سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هولندا تحاكم مغربياً بتهمة التورط في قتل المخرج فان غوغ . بريطانيا تتراجع عن قانون الاعتقالات بلا محاكمة والمحررون من غوانتانامو يطلبون اعتذاراً أميركياً
خضعت الحكومة البريطانية لقرار مجلس اللوردات، أكبر مرجع قضائي في البلاد، والخاص بعدم الاعتراف بشرعية احتجاز الأجانب المشتبه بهم من دون محاكمة والذي تضمنه قانون مكافحة الإرهاب الصادر بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، وأعلنت أنها ستستبدله بسلسلة من الصلاحيات الأمنية المستحدثة، استناداً إلى اقتراحات تقدم بها وزير الداخلية تشارلز كلارك. وأعلن كلارك أن التعديلات تلحظ"أوامر مراقبة"أكثر صرامة على المشتبه بهم الزجانب والمحليين معاً، وتشمل تحركاتهم واتصالاتهم في إطار مذكرات يمكن أن تتفاوت فتراتها بحسب الحالات. وأوضح ان المعلومات الاستخبارية الاخيرة كشفت اضطلاع مواطنين بدور أكبر حجماً في التهديدات الارهابية الداخلية. ووعد كلارك بأن الاجراءات الجديدة لن تطبق إلا في"القضايا الجدية". وأكد كلارك أن الجهود الديبلوماسية لا تزال تبذل مع سلطات الجزائر وتونس ومصر والأردن لترحيل الاجانب ال21 المعتقلين حالياً من دون محاكمة، وضمان عدم تعرضهم للتعذيب أو أحكام الإعدام،"إلا أن إطلاق سراح أي منهم لن يحصل قبل موافقة مجلس العموم على التشريع الجديد". محررو غوانتانامو على صعيد آخر، المحامي كلايف ستافورد سميث محامي المعتقلين ريتشارد بيلمار ومعظم بيغ اللذين حررا أول من أمس من قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا إلى جانب مارتن موبانغا وفيروز عباسي، أن موكليه يحتاجان إلى عناية طبية مكثفة وإعادة تأهيل نفسي لمعالجة التأثيرات السلبية للتعذيب الذي تعرضوا له. وكشف المحامي سميث أن المعتقلين المحررين استجوبا من جانب الاستخبارات البريطانية أم آي 5 في كوبا، وتوقع الإفراج عنهما في القريب العاجل تمهيداً للتقدم بدعوى ضد الحكومة الأميركية بسبب المعاملة التي تلقياها في مركز الاعتقال،"من أجل الحصول على اعتذار بسيط"، في حين سيتبرعان بأي مبلغ مالي يمكن أن يمنح إليهما الى الجمعيات الخيرية". وطالب المحامي بإطلاق المعتقلين الاربعة من دون إخضاعهم لأي إجراءات مراقبة،"إذ تكفي أهوال التعذيب النفسي التي مارسها الاميركيون عليهم طوال ثلاثة أعوام". من جهته، صرح والد معظم بيغ، عظمت، قبل نقل الشرطة إياه من منزله في برمنغهام للقاء نجله أنه سيبلغ الاخير بأنه بطل حقيقي. وبدورها، أعلنت لويز كريستيان محامية الدفاع عن المعتقلين الآخرين موبانغا وعباسي أن أقرباءهما رفضوا عرضاً لزيارتهما في مركز بادينغتون غرين للشرطة، بسبب إصرار العناصر الامنية على التواجد في الجلسات العائلية الخاصة". محاكمة مشتبه بقتل المخرج الهولندي وفي هولندا، عقدت محكمة آمستردام جلسات ممهدة لمحاكمة هولندي المغربي الاصل محمد بويري المتهم باغتيال المخرج السينمائي ثيو فان غوغ بإطلاق سبع رصاصات عليه وطعنه في المعدة والرقبة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ولم يحضر المشتبه به الجلسات، علماً أنه كان جرح في عملية اعتقاله التي شهدت اشتباكاً مع الشرطة، وقال ممثل الادعاء فريتس فان شتريلين إن بويري قتل فان غوغ تنفيذاً لأوامر مجموعة متشددة تحججت بفيلم"الاذعان"الذي انتقد فيه المخرج الراحل معاملة المرأة في الاسلام. وأشارت مصادر قضائية إلى أن بويري سيواجه اتهامات أخرى، من بينها محاولة ترهيب عضو البرلمان إيان هيرسي. وترافقت الجلسات مع إعلان وسائل إعلام أن السلطات عثرت على نسخ أخرى من الرسالة التي وجدت مثبتة بسكين على جثة فان غوغ وتضمنت تهديدات في ذاكرة جهاز كومبيوتر خاص ببويري وأخرى في جهاز الكومبيوتر الخاص بصديقه يوسف .