سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس العالم ... من الالف الى الياء - ألف ياء الدورة الثامنة عام 1966 في انكلترا : الكأس في أحضان مخترعي اللعبة... وقنديل أول حكم عربي في النهائيات ... ولقب "سير" للانكليزي راوس 8من 50
ألف: انكلترا... نظمت النهائيات للمرة الاولى وأحرزت اللقب بصعوبة. تخطى منتخبها بقيادة الكابتن بوبي مور الدور الاول بالتعادل مع اوروغواي صفر-صفر، والفوز على المكسيك 2-صفر وعلى فرنسا بالنتيجة ذاتها. تغلبت على الارجنتين 1-صفر في ربع النهائي، والبرتغال 2-1 في نصف النهائي، واحتاجت الى الوقت الاضافي للفوز على المانيا الغربية 4-2 في مباراة القمة. باء: بث حي بالألوان... استمتع المشاهدون في جميع انحاء اوروبا وعدد من دول اميركا الجنوبية بنقل المباريات على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون الملون الذي ظهر في تلك الفترة، ولم يؤثر البث الملون على الجماهير التي ملأت كل المدرجات في كل الملاعب. تاء: تحاليل... أجريت تحاليل للمرة الاولى على اللاعبين في كل المباريات وبطريقة عشوائية للكشف عن تعاطي العقاقير المنشطة، وجاءت كل النتائج سلبية في هذه البطولة "النظيفة" فلم تهتز صورة كرة القدم مثل ألعاب أخرى وقتئذ كالدراجات ورفع الاثقال. ثاء: ثلاث دورات متتالية في أعوام 1958 و1962 و1966 شهدت نجاح البرازيلي بيليه في تسجيل الاهداف. اصبح اول لاعب في تاريخ كأس العالم يهز الشباك في ثلاث دورات، وهو اضاف اليها نجاحاً في الدورة التالية. جيم... جيمي هيرست المهاجم الانكليزي الذي أهدى بلاده كأس العالم باحرازه ثلاثة أهداف في مرمى المانيا الغربية في المباراة النهائية، وكان أول لاعب يحقق هذا الانجاز ولم يتحطم الرقم حتى اليوم. واللافت أنه كان احتياطياً للمهاجم الشهير جيمي غريفز في المباريات الثلاث الاولى، وعندما أشركه المدرب للمرة الاولى في الدور ربع النهائي ضد الارجنتين هاجمته الصحافة لكنه سجل هدف الفوز... فأحتفظ بمكانه في الدورين الاخيرين ونجح نجاحاً باهراً. حاء: حراس مرمى مشاهير كثر شهدتهم هذه النهائيات ابرزهم الانكليزي بانكس والبرازيلي جلمار والسوفياتي ياشين والايطالي ألبرتوزي، لكن المكسيكي انطونيو كارباخال خطف الاضواء لأنه بات اللاعب الاول في التاريخ الذي يشارك في النهائيات خمس مرات متتالية في اعوام 1950 و1954 و1958 و1962 و1966. منحه مدربه فرصة اللعب في اللقاء الاخير ضد اوروغواي بعدما لعب كالديرون في المباراتين الاولى والثانية، وحافظ كارباخال على شباكه من دون ان تهتز ضد اوروغواي في وداع رائع للبطولة. خاء: خمسة من نجوم اوروغواي المحترفين في أندية الارجنتين غابوا عن منتخب بلادهم في النهائيات بسبب رفض انديتهم السماح لهم بالسفر الى انكلترا، واضطر اللاعبون ساسيا وكوبيا وماتوساس وبافوني وسيلفيرا للبقاء بعيداً عن النهائيات رغم أنفهم، وربما لو شاركوا لحققت اورغواي نتيجة افضل بعد ان خرجت من الدور ربع النهائي بالخسارة امام المانيا الغربية صفر-4. دال: دينست... الحكم السويسري الشهير الذي أدار أكبر عدد من المباريات النهائية والصعبة في اوروبا في الستينات. اختاروه لادارة معركة ايطاليا وشيلي في الدور الاول، وادارها ببراعة ووصل بها الى بر الامان. وكانت المباراة التي جمعت بين المنتخبين عام 1962 قد شهدت موقعة "حربية" عنيفة بين اللاعبين. ادار المباراة النهائية وكان موفقاً للغاية حتى الدقيقة 102 عندما سدد هيرست كرة قوية ارتدت من العارضة نحو خط المرمى وعادت الى الملعب، وطالب الانكليز باحتساب اللعبة هدفاً فأضطر الى سؤال مساعده الروسي باخراموف الذي أكد عبور الكرة لخط المرمى، واحتسب اغرب هدف في كأس العالم آنذاك. ذال: ذبح... اللقب الذي اطلقته الصحافة البرازيلية على الاسلوب الذي انتهجه مدافعو بلغارياوالبرتغال مع بيليه في المباراتين الأوليين ما أدى الى اصابته في كل مرة وخروجه محمولاً. تعرض بيليه لضربة عنيفة من جيتشيف ابعدته تماماً عن مباراة المجر، وعندما عاد امام البرتغال كان الضرب اكثر عنفاً وخرج محمولاً بعد ضربة قاسية من مورايس. راء: رفض غير مفهوم من المدرب الانكليزي الف رامسي لقيام لاعبيه بتبادل قمصانهم مع لاعبي الارجنتين بعد مباراتهما في ربع النهائي، ووصف رامسي الارجنتينيين بال"حيوانات"، وردت عليه الصحافة الارجنتينية بأن الانكليز كانوا لصوصاً. اندفع رامسي نحو الملعب بعد المباراة التي جمعت المنتخبين صارخاً في وجه لاعبه كوهين وهو يتبادل قميصه مع منافسه. زين: زهرة الملاعب... لقب اطلقته صحافة المجر على نجم فريقها فلوريان ألبرت صاحب الاداء الجميل، ووصفته بأنه الامتداد الطبيعي للجيل الذهبي الذي قاده بوشكاش وهيديكوتي وكوتشيش في الخمسينات. تميز ألبرت الذي شارك في نهائيات 1662 و1966 بالاداء الرشيق والجميل والايجابي، فضلاً عن سلوكه النموذجي مع منافسيه وزملائه. سين: ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي في ذلك الوقت وأحد رموز الكرة الانكليزية في النصف الاول من القرن الماضي. نال شرف الجلوس بجوار الملكة اليزابيث الثانية في حفل الافتتاح وفي المباراة النهائية، ومنحته لقب سير بعد فوز انكلترا باللقب. شين: شنيلينغر... نجم منتخب المانيا في هذه الدورة، واشتهر بأدائه الدفاعي الصلب وكان أول مدافع يختاره الالمان لنيل لقب أحسن لاعب في الدوري المحلي. شارك في النهائيات عامي 1958 و1961، واكتملت خبرته في نهائيات 1966... واختاره الخبراء أحسن مدافع في العالم بعد النهائيات. صاد: صخرة... اللقب الذي اطلقته صحافة البرازيل على مدافعها المخضرم جالما سانتوس الذي شارك في نهائيات أعوام 1954 و1958 و1962. جاء الى انكلترا وهو في عامه الثامن والثلاثين وبحوزته لقبان لكأس العالم وخبرة لم يقترب منها لاعب آخر، لكنه لم يحقق النجاح ذاته في هذه الدورة. اعتزل بعد النهائيات بعامين بعد ان لعب 110 مباريات دولية، وهو رقم قياسي وقئذ. ضاد: ضاعت كأس جول ريميه من قاعة "وست منستر سنترال" في قلب لندن في العشرين من اذار مارس 1966 ما أزعج السلطات الانكليزية والاتحاد الدولي بشدة. كانت الكأس معروضة للجماهير عندما اكتشف المسؤولون ضياعها، ووقع الانكليز في حرج شديد استمر اسبوعاً حتى عثر عليها شخص في حديقة منزله في شمال لندن ملقاة داخل وعاء قديم. والطريف ان كلباً هو الذي اكتشف موقعها، ونال صاحبه مكافأة ضخمة. طاء: طرد انطونيو اوبالدو راتين كابتن الارجنتين بعد 35 دقيقة فقط من مباراة انكلترا مثل صدمة لفريقه وللجميع، وكان الحكم الالماني كرايت لاين انذره قبلها لتكرار اعتراضه على قراراته وملاحقته له في كل ارجاء الملعب لمطالبته باحتساب اخطاء لمصلحة فريقه... وعندما زادت اعتراضاته طرده. رفض راتين الانصياع لقرار الحكم، فأضطرت الشرطة للدخول الى الملعب لإخراجه. توقف اللعب لمدة عشر دقائق بسبب هذه الواقعة، بعد ان دخل كثيرون من غير اللاعبين الى المستطيل الاخضر. ظاء: ظهور اللاعب الالماني الصاعد فرانتس بيكنباور 21 عاماً كان لافتاً وسط كوكبة من النجوم الكبار امثال زيلر وهالر وشنيلينغر. تألق القيصر، وهذا هو اللقب الذي اطلق عليه في ما بعد، في وسط الملعب بحركته الدائبة ومهاراته العالية وميوله الهجومية ورشاقته وشخصيته المميزة. لعب كل مباريات بلاده الست، وسجل اربعة أهداف. عين: علي قنديل... الحكم الدولي المصري الذي نال شرفاً رفيعاً عندما اصبح اول عربي وافريقي يشارك في ادارة منافسات نهائيات كأس العالم. قاد مباراة كوريا الشمالية ضد شيلي في ميدلزبره، وتعادلا 1-1. انذر لاعب شيلي ماركوس، واختير مساعداً للانكليزي داغنال في مباراة تحديد المركز الثالث. غين: غوردون بانكس... الحارس الاول في تاريخ انكلترا قبل بيتر شيلتون وكليمنس وسيمان وآخرين. كان احد اسرار فوز بلاده باللقب. لعب كل المباريات ولم تهتز شباكه قط في المباريات الاربع الاولى... نفذ سلسلة من الانقاذات الرائعة التي منحته لقب أحسن حارس مرمى في العالم في ذلك الوقت. فاء: فيولا... المدرب البرازيلي الشهير الذي قاد بلاده الى الفوز بالكأس عام 1958 عاد مجدداً الى تدريب المنتخب بدلاً من ايمور المدرب الفائز بكأس العام 1962. أعاد فيولا نجوم البرازيل المخضرمين الى التشكيلة لكنها خسرت ودياً من بلجيكا 1-5... واستكمل الخيبة في النهائيات لأنه رفض الاستعانة بوجوه شابة واعتماداً على المخضرمين جلمار سانتوس وجالما سانتوس وغارينشيا وبيليني الذين عجزوا عن حفظ ماء وجه البرازيل التي خرجت من الدور الاول. قاف: قطيعة كاملة لكأس العالم وللاتحاد الدولي نفذتها معظم دول آسيا وكل دول افريقيا احتجاجاً على مشاركة اسرائيل، وعدم منح مكان مخصص لأفريقيا في النهائيات. وعلى رغم تراجع الاتحاد الدولي عن السماح لجنوب افريقيا، المتهمة بممارسة التمييز العنصري وقتئذ، بالمشاركة في التصفيات، فان الانسحاب الافريقي كان حازماً... ولم يخرج عن المقاطعة سوى كوريا الشمالية. كاف: كوريا الشمالية... استفادت من غياب كل دول آسيا عن التصفيات وصعدت على حساب استراليا. دخل لاعبوها في معسكر تابع للجيش لمدة عام كامل، وحققوا مفاجأة من العيار الثقيل عندما فازوا على ايطاليا 1-صفر وتعادلوا مع شيلي 1-1 وصعدوا الى الدور الثاني لمواجهة البرتغال. وفاجأ الكوريون العالم باحراز 3 أهداف في 25 دقيقة وتقدموا 3-صفر قبل ان تفوز البرتغال 5-3 بفضل رباعية لايوزيبيو. لام: لعب نظيف... شعار أدخله الاتحاد الدولي في النهائيات للمرة الاولى، وقرر ان يمنح كأساً للدولة التي يتسم اداؤها باللعب النظيف بعد انتشار العنف في الدورات السابقة. ميم: مفاجأة التصفيات وقعت في 26 ايلول سبتمبر 1965 عندما ذهب المنتخب البولندي الى هلسنكي لمواجهة فنلندا في تصفيات المجموعة الاوروبية الثامنة، اذ كان الاعتقاد السائد ان المشوار سيكون مجرد نزهة للبولنديين الذين فازوا على فنلندا 7-صفر على ارضها، لكنها خسرت صفر-2 وخرجت من التصفيات. واللافت ان بولندا حققت بعد ايام قليلة فوزاً ثميناً على اسكتلندا 2-1 في المجموعة ذاتها في اسكتلندا. نون: نجم البطولة... لم يختلف اثنان على اختيار الانكليزي بوبي تشارلتون لنيل جائزة افضل لاعب في البطولة، وهو فاز بالجائزة بفارق كبير من النقاط قبل زميله بوبي مور والبرتغالي ايو زيبيو. كان بوبي تشارلتون افلت من الموت بمعجزة عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق مانشستر يونايتد في ميونيخ عام 1958 وهو كان على متنها. شارك في نهائيات 1962 وقدم عرضاً جيداً، لكنه تحول الى المايسترو الحقيقي في نهائيات 1966. سجل هدف الفوز في مرمى البرتغال في نصف النهائي، وصنع غالبية اهداف منتخبه، وشاركه في صفوف المنتخب شقيقه جاكي. هاء: هداف البطولة... نال اللقب البرتغالي ايو زيبيو دا سيلفا بيريرا برصيد تسعة أهداف قادت بلاده الي احراز الميدالية البرونزية للمرة الاولى الاخيرة... من اصل موزمبيقي، وهاجر الى البرتغال للعب لنادي بنفيكا ثم نال الجنسية وصار اللاعب الأشهر في تاريخ البلاد. سجله الحافل يضم أكبر عدد من الارقام القياسية لجهة الهدافين، ونال الكرة الذهبية التي تمنح لأحسن لاعب في اوروبا عام 1965. واو: ويمبلي... اشهر ملاعب كرة القدم في انكلترا واوروبا. احتضن المباراة الافتتاحية والمباراة النهائية ولقاء تحديد المركز الثالث، فضلاً عن كل مباريات انكلترا في الادوار المختلفة... ظل هذا الملعب العتيد قلعة للكرة الانكليزية حتى تقرر هدمه في عام 2001. ياء: يوبيل مئوي لتأسيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم في عام 1863احتفل الانكليز به العام 1963، بمباراة ودية لمنتخبهم امام فريق مكون من نجوم العالم، وفاز الانكليز 2-1... وكانت هذه المناسبة سبباً مباشراً وقوياً في الاجماع العالمي على منح انكلترا حق استضافة وتنظيم نهائيات كأس العالم 1966 على ملاعبها.