سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جوائز ذهب تفوق 140 كلغ و150 سيارة ومسيرات لألف مهرج تنافس العروض النارية اليومية ."مهرجان دبي للتسوق 2005" ينطلق لمدة 32 يوماً والمنظمون يتوقعون أكثر من ثلاثة ملايين زائر
بدأت الأسبوع الماضي فاعليات "مهرجان دبي للتسوق 2005" التي ستستمر 31 يوماً والتي يتوقع المنظمون ان يتاح لأكثر من ثلاثة ملايين زائر وسائح الاستفادة منها، علاوة على الآف السحوبات اليومية والاسبوعية التي ستمنح اصحاب الحظ السعيد من المشتركين أكثر من مئة سيارة جديدة وعشرات الكيلوغرامات من الذهب ومجموعة من الفيلل الحديثة. ويتميز المهرجان هذه السنة بأنه يشكّل العيد العاشر لهذا الحدث السنوي الذي بات يحتل مكانة متقدمة بين أبرز الأحداث الترفيهية والتسويقية الدولية. وقال المنظمون انهم أعدوا ترتيبات خاصة بهذه المناسبة بالاضافة الى جوائز وسحوبات كبيرة خاصة. مثل كل عام تعود دبي الى زحمتها. في الشهور الأخرى تعيش حالات ازدحام لا تنقطع. فهي أنجزت الكثير على طريق تطوير صناعة السياحة والسفر. والأحداث السياحية تتوالى فيها من دون توقف لا سيما في مجال سياحة الحوافز او سياحة المؤتمرات التي جعلتها مركزاً أول لقطاع الأعمال في المنطقة. وتعتبر المؤتمرات والاجتماعات الكثيرة التي تعقد على أرضها على مدار العام مسؤولة عن شغل غالبية فنادقها من فئتي الخمس نجوم والأربع نجوم، خصوصاً في منطقة شارع الشيخ زايد التي تربط دبي بأبو ظبي ومنطقة الجميرا وغرب دبي عموماً حيث قامت غالبية المشاريع الفندقية الفخمة الجديدة في الامارة. ولعل نجاح دبي أيضاً في اجتذاب السياح والزوار يعود فيه الفضل الى الجهود المتواصلة التي بُذلت للخروج من طابع الموسمية وضمان تدفق منتظم للسياحة الوافدة على مدار العام، لا سيما خلال شهور الحر والرطوبة العالية التي تبدأ في أيار مايو وتستمر حتى تشرين الثاني نوفمبر من كل عام. وتحقق هذا الخروج من الموسمية نتيجة المبادئ التي أرساها مهرجان دبي للتسوق منذ إطلاقه قبل عشرة أعوام، حينما كرّس الترويج لدبي ومرافقها والتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص كوسيلة تكامل ناجحة لجذب الزوار والسياح. ومنذ انطلاق مهرجان دبي للتسوق عام 1996 تغيّر وجه السياحة في دولة الامارات ومنطقة الخليج والعالم العربي. ووصلت تأثيرات هذا الحدث البارز الى كل مناطق الجوار سواء في جنوب شرق آسيا او جنوب غربها. وتولدت قناعة لدى كل مسؤولي السياحة في هذه الاسواق بأن مهرجان التسوق مفهوم متقدم يسهم في الترويج السياحي، وهو ما يفسّر المهرجانات السنوية التي انطلقت بعد ذلك في مصر ولبنان وسورية والكويت وعمان والهند وغيرها من الدول. وكانت فكرة المهرجان في بدايتها استقبلت بحذر مشوب بالتحفظ لم يلبث ان حسمه الشيخ محمد بن راشد بعد قليل من تعيينه ولياً للعهد في امارة دبي قبل عشر سنوات، ليُطلق اسلوباً جديداً في الادارة الحكومية وفي تعاطي مسؤولي الشأن العام مع القطاع الخاص. وأُعطيت التعليمات لمديري الدوائر الحكومية في دبي، وكان عددها عام 1995 إحدى