اختار كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة البريطاني مارك مالوك براون مدير برنامج الاممالمتحدة الانمائي رئيسا جديدا لموظفي مكتبه للمساعدة في تنفيذ اصلاحات ومكافحة مزاعم فضائح. وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي الذي يرأسه مالوك براون (51 عاما) هو اكبر وكالات المنظمة الدولية وله برامج في 166 دولة. ويحل براون النائب السابق لرئيس البنك الدولي محل اقبال رضا (70 عاما) الذي اعلن تقاعده الشهر الماضي. ودون تعقيب قال عنان في مؤتمر صحفي اعلن خلاله تعيين مالوك براون «هذه بداية سلسلة من التغييرات التي قد تحدث.» وبهذا اصبح مالوك براون ثالث اكبر مسؤول في المنظمة الدولية بعد عنان ونائبته لويز فريشيت. ويحتاج عنان ايضا الى استبدال الامريكية كاترين بيرتيني وكيل الامين العام لشؤون الادارة التي تريد ترك منصبها بحلول الربيع بحثا عن مجال عمل اخر. ويبحث ايضا عن بديل للدبلوماسي النرويجي تيري رود لارسن منسق الاممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط. لكن مسؤولي المنظمة الدولية قالوا ان كيران برندرجاست وكيل الامين العام للشؤون السياسية لن يتولى مسؤولية الشرق الاوسط كما ذكرت بعض التقارير. غير ان هذه الشواغر تعطي لعنان فرصة في اخر عامين من ولايته لتطبيق اصلاحات يؤيدها وعلاج الضرر الذي لحق بالمنظمة بسبب الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي قال مسؤولو الاممالمتحدة انه مبالغ فيه وان كانت هناك حاجة الى التصدي له. وقال عنان ان مالوك براون سيكون بالغ النفع في بؤرة عمل الاممالمتحدة و «سيبث الحيوية والنشاط في منظومة الاممالمتحدة ويضمن انها افضل استعدادا للتعامل مع نطاق وتعقيدات تحديات القرن الحادي والعشرين.» وسيظل مالوك براون مديرا لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي اضافة الى منصبه الجديد كرئيس لموظفي مكتب الامين العام مع استمرار اعمال الغوث بعد كارثة موجات المد في اسيا والى ان يتم العثور على بديل. وتوجه مالوك بارون يوم الاثنين برفقة عنان الى العاصمة الاندونيسية جاكرتا برفقة عنان لحضور اجتماع يوم الخميس مع زعماء اسيا وتوجيه نداء بالمساعدة. واوضح مالوك براون ايضا انه سيكون صريحا تماما في مواجهة المشاكل التي تواجه الاممالمتحدة وهو امر غير معتاد بالنسبة لمنصبه. وقال «اعتقد ان منظمة عامة عالمية متطورة من هذا النوع عليها ادراك ان هناك دورات انباء كثيرة على مدار اليوم وانه لكي تنقل رسالتك فان الامر يستلزم ردا حازما وسريعا.» واشار ايضا الى حالة من عدم الرضا بين الموظفين لعدم محاسبة كبار موظفي المنظمة الدولية على افعالهم. ومن بين هذه الحالات حالة مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين الهولندي رود لوبرز المتهم بالتحرش الجنسي. وقال مالوك براون «صدرت تعليقات كثيرة بشان الروح المعنوية للموظفين وانها ليست في افضل احوالها في الوقت الحالي كما اننا ننتظر في الاسابيع المقبلة توصيات ربما يرفعها السيد فولكر.» وكان يشير بذلك الى تقرير مبدئي متوقع ان يصدره في يناير/ كانون الثاني الجاري بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الذي يقود تحقيقا مستقلا حول الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي استغله امريكيون جمهوريون متشددون للمطالبة باستقالة عنان.