أفادت مصادر متطابقة أن قوات الأمن الجزائري اعتقلت، الأسبوع الماضي، مجموعة مسلحة بعض افرادها يحمل الجنسية السورية كانوا يختبئون في أحد ملاجئ"الجماعة الإسلامية المسلحة"في حي تيلملي وسط العاصمة الجزائرية. وذكرت المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت أن المعتقلين، بمن فيهم السوريون، انتقلوا إلى وسط العاصمة الجزائرية في إطار مساع خارجية لتوفير الدعم اللوجيستي والتقني للمجموعة المسلحة. ويُعتقد أن بعض المسلحين كان بصدد تحضير عمليات ضد أهداف لم تتحدد. لكن لم تتوضح بعد كل أهداف المجموعة التي اعتقلت في سياق عمليات تفكيك خلايا"الجماعة المسلحة"بعد اعتقال أميرها بوضيافي نورالدين. وكانت صحيفة"اليوم"الجزائرية تحدثت، الأحد، عن اعتقال المجموعة المسلحة. لكن السلطات لم تعلن رسمياً اعتقال الرعايا السوريين. وهي المرة الثانية في سنتين التي تتمكن فيها السلطات من تحييد دعم خارجي للجماعات المسلحة بعدما قتلت، قبل عامين، أحمد علوان المدعو"أبو محمد اليمني"الذي كان في مهمة إلى جنوبالجزائر بتكليف من قيادة تنظيم"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن. وصرح وزير الداخلية يزيد زرهوني، الخميس الماضي، بأن قوات الأمن على وشك التفكيك الكلي لتنظيم"الجماعة المسلحة"، وقدر أن تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"يواجه بدوره أوضاعاً صعبة بعدما نجحت أجهزة الأمن في تفكيك مجموعة كبيرة من خلاياه وشبكات الدعم.