كان فوز البرازيل على مصر (4-3) في كأس القارات مؤلماً، لأن «الفراعنة» قدموا عرضاً تاريخياً أمام «السيليساو» إذ كانوا الأقرب إلى الفوز، لكن ضربة جزاء في الدقائق القاتلة قلبت الأمور لمصلحة حامل اللقب. لكن ركلة الجزاء ستأخذ الكثير من الأخذ والرد، وبخاصة أن الحكم الإنكليزي هوارد ويب كان قد احتسب ركنية إلا أنه عاد واحتسب ركلة الجزاء، وطرد الظهير أحمد المحمدي الذي صد الكرة بيده عن خط المرمى، وطبعاً بعد مشاورة مع الحكم الرابع. مساعد مدرب المنتخب المصري شوقي غريب كان له رأي في الموضوع قائلا: «أعتقد أن القانون واضح بعدم الرجوع إلى الفيديو لتغيير قرار الحكم، فنحن لسنا ضد قرار الحكم لكن الطريقة التي عولجت فيها الحادثة غير واضحة، أو تم تغيير القانون من دون أن يعلمنا أحد بذلك». ويكمل «قرار الحكم تبدل بعد تدخل الحكم الرابع، إذ كان يشاهد الواقعة على شاشة العرض». الملفت أن اعتراض لاعبي منتخب مصر جاء بعد أن حول الحكم الإنكليزي هوارد ويب قراره بعد نصيحة من الحكم الرابع الأسترالي ماثيو بريز عن خط الملعب. بدوره قال مهاجم منتخب البرازيل لويس فابيانو: «الحكم لم يشاهد ركلة الجزاء، وأيضاً حكم الخط والظاهر أن الحكم الرابع هو من تدخل عبر الجهاز». وأعادت الواقعة الذاكرة إلى نهائي كأس العالم 2006، حين تدخل الحكم الرابع وتسبب بطرد قائد منتخب فرنسا زين الدين زيدان إثر تعرضه لقلب دفاع منتخب إيطاليا ماتيراتزي. والملفت أن واقعة زيدان تركت أثراً كبيراً خاصة أن الفيفا رفض في أكثر من مناسبة أن قرار طرد زيدان من الحكم هوارسيو اليزندو كان بعد العودة إلى الشاشة. للمفارقة أن هوارد ويب لا يزال عرضة للاعتراضات في إنكلترا من جماهير فريق توتنهام، بعد ما منح مانشستر يونايتد ركلة جزاء وهمية لمصلحة مايكل كاريك حين كان توتنهام متقدما (2-0) على استاد اولد ترافورد ليعود «الشياطين الحمر» من بعيد ويفوز (5-2). ويحاول اتحاد اللعبة (الفيفا) مساعدة الحكام لاتخاذ القرارات الصحيحة بالوسائل المتطورة، وسنشاهد في الموسم المقبل خلال البطولات الأوروبية حكمين إضافيين خلف المرميين لمساعدة حكم الساحة على اتخاذ القرار المناسب داخل منطقة الجزاء. يذكر أن الإعادات عبر الشاشة شهدت نجاحاً كبيراً خلال مباريات التنس والركبي والكريكيت.