أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس الاثنين تعيين المدير العام ل"برنامج الأممالمتحدة الانمائي"UNDP، مارك مالوك براون بريطاني، في منصب مدير مكتب الأمين العام ونائب الأمين ليخلف إقبال رضا باكستاني المتقاعد في 19 الجاري. ولمح أنان إلى أنه يدرس تعيين وكيل الأمين العام الحالي للشؤون السياسية السير كيرين برندرغاست بريطاني مبعوثاً خاصاً لعملية السلام في الشرق الأوسط ليخلف تيري رود لارسن نروجي الذي يتسلم ملف مراقبة تنفيذ القرار 1559 بشأن انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان، والتوقف عن التدخل في شؤونه السياسية وحل الميليشيات. وعقد أنان مؤتمراً صحافياً أمس قبل توجهه إلى اندونيسيا في جولة على المناطق المنكوبة من جنوب شرق آسيا يرافقه مالوك براون. وقال إن براون سيبقى في منصب المدير العام للبرنامج الانمائي حتى بعد توليه مهمات المنصب الجديد"لفترة"إلى حين تعيين خلف له"لن يكون أميركي الجنسية"، كما أكد انان، نظراً إلى تولي أميركييَن منصبين كبيرين آخرين. ولدى سؤاله عن مصير برندرغاست، البريطاني الآخر في منصب رفيع، بعد تعيين مالوك براون، قال أنان:"اعتزم احداث تغييرات إضافية"من داخل مبنى الأممالمتحدة وفي خارجه. وأكد انه يعتزم"ملء الوظيفة الشاغرة"للشرق الأوسط"لأعين ممثلاً خاصاً جديداً لم أقرر من هو بعد"عند رده على"الحياة"ان كان برندرغاست سيخلف رود لارسن. ولم ينفِ انان ان برندرغاست مرشح رائد، لكنه قال:"لدي قائمة طويلة من المرشحين". وحسب المصادر المطلعة فإن برندرغاست في أعلى القائمة، وهو راغب جداً بالمنصب. وتترقب المصادر التغييرات التي بدأها الأمين العام وما اذا كانت ستشمل منصب المستشار الخاص الأخضر الابراهيمي جزائري الذي يعتبر فعلياً أعلى مسؤول عربي في المنظمة الدولية. كما المصادر ان ينقل المدير الحالي لوكالة انروا المكلف شؤون اللاجئين الفلسطينيين بيتر هانسن الى منصب آخر. ووصفت الفريق المكلف ملف الشرق الأوسط بأنه سيكون"قوياً ومهماً". وتأتي التغييرات التي يقوم بها كوفي انان في اطار انقاذ سمعة المنظمة الدولية بعد تعرضها لضغوط شديدة من جانب الولاياتالمتحدة.