انضمت ألمانيا واليابان إلى دول أخرى في الدعوة إلى ضرورة اتخاذ"قرارات استراتيجية وجريئة"لإصلاح الأممالمتحدة لتتمكن من مواجهة التحديات الجديدة في العالم. وقال المندوب الألماني غونتر بلوغر خلال جلسة مغلقة للجمعية العامة للمنظمة الدولية، إنه يجب استغلال الأشهر الستة المقبلة في اتخاذ قرارات بشأن القضايا التي نوقشت على مدى سنوات، كجزء من الإصلاحات للمنظمة التي تأسست منذ 60 عاماً. واعتبر بلوغر أن"إصلاح الأممالمتحدة أمر حتمي ويجب ألا نفوت الفرصة لمعالجة المخاوف الرئيسة المتعلقة بالأمن الجماعي وإقامة تعاون تنموي أفضل". وأبدى بلوغر والسفير الياباني كينزو أوشيما اللذان يطالب بلداهما بمقعدين دائمين في مجلس الامن، تأييدهما لإصلاح مجلس الأمن، وفقاً لخطة تعرف باسم"الأنموذج أ"، تدعو إلى ضم ستة أعضاء دائمين جدد إلى الاعضاء الحاليين في مجلس الأمن وهم: الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا. كما يدعو هذا الأنموذج إلى تناوب ثلاث دول إضافية من طريق الانتخاب لشغل مقاعد إلى جانب العدد الحالي للدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الامن. وسيرفع هذا الأنموذج عدد أعضاء المجلس من 15 إلى 24 دولة. وأيدت حكومات كثيرة خلال جلسة مغلقة تطبيق هذا الأنموذج. كما أن هناك خطة أخرى يطلق عليها اسم"أنموذج ب"وهي تدعو أيضاً إلى زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن إلى 24 عضواً، ولكنها تسعى إلى أن يكون هناك عدد أكثر من الأعضاء المنتخبين بدلاً من الأعضاء الدائمين. وقدمت ألمانيا واليابان والهند والبرازيل ترشيحها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وترشحت كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر للحصول على مقعد دائم، وعلى الاتحاد الأفريقي اختيار الدول التي تمثل القارة في مجلس الامن. تأييد لأنان على صعيد آخر، أرسل 70 من الفائزين بجائزة نوبل التماساً أول من أمس، يؤيدون فيه أنان الذي يدافع عن دوره في برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق التابع للأمم المتحدة، ويقاوم الاتهامات بالفساد وسوء الادارة. ويضم الموقعون فائزين بجوائز نوبل في السلام والطب والأدب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد. وأعرب الالتماس"عن عميق الاحترام والتأييد لكوفي أنان والقيم التي اعتنقها طيلة فترة عمله من أجل السلام والامن". واستشهد بقيادة أنان لبرامج مكافحة الايدز والفقر والنضال من أجل السلام والأمن وإصلاح الأممالمتحدة. ومن بين الموقعين، الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف وإيلي فيسيل والقس ديزموند توتو، الفائزون بجائزة نوبل للسلام التي حازها أنان أيضاً عام 2001 مناصفة مع منظمة الأممالمتحدة.