من المتوقع ان ينضم حزب المتدينين المتشددين "يهدوت هتوراة" خلال الأيام القليلة المقبلة الى الائتلاف الحكومي بزعامة ارييل شاون بعد حصوله على غالبية مطالبه المتعلقة اساساً بالحصول على صلاحيات واسعة في وزارتي التعليم والاديان والإشراف على الموازنات المخصصة لطلاب المعاهد الدينية وتسلم رئاسة اللجنة المالية البرلمانية. ومع انضمام الحزب، الممثل بخمسة نواب سيتشكل الائتلاف الحكومي من 78 نائباً، من اصل 120. ومهّد تنازل حركة "شاس" التي تمثل المتدينين المتشددين من السفارديم اليهود الشرقيين لمصلحة "يهدوت هتوراة" الطريق لانضمام الأخير الى الائتلاف الحكومي. وبموجب الاتفاق سيحصل الحزب على ثلاثة مناصب نائب وزير أبرزها منصب نائب وزير التعليم الذي سيتولى قضايا التعليم الخاصة بالطلاب الاشكناز اليهود الغربيين والى جانبه نائب وزير من "شاس" سيكون مسؤولاً عن التعليم في أوساط الشرقيين. ورأى مراقبون ان "شاس" فضلت التنازل لمصلحة "يهدوت هتوراة" على بقائها الممثل الوحيد للتيار الديني في حكومة شارون مما قد يعرضها الى انتقاد واسع من المتدينيين. وفي المقابل أعلن زعيم حزب المتدينين الوطنيين مفدال اسحق ليفي ان حزبه لن ينضم الى حكومة شارون "الذي رضخ لمطالب المتدينين المتزمتين الحرديم وتنازل عن حزبنا الذي يمثل اليهودية الصهيونية". ورفض ليفي، الذي يرأس حزباً يمثل اساساً المستوطنين، دخول حكومة شارون مقابل "تفصيل" وزارة جديدة لا معنى لها. الى ذلك، لم يمض اسبوعان على مباشرة شارون مهمه حتى اندلعت مواجهات كلامية عنيفة بين أعضاء في "ليكود" ومسؤولي ديوان رئيس الحكومة. ويتهم الاعضاء مدير مكتب رئيس الحكومة اوري شيني بمنعهم من لقاء شارون أو حتى التحادث اليه هاتفياً، بل يدير شارون على هواه. ولفت نواب ليكود الى ان شيني ونجل رئيس الحكومة عومري شارون يديران دفة الأمور في مكتب شارون على نحو يتم فيه استبعاد المدير العام للمكتب رافي بيلد ومستشاري شارون من دائرة التأثير في صنع القرار.