لفتت الفنانة نيللي كريم الأنظار في فيلمها الأخير"انت عمري"للمخرج خالد يوسف جسدت فيه شخصية فتاة تعاني مرضاً عضالاً لكنها لا تجد دواءها إلا في الحب. واعتبر هذا العمل نقلة نوعية في مسيرة الشابة المصرية التي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي."الحياة"التقتها في دار الأوبرا المصرية وكان هذا الحوار: ماذا عن شعورك بهذا العمل منذ بدايته وحتى فوزك بالجائزة؟ - أولاً كانت تجربة جديدة ومختلفة وأحببتها منذ عرض علي السيناريو وكان شعوري بالسعادة للتعاون مع خالد يوسف وهاني ومنة وكذلك محمد رفعت الذي قدم سيناريو جديداً وجيداً. وعندما دخل الفيلم المسابقة؟ - أول مرة سمعت الخبر كانت أحاسيس عدة متداخلة لا استطيع وصفها ما بين الفرح والاستغراب وتمنيت النجاح للفيلم. لكنك لم تفكري في حصولك على جائزة؟ - استبعدت ذلك تماماً. ماذا عن شعورك بعد عرض الفيلم في المهرجان؟ - وجدت شعوراً بالفرح وإشادة بالفيلم وبدوري فيه فانتقل هذا الشعور إليّ أيضاً، ولحظتها شعرت بالنجاح. وأخيراً ماذا بعد الجائزة؟ - قبل إعلان الجوائز كان خالد المخرج تقريباً على علم بالأمر فحدثني وقال استعدي لخبر سعيد؟ ولكني قلت انتظروا حتى أمسك الجائزة بيدي وفور إعلان الترشيحات على المسرح شعرت بحركة وأصوات من حولي وفعلاً صعدت واستلمت الجائزة والمفارقة من على المسرح الذي طالما وقفت عليه وقدمت عروض فرقة الباليه وفوجئت بإلهام شاهين تقول لي:"أنا صممت أسلمك الجائزة بنفسي"وبصراحة كانت من أسعد لحظات حياتي. نعود الى فترة تصويرك الفيلم، هل توقعت ان ينجح؟ - أنا اثناء التصوير كنت سعيدة بالتجربة وشعرت بأنها مختلفة عن أعمالي السابقة. وشخصية شمس جديدة وتفرض التغيير وفي ظل وجود مخرج مثل خالد يوسف يهتم بالممثل ويكون بينه وبين الممثلين أعلى درجات الاتصال لا بد من النجاح. كيف استطعت التعايش مع شمس لهذه الدرجة؟ - السيناريو جيد إضافة الى انني تعاطفت معها وأحببتها وأعتقد بأن أي شخص يحبها ويتعاطف معها مثلي وكذلك خالد يوسف كان له دور كبير في أدائي للشخصية. الآن هل تغير تفكيرك عن قبل؟ - أعتبر"أنت عمري"نقلة كبيرة بالنسبة إلي، وفوزي بالجائزة يجعلني أفكر أكثر بما سأقدم بعد ذلك وبالطبع أريد تقديم مستوى فني لا يقل عن دور شمس وفيلم"أنت عمري". ترين ذلك صعباً أم سهلاً؟ - أراه صعباً ولكن ليس مستحيلاً. أين تكمن الصعوبة؟ - في السوق السينمائية السائدة والتي تفرض عليك أعمالاً معينة، وعموماً أنا بطبيعتي مقلة ومقتنعة بما قدمته من شخصيات ولكن ربما كانت هناك عناصر ضعيفة في أعمال قدمتها لذلك أحياناً نظلم الفنان مع أنه يكون قد نفذ ما عليه نحو دوره وفي شكل جيد. هل تتوقعين أن ينجح الفيلم جماهيرياً كما نجح في المهرجان؟ - بالطبع أتمنى وأعتقد بأن الجمهور سيتفاعل معه ويحبه ككل من شاهده اثناء المهرجان لأنه تجربة جديدة ولم تقدم في السينما منذ فترة طويلة. وأرجو ألا يعتبره الجمهور فيلم مهرجانات إذ لدينا مفهوم غريب عن هذه الأفلام. عندما بدأت التمثيل ماذا كنت تتمنين؟ - لم أكن أخطط لاحتراف التمثيل وبدأت مع الفوازير فقط لمجرد أنه كان"حلم الطفولة"بالنسبة إلي واتيحت لي الفرصة فرحبت، لا أكثر ولا أقل، وقدمتها ولكنها لم تنجح. وبعدها بدأت عروض التمثيل تأتيني وقلت سأقدم ما أحبه وجاء مسلسل"وجه القمر"مع فاتن حمامة ثم فيلم"سحر العيون"ووجدت ترحيباً من النقاد وبدأ الاهتمام بالتمثيل ومع ذلك لم أسعَ وراء الأعمال. ونحن الآن في الاوبرا، الى أي مدى ارتباطك بهذا المكان؟ - انا الراقصة الاولى في فرقة الباليه منذ عام 1991 وأقدم عروضاً باستمرار واعتبرها جزءاً من حياتي. ماذا اضاف إليك الباليه؟ - جعلني متميزة عن غيري. ما السينما التي تحبين مشاهدتها؟ - بما أنني عشت وتعلمت في روسيا 10 سنوات لذلك أعشقها وأتابعها وتعجبني جداً الاعمال الروسية وأتمنى تقديم فيلم روسي. ما جديدك؟ - لدي سيناريو اقرأه من تأليف محمد رفعت ايضاً، ولكنني انتظر عرض الفيلم الآن وردّ فعل الجمهور، فإعجابه أكبر جائزة أنتظرها.