درجت العادة في نهاية كل عام أن تُجرى استطلاعات واستقراءات لاختيار أفضل مطرب، وأحسن مطربة، وأجمل لحن وهكذا... لكن قناة"مزيكا"الفضائية الغنائية اختارت أن تدهش مشاهديها هذا العام باختيار"أقوى كليب وحش"أي سيئ وهي لم تكتفِ بإعلان اسماء الفائزين أو بالأحرى الفائزات وأغانيهن، لكنها ومنذ إعلان النتائج قبل أيام تبث الاغاني"المستفزة"الواحدة تلو الأخرى. ويبدو أن الاختيار كان صعباً، وذلك لكثرة عدد أغاني الفيديو كليب التي تستحق هذا اللقب، فكان الاختيار من نصيب خمسة فقط: نجلا التونسية أو"مطربة الحصان"وهو اللقب الذي اشتهرت به بعد اغنيتها"هاطلب إيده"التي منعت من دخول الأراضي المصرية كنتيجة لما اعتبره البعض"إباحية"في الكليب. أما المطربة تينا فحازت لنفسها مكاناً ضمن قائمة الخمسة الاوائل بأغنيتها"عاوز تعرف"التي نجحت من خلالها بمؤهلاتها الطبيعية في صرف انتباه المشاهد بعيداً من كلمات الأغنية ولحنها، وهو ما فعلته الفنانة لوسي في"يا مغير حالي"والتي ألمح البعض إلى"أنها تشير الى بيزنس حقن السليكون والبوتوكس الذي انتعش في مصر و"غيّر حال"كثيرات". أما الراقصة بوسي سمير فكانت أكثر الفائزات حظاً، إذ حققت مكانين بأغنيتيها اللتين تعتبران مكملتين لبعضهما بعضاً. فأغنيتها الاولى"حط النقط فوق الحروف"خططت فيها لاغواء مخدومها، وفي الاغنية الثانية"بحبه هوه"تنام وتحلم غالباً بما حدث. ويقول مطلعها:"أنت لا، هو آه، هو حبيبي اللي أنا باهواه، هو ده اللي أنا عايزاه". ويذكر أن المطربة السورية اصالة أطلقت قبل أسابيع في باريس جمعية أطلقت عليها اسم"العفة"هدفها محاربة الفيديو كليب الاباحي. كما شنت جريدة"عين"المصرية الاسبوعية حملة توقيعات ضد ما سمته بمطربات اللائحة السوداء. من جهة أخرى، يعد بيزنس"الفيديو كليب"من أكثر الأعمال إدراراً للربح المادي هذه الأيام.