تنتظر الحلبة الحزبية في اسرائيل قرار مجلس حاخامات حركة"يهدوت هتوراة"الدينية الاشكنازية المتزمتة في شأن انضمامها الى الائتلاف الحكومي برئاسة ارييل شارون المفترض ان يضم حزبي"ليكود"و"العمل". ويتوقع ان يعلن المجلس قراره اليوم أو غداً وسط انباء عن خلافات داخل أقطابه تعود اساساً الى موقف بعضهم المعارض خطة فك الارتباط عن قطاع غزة. لكن مراقبين رجحوا انضمام الحركة الى الائتلاف الحكومي الجديد بعد ان توصل نوابها الى اتفاق مع حزب"ليكود"يقضي بضمان استقلالية جهاز التعليم التابع للمتدينين المتشددين الحرديم وتحويل أموال كبيرة الى مؤسسات الحركة الدينية التي طالما وضعت الموارد المالية لهيئاتها على رأس سلم أولوياتها وامتنعت غالباً عن اتخاذ موقف في القضايا السياسية الشائكة. ونقلت مصادر صحافية قريبة من شارون عنه تهديده بالذهاب الى انتخابات مبكرة في حال لم يحسم"الحرديم"موقفهم هذا الاسبوع، أو اذا واصل المتمردون داخل"ليكود"جهودهم لعرقلة تشكيل الحكومة على خلفية معارضتهم الشديد لانضمام"العمل"اليها بداعي ان من شأنه ان يدفع بقوة خطة شارون للانسحاب من غزة.