عشرة دائرة، للتقدم بدراسة كافية توضح كيفية مشاركة كل دائرة في انجاح المهرجان. واستندت المبادرة آنذاك على مساندة"طيران الامارات"التي وقفت بقوة الى جانب المهرجان وكانت ابرز داعميه ورعاته، الى جانب عدد آخر من الرعاة الرئيسيين والثانويين الذين دار عددهم في محيط الثلاثين راعياً، والذين أقبل بعضهم بتلكؤ ومن دون حماس للمشاركة في رعاية المهرجان مالياً. تجربة مكتملة ويبدو الأمر اليوم مختلفاً كلية عن بدايات المهرجان عام 1995 حينما كان الارتجال والابتكار مطلوبين لايجاد حلول لمشاكل كان يتم اكتشافها والتعرف اليها اولاً بأول، اذ لم يكن هناك مهرجان دولي بهذا الحجم أُقيم من قبل، ولا عرفت الدول العربية او منطقة الخليج حدثاً ضخماً تصبح فيه المدينة موعداً لعرس طويل بهذا الحجم. وفي سنته الأولى نُظّم المهرجان لمدة 43 يوماً، وانطلق في 15 شباط فبراير وكان موعده قد تقرر بناء لموعد شهر رمضان وعطلة الفطر المبارك والاجازة نصف السنوية لطلاب المدارس في الخليج، وعلى أساس ان يغري ذلك أبناء دول مجلس التعاون لقضاء عطلتهم في دبي التي كانت بدأت آنذاك حملة للترويج لمجمعات التسوق الضخمة التي كانت بنتها ولفنادقها الفخمة التي اخذت تشق طريقها الى الوجود. واستفادةً من تجربة العام الاول، وشكوى سكان الامارة الساحلية من الازدحام، وطول مدة المهرجان، وكذلك شكوى المنظمين الذين ارهقوا من العمل من دون توقف اكثر من ثلاثة شهور، تقرر خفض مدة المهرجان الى 31 يوماً عام 1997، وهو تقليد بقي مستمراً حتى عام 2003 حينما زيدت مدة المهرجان الى 32 يوماً سنوياً... باستثناء عام 1998 حينما استمر المهرجان 28 يوماً. كذلك تم تغيير الفاعليات وخفض عددها مع تطوير نوعياتها وبرامجها، وهي انشطة يشكل جمعها على أرض واحدة تحدياً هائلاً. كذلك جرى تغيير اماكن بعض هذه الفاعليات لتلافي الازدحام الخانق الذي لم يكن بعض اجزاء المدينة وشوارعها جاهزاً للتعامل معه، وجرى لهذا الغرض نقل هذه الفاعليات الى اماكن اخرى اكثر رحابة واقل تعرضاً للازدحام الذي يبقى سمة ملازمة لهذا الحدث السنوي، لا سيما ازدحام السير. وقرّ رأي المنظمين الذين حققوا رواجاً اقليمياً بالدرجة الاولى على تبني مفاهيم اسرية دارت حولها فاعليات المهرجان. وكان غرضهم استقطاب شريحة اكثر تنوعاً جغرافياً من الزوار والسياح. وبالفعل ساهم شعار"عالم واحد، عائلة واحدة"الذي ركّز في اعطاء الاولوية للتسلية الاسرية والعائلية، في اجتذاب سياح من مختلف بقاع العالم، ولا سيما اوروبا التي بات سياحها ينافسون السياح الخليجيين والهنود والايرانيين الذين يشكلون اكبر نسبة سياح مهرجان التسوق كل عام. ولعل بين ابرز الحوافز التي اعطيت للزوار، علاوة على الفاعليات، الحسومات الثابتة التي يقدمها قرابة ثلاثة آلاف متجر وسوق تجارية لرواد المهرجان، ومعها ايضاً سحوبات يحق للمشترين بمبالغ تراوح بين مئة وخمسمئة درهم ان يشاركوا فيها في سحوبات دورية يومية او اسبوعية يحصل الفائزون فيها على جوائز كبيرة. ويقول المنظمون ان مجموع ما قُدّم من هدايا، منذ انطلاق المهرجان وحتى يومنا هذا، يبلغ قرابة 400 كلغ من الذهب للرابحين، واكثر من 960 سيارة فخمة وملايين الجوائز النقدية والهدايا، وهي نسب ستتغير حتماً في مهرجان 2005 الى الاعلى وبشكل سريع. وأعطت الارقام التي سجلها قطاع السياحة والتجزئة في امارة دبي دليلاً على نجاح المهرجان منذ العام الاول، حينما سجلت الفنادق نسبة اشغال تبلغ 100 في المئة وزادت المبيعات 600 في المئة في عدد من المحلات، بينما ارتفعت مبيعات الذهب الى عشرة ملايين درهم يومياً، وارتفعت مبيعات قطاع الالكترونيات ليصل اجماليها خلال المهرجان الى 800 مليون درهم. مهرجان 2005 يتميز"مهرجان التسوق 2005"بالعدد الكبير من الراعين الرئيسيين والثانويين الذين تضخم عددهم سنوياً الى ان باتوا يعدون 102 من الرعاة اليوم، وكذلك بالعدد المدهش من الفاعليات التي تصل الى 278 فاعلية. ويقول سعيد المهيري، منسق الاعلام والعلاقات العامة في المهرجان ل"الحياة":"نتوقع قدوم عدد كبير من الزوار هذا العام، لا سيما من منطقة الخليج. وقد وجدنا اهتماماً لافتاً ابداه من التقيناهم في جولتنا الترويجية الاخيرة في كل دول مجلس التعاون للتعريف بالمهرجان وانشطته. ولاحظنا في صورة خاصة اقبالاً هائلاً من الشباب والاسر السعودية، لا سيما اولئك الذين لم تتح لهم الفرصة لزيارة دبي ومهرجان التسوق السنوي فيها والذين يرغبون في القدوم هذا العام". وتصادف بداية المهرجان بداية موسم العطلة المدرسية نصف السنوية في دول مجلس التعاون، اضافة الى عطلة عيد الاضحى المبارك. وتنوي"لجنة الاستقبال"في مهرجان دبي الاحتفال بالعيد العاشر للمهرجان اصدار درهم اماراتي بحجم كبير مطلي بالذهب سيقدمه افراد اللجنة لكل زائر قادم عبر مطار دبي. وتضم اللجنة 158 طالباً وطالبة من جامعات اماراتية عدة، الى جانب 70 موظفاً من ادارة الجنسية والاقامة في دبي، سيتولون معاً تقديم خدمات في مطار دبي الدولي على امتداد 12 ساعة يومياً من الرابعة عصراً حتى الثالثة صباحاً. ويقدم"مكتب مهرجان دبي للتسوق"خدمات عدة لزوار المهرجان منها خدمة"اهلاً دبي"الهاتفية التي تساعد في التعرف الى فاعليات المهرجان وانشطته وأماكن اقامتها ومواعيدها بالاضافة الى خدمات مباشرة تقدم للجمهور في خيم تقام خصيصاً لاستقبال الزوار في الشوارع الرئيسية مثل السيف والمرقبات والرقة. وتنظم في شارع السيف مجموعة من العروض والألعاب الترفيهية، منها عروض بالألعاب النارية تقام يومياً من الثامنة والنصف مساء حتى منتصف الليل. اما العروض المائية فتقام تحت رعاية ادارة الدفاع المدني في شرطة دبي. اما بلدية دبي فتقدم بدورها عروضاً مائية وعرض مغامرات في حديقة الخور، وعرض جزيرة الكنز في حديقة الصفا وعروض شخصية"نودي"الطفل في حديقة المحرز التي تتميز بالمدرج الروماني الذي يتوسطها، علاوة على فعالية اخرى في هذه الحديقة ستفتح لمشاركة جميع الهواة والمحترفين وموضوعها النحت على الرمال. كما تنظم البلدية مسابقات الطائرات الورقية التي تضم فئة أجمل طائرة ورقية وأعلى طائرة في التحليق واصغر طائرة واكبرها مع ورش لتعليم كيفة صناعة الطائرات الورقية. ويضم المهرجان ضمن فاعلياته المتعددة: مهرجان الجاز العالمي الثالث، وعروض أزياء دبي التي تشارك فيها كبريات دور الأزياء العالمية، وقرية التراث والغوص، وبيت المواهب لعرض مشغولات السيدات من مختلف أنحاء العالم، وكرنفالات دبي التي سيتجمع فيها اكثر من ألف مهرج يسيرون في مواكب كرنفالية تقام في شوارع الرقة والسيف والمرقبات والقرية العالمية، والمخيم البري في طقسه الصحراوي الممتع والذي يتاح فيه للعائلات والفتيات والشباب التمتع بالأنشطة الرياضية والعائلية. كما يضم المهرجان"ليالي دبي"بحفلاتها الغنائية التي يحييها أبرز نجوم الغناء العرب والاجانب، وايضاً"الحفلات الموسيقية"التي يستضيف فيها المنظمون اشهر الفنانين والموسيقيين العالميين. وتتاح للراغبين في التسوق زيارة القرية العالمية التي تضم 47 قرية تعكس تراث 47 بلداً مختلفاً ومنتجاتها التي تميزها، منها عربياً: القرى الكويتية والسعودية والمغربية والفلسطينية والعراقية والمصرية والسودانية والأردنية والسورية. وتقوم القرية العالمية على مساحة تناهز 1.8 مليون متر مربع، وهي بخلاف بقية فاعليات المهرجان تستمر 79 يوماً لغاية 31 آذار مارس المقبل. كذلك هناك"واحة السجاد"التي كانت دائرة جمارك دبي أول من أطلقها والتي تحولت الى أكبر سوق مفتوحة من نوعها في العالم لعرض السجاد وبيعه للجمهور بأسعار مغرية. وتضم الواحة قطعاً فنية أخاذة قد يصل ثمن بعضها الى اكثر من مليون دولار وهي تضم مختلف فنون الحياكة والسجاد المستورد من أبرز البلدان المصنعة للسجاد مثل ايران والصين وباكستان ودول وسط آسيا. وتستقبل"السوق الليلية"زوارها من الثامنة مساء حتى الثانية أو الثالثة صباحاً، وهي تقدم أفضل البضائع واجودها بأسعار مغرية للمشترين. أما الجوائز فهي كثيرة منها سحوبات يومية على ثلاث سيارات"لكزس"من ثلاث فئات مختلفة تمنح لفائز واحد مع جائزة نقدية يتضمنها السحب الختامي الكبير في نهاية المهرجان بقيمة عشرة ملايين درهم. كذلك سينظم سحب اسبوعي على سيارة شفروليه مع سحب في ختام المهرجان على مجموعة سيارات"شفروليه"اخرى. أما سحوبات الذهب فيتاح الاشتراك بها، كما في بقية السحوبات، لمن يشتري بقيمة تصل الى 500 درهم. ويحصل الفائز على كيلوغرام ذهب ويتم يومياً على ان تقام سحوبات خاصة بمناسبة احتفال المهرجان بعيده العاشر، بعدما تم اصدار عملة ذهبية خاصة ستباع بمبلغ 250 درهماً على ان يتاح لمشتريها فرصة الفوز بخمسة كيلوغرامات ذهب اسبوعياً و100 كلغ من الذهب في نهاية المهرجان. ويتاح أيضاً خلال مهرجان التسوق فرصة المشاركة في سحوبات تتيح الفوز بسيارة"نيسان"يومياً على ان يتم السحب في ختام المهرجان على عشر سيارات"نيسان"بمناسبة الذكرى العاشرة للمهرجان. ويشارك أكثر من 20 سوقاً مغلقة ضخمة في عروض المهرجان بالإضافة الى مئات المحلات التجارية التي تقدم عروضها الترويجية الخاصة. وتقول خلود آل ثاني المنسق الأول للتسويق في المهرجان ل"الحياة":"هناك ملايين الجوائز التي يقدمها المهرجان للمتسوقين، وقد تم تنظيم كل الفعاليات والأنشطة بدقة لإرضاء الزوار واسعادهم".