ضربت سلسلة من الهزات أمس، جزراً آسيوية لم تنس أحزانها بعد، متسببة في حالات من الذعر، فيما سرت إشاعات عن مد جديد مقبل في ذكرى الشهر الأول لوقوع كارثة"تسونامي". وتعرضت جزر أندمان ونيكوبار الهندية لهزة بلغت قوتها 6.5 درجات على مقياس ريختر. وكان مركزها تحت البحر قبالة الساحل الغربي لجزيرة نيكوبار الكبرى. ولم ترد أي تقارير في شأن خسائر أو موجات ذعر بين الناس. إلى ذلك، أكد كثير من الصيادين على الساحل الجنوبي الشرقي للهند، انهم سيبقون بعيداً من الشاطئ غداً الأربعاء. وقال اديمولام، وهو صياد في الرابعة والثلاثين من العمر، من قرية كالار في ولاية تاميل نادو في جنوب شرقي الهند:"سمعت أن أمواج المد التالية ستأتي في 26 كانون الثاني يناير وستغرق جزر آندامان بكاملها". وأضاف:"الجميع يقولون إن يوم 26 يوم سيئ. حدثت موجات المد وزلزال غوجارات في هذا اليوم"، في إشارة إلى زلزال قوي في ولاية غوجارات الهندية الغربية في 26 كانون الثاني 2001، وتسبب في مقتل 20 ألف شخص، وهو أيضاً العيد الوطني في الهند. ونفت الحكومة صحة الإشاعات، وهددت بإلقاء القبض على من ينشرها. إندونيسيا بدورها، تعرضت جزيرة سولاويزي الواقعة في شرق إندونيسيا لهزة بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، في ساعة مبكرة من صباح أمس، مما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخر، وإلحاق أضرار بمبان وإثارة فزع السكان. وشعر السكان بزلزال قوي هز المباني ودفعهم إلى الخروج إلى الشوارع في مدينة باندا آتشيه عاصمة إقليم اتشيه الأكثر تضرراً، بعد مخاوفهم من أن تلي الهزة أمواج مد"تسونامي"جديدة. وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية إن"ثمانية منازل على الأقل لحقت بها أضرار، ولكن لم ترد بعد أنباء عن وقوع إصابات". سدود تايلاندا وفي بانكوك، تسري إشاعات أن أمواج المد تتسبب في إحداث شروخ في سدود تايلاندا التي تستغل في توليد الكهرباء، مما دفع بمئات القرويين إلى الهروب من منازلهم في إقليم كانتشانبوري، بحسب تأكيد حاكم الإقليم ويت ليتيباراسات. ويرفض سكان البلدة العودة إلى منازلهم على رغم تأكيد سلطات توليد الكهرباء في تايلاندا التي تدير 30 في المئة من سدود البلاد ان هيكل السد لم يتأثر بالهزة. زلزال تركيا بدورهم، أعلن مسؤولون اتراك أن هزة بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر وقعت قبالة الساحل الجنوبي للبلاد أمس، من دون التسبب في إصابات. وقال مرصد قنديلي في اسطنبول إن الهزة وقعت بعد منتصف الليل مباشرة في البحر المتوسط قرب منتجع كاس. وأضاف أن الناس شعروا بأربع هزات ارتدادية على الأقل في غضون ساعة بعد الهزة الأصلية. وقال معهد المسح الجيولوجي الأميركي إن قوة الهزة بلغت 6.2 درجات.