دبي - "الحياة" - قال حسين لوتاه، المنسق العام ل"مهرجان دبي للتسوق"، إن دبي استعدت هذه السنة ببرامج متنوعة ذات مستوى دولي مميز يشارك فيه مئات الفنانين، وذلك للمحافظة على الوتيرة التصاعدية للمهرجان الذي يبدأ في الأول من الشهر المقبل، والذي تحول إلى أهم حدث دولي من هذا القبيل في كامل منطقة الشرق الأوسط. وذكر في مقابلة تطرق فيها إلى الهواجس التي حكمت عملية الإعداد للمهرجان المقبل، ان حفل الافتتاح سيكون "حفلاً عالمياً والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط"، و"سيحمل رسالة سلام من دبي إلى كل العالم". وعلى رغم تزامن المهرجان مع عطلة عيد الأضحى، إلا أن السيد لوتاه توقع درجة إقبال عالية من الزوار، كما تظهر الحجوزات التي تلقتها الفنادق والشقق الفندقية. وفي ما يأتي نص المقابلة: ما هو جديد "مهرجان دبي للتسوّق 2002"؟ - هناك دائماً الجديد في مهرجان دبي للتسوّق، فمع تكرار هذه التجربة للمرة السابعة لا بد من التطوير والتركيز على الأحداث المبتكرة التي من شأنها أن تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. وفي اعتقادي أن المهرجان وصل إلى مرحلة نضوج تحث العاملين فيه على البحث عن أفكار خلاقة تتلاءم مع طبيعة الحدث العائلي بالدرجة الأولى، وتناسب التطور الذي وصلت إليه إمارة دبي في العقدين الأخيرين. ويتلخص جديد هذا العام بتوجه المهرجان إلى الأحداث الكبرى التي تتمثل بعرض لحفل الافتتاح في الأول من آذار مارس، يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ويشارك فيه أكثر من 220 فناناً يمثلون جميع قارات العالم بهدف تجسيد شعار المهرجان "عالم واحد، عائلة واحدة" ثم بمسرحية "ألفا ليلة وليلة" للفنان عبدالحليم كركلا، مستوحاة من التراث الشرقي الأصيل. أضف إلى ذلك الحفلات الغنائية الكبيرة التي تقام يومياً وللمرة الأولى على مسرح مفتوح يستوعب أكثر من 5000 مشاهد وتستضيف فنانين كباراً من كل أنحاء الوطن العربي. ومن جديد المهرجان هذا العام أيضاً مدينة الطفل التي تم تشييدها في حديقة خور دبي بمساعدة خبراء في مجال علم نفس الأطفال من الأممالمتحدة، وهي تعتبر اكبر مركز ترفيهي وتثقيفي للاطفال في الشرق الأوسط. وفي مجال التسوق، ضاعف "مهرجان دبي للتسوّق 2002" عروضه الترويجية وجوائزه لكي يتمكن أكبر عدد ممكن من الزوار من تحقيق حلم الفوز والثراء. هل لك أن تحدثنا إذاً عن أهم ما يميز "مهرجان دبي للتسوّق 2002" مقارنة مع مهرجانات التسوق التي سبقت؟ - يتميز مهرجان دبي للتسوّق بشكل عام بالتفاته إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية واستحضاره للقيم السامية واستمراره في ترسيخ مفاهيم عائلية مهمة. ولكن ما يميز "مهرجان دبي للتسوّق 2002" بالتحديد هو عامل التحدي، فنحن نقيم هذا الحدث للمرة الأولى في فترة لا يصادف خلالها أي عيد أو إجازة. وبهدف المحافظة على الوتيرة التصاعدية التي عكف الحدث على تسجيلها منذ انطلاقته الأولى في 1996، تم التركيز هذا العام على عنصرين رئيسيين وهما نوعية النشاطات وشموليتها. فنحن لم نعد نهتم بتنظيم عدد كبير من الفعاليات بقدر ما نهتم بنوعية هذه الفعاليات وقدرتها على تلبية رغبات الزوار وجذبهم. لذلك تجد في كل أسبوع من أسابيع المهرجان الأربعة حدثا بارزا يمكن تصنيفه إما ثقافياً أو فنياً ترفهيهياً أو تراثياً أو رياضياً أو تسويقياً، كون هدف المهرجان الأول تعزيز السوق المحلية والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام. أما بالنسبة إلى عنصر الشمولية في مهرجان هذا العام، فالكل يعرف عدد الجنسيات المقيمة على أرض دولة الإمارات والذي يفوق 133 جنسية، ومن الطبيعي أن يكون لكل جنسية اهتماماتها الخاصة ورغباتها المختلفة. وبما أن المهرجان يقام تحت شعار "عالم واحد، عائلة واحدة" كان لا بد من العمل في شكل مكثف بهدف التنويع في الأحداث لإرضاء الجميع وحثهم على الانخراط في الحدث والاستمتاع فيه. وإذا ما تحدثنا بالتفصيل فيمكن الكشف على سبيل المثال لا الحصر، عن استضافة عدد كبير من المسرحيات الفنية والثقافية باللغات العربية والانكليزية والهندية والإيرانية والفرنسية إضافة إلى استضافة أربعة عروض للأطفال باللغتين العربية والانكليزية بهدف إتاحة المجال أمام الجميع للتفاعل مع هذه العروض. كما يتضمن المهرجان عدداً كبيراً من المعارض والمؤتمرات التي تتوجه إلى رجال الأعمال والدورات والمحاضرات المخصصة للعائلات وغيرها من النشاطات الكثيرة. أما شوارع دبي فاستعدت جميعها لتظهر بحلة مختلفة عن الأخرى خلال المهرجان. تتيح المؤتمرات الصحافية التي تنظمها لجنة المهرجان عاماً بعد عام، في العالم العربي وبلدان الجوار، قياس مدى استجابة الجمهور. هل يزال الحماس مستمراً؟ - من دون مبالغة، أستطيع أن أقول لك إننا نتلقى استفسارات من قبل الإعلاميين في مختلف الدول التي نزورها عن موعد إقامة مؤتمراتنا الصحافية فيها. فالإقبال على تغطية فعاليات هذا الحدث فعلاً مشجع للغاية ويدل على أهميته والمكانة التي احتلها على خارطة المهرجانات العالمية. ولا بد هنا من التنويه بالدور الذي تلعبه الصحافة مرئية كانت أم مكتوبة أم مسموعة في معظم دول العالم ، فقد تمكنا عبرها من ايصال رسالتنا إلى شريحة كبيرة جداً من الجمهور من مختلف الجنسيات. ليس هذا فقط ففي العام الماضي وفي السابع من آذار تم اختيار "مهرجان دبي للتسوّق" كأكبر حدث في العالم من قبل أهم موقع على الإنترنت يعنى بشؤون المهرجانات وهو: www.festivals.com ومقره في سياتل في الولاياتالمتحدة الأميركية . وهذا بالطبع يعود إلى التغطية الواسعة التي يحظى بها المهرجان على مدار السنة، إذ أننا لا نتوقف عن تزويد الصحافة بالأخبار المنوعة عن الحدث. ولا بد هنا من الإشارة أيضاً إلى أن المهرجان تمكن العام الماضي من استقطاب نحو 55،2 مليون متسوق بزيادة قدرها 2 في المئة، وحقق مبيعات تجاوزت 5،4 بليون درهم بزيادة قدرها 5 في المئة مقارنة مع العام الماضي كما سجل زيادة ملحوظة في أعداد الزوار الأوروبيين وصلت إلى 12 في المئة. يقال إن الحفل الافتتاحي سيكون مميزاً. هل الغرض إثبات ريادة "مهرجان دبي للتسوّق" على غيره من المهرجانات؟ - هذا صحيح، حفل افتتاح "مهرجان دبي للتسوق 2002" الذي سينطلق في الأول من آذار سيكون حفلاً عالمياً والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ولكن الهدف من إقامته ليس إثبات ريادة المهرجان أو تمييزه عن غيره من المهرجانات التي تقام في الدول الشقيقة، إنما الهدف يكمن في إظهار سعي دبي الدؤوب نحو التجديد والابتكار والارتقاء بالأحداث التي تنظمها. كذلك يمكن القول إنه سيكون ثمرة الخبرة المتراكمة التي اكتسبها "مهرجان دبي للتسوق" في تنظيم الأحداث الضخمة منذ سنوات. سيحمل هذا الافتتاح رسالة سلام من دبي الى كل العالم ويعكس صورتها كمدينة مفتوحة أمام السياحة والمشاريع الاستثمارية الناجحة. ولقد بدأنا العمل على هذا الحفل منذ أكثر من ستة أشهر بمشاركة أكثر من 80 خبيراً عالمياً. وسيجسد موقع الافتتاح الكائن في أكاديمية شرطة دبي شعار المهرجان "عالم واحد، عائلة واحدة"، بحيث سيتحول الى مسرح عملاق يحمل خمسة مجسمات ضخمة للكرة الأرضية يمثل كل مجسم فيها إحدى قارات العالم ويبلغ ارتفاع كل منها 20 متراً، أي ما يقرب علو خمسة طوابق، ووزنها20 طناً، أما قاعدة المسرح فيبلغ محيطها 62 متراً، وقد جهزت بست رافعات متقاطعة، تحمل كل منها 200 عارض إلى ارتفاع ثمانية أمتار خلال 15 ثانية. إلى أي حد تغيرت الأمور في مجال السياحة الوافدة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر؟ - في الواقع أن الأمور لم تتغير كثيراً بعد أحداث 11 أيلول، كشف أحدث تقرير لمنظمة السياحة العالمية أخيراً أن دبي استطاعت أن تعاود نشاطها سريعاً بعد الأحداث، وعاد القطاع السياحي فيها وخاصة الفندقي إلى وضعه الطبيعي منذ منتصف تشرين الأول اكتوبر 2001، إذ حققت الفنادق نسبة إشغال وصلت إلى أكثر من 80 في المئة مع مطلع شهر تشرين الأول في حين شهدت فنادق الشرق الأوسط انخفاضاً بنسبة كبيرة راوحت بين 40 و60 في المئة. وما أستطيع تأكيده أيضا هو أن دبي تحولت إلى محطة جذب سياحية مهمة في المنطقة وخلال العام 2000 شهدت طفرة قوية في النمو السياحي وأصبحت عاصمة السياحة والأعمال في الخليج، وهذا بالطبع يأتي نتيجة البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها الإمارة في القطاعات كافة ونتيجة مضي الإمارة قدماً في الإعلان عن مشاريع سياحية جديدة من شأنها أن تصبح مفتاحاً للتحول الاستراتيجي والاستمرار في النمو بمعدل كبير. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري فإن عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية في الربع الثاني من العام الماضي بلغ 832 ألفاً و333 شخصاً قضوا 21.2 مليون ليلة سياحية بإجمالي نحو 3،729 مليون درهم . تزامن المهرجان مع حلول عيد الأضحى كل عام كان يعزز قدوم الزوار، لا سيما في الخليج حيث تستمر عطلة العيد لمدة أسبوعين. هل لنا أن نفترض أن عدد زوار المهرجان قد ينخفض هذه السنة لأن العيد سيسبق المهرجان؟ - لقد أصبح "مهرجان دبي للتسوق" حدثاً بحد ذاته ينتظره الزوار سنوياً ويخططون لزيارة دبي خلال فترة إقامته بغض النظر عن الأعياد والإجازات، وان كانت الأعياد طبعا تمنح الزائر وقتا أطول للزيارة. وأوافقك الرأي أن "مهرجان دبي للتسوق" يعتمد بشكل كبير على الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، بحكم القرب الجغرافي الذي يتيح لهم الوصول الى دبي خلال وقت قصير والإقامة فيها ليومين أو ثلاثة أيام كحد أدنى. والبعض من هولاء يحتفظ بجزء من إجازاته السنوية الى وقت "مهرجان دبي للتسوق". لذلك نحن نتوقع ان يكون الإقبال بالكثافة نفسها التي كان عليها خلال مهرجان دبي للتسوق في الأعوام الماضية. ولا بد أيضاً من الإشارة إلى أن الحجوزات التي تلقتها الفنادق والشقق الفندقية حتى اليوم تنذر بإقبال عدد كبير من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار بينما تتوقع مصادر السوق، بتفاؤل، أن السياح الأوروبيين سيتزايد عددهم خلال فترة المهرجان مستندة بذلك أيضاً إلى الحجوزات التي تلقتها. عدا ذلك أود أن أشير هنا إلى أن معظم شركات الطيران العربية بالإضافة إلى طيران الإمارات يقوم بحملات ترويجية خاصة ويقدم عروضاً مغرية أو يزيد من عدد رحلاته خلال فترة المهرجان. وهذا دليل واضح على كثافة الإقبال على الحجوزات، ومن بين هذه الشركات "الخطوط الجوية الكويتية" التي ستزيد عدد الرحلات في بعض ايام الاسبوع الى ثلاث رحلات يومية بدلاً من رحلتين يومياً ليصل عدد رحلاتها الى دبي إلى 17 رحلة اسبوعياً ومن محطات اقليمية عدة. أما "الخطوط الجوية السعودية" فزادت عدد رحلاتها أيضاً ليصل عدد مقاعد الركاب التي تقدمