولكن الكرة افلتت من يديه بغرابة الى الخلف وعبرت خط المرمى وسقطت على الارض علي مسافة متر كامل في المرمى، وعاد كارول وقفز وابعد الكرة بيده الى خارج المرمى، من دون اشارة من المساعد او قرار من الحكم وسط ذهول الجميع، وكشفت اعادة اللعبة عن حجم الخطأ الفادح في عدم احتساب هدف مؤكد وصحيح وواضح لمصلحة الضيوف، الذين تقبلوا القرار في هدوء ومن دون شغب او اعتراض، ولم يحاول مسؤولو توتنهام الاحتجاج على الظلم الذي وقع عليهم، الغريب ان المساعد روب لويس نال تقديراً كبيراً من الاتحادين الدولي والاوروبي قبل 3 أيام فقط من خطئه الشديد، ووضعه الاتحادان في المركز الاول في الكفاءة والترشيحات بين زملائه في القائمة الدولية الانكليزية، مما يعطيه الفرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا، العجيب ان الكرة الانكليزية لها موعد دائم مع تلك المشاكل المرتبطة بعبور الكرة لخط المرمى، وسبق لمنتخب انكلترا ان احرز كأس العالم عام 1966 في ملعب ويمبلي في لندن، بهدف اثار جدلاً وشكاً لم ينتهيا حتى اليوم، وكان منتخبا انكلترا والمانيا متعادلين في الوقت الاصلي للمباراة النهائية لكأس العالم 2-2، وامتد اللقاء الى وقت اضافي، وخلاله سدد الانكليزي جيف هيرست كرة قوية ارتطمت بالعارضة وارتدت الى الارض ثم الى داخل الملعب، قبل ان يبعدها مدافع الماني الى الخارج، وأشار لاعبو انكلترا للمطالبة بهدف، واتجه الحكم السويسري دينست الى مساعده السوفياتي باخراموف، وتشاورا، وعاد الحكم واحتسب هدفاً لانكلترا وفازت بالمباراة 4-2، ولم تثبت كل الصور او التسجيلات لتلك اللعبة عبور الكرة خط المرمى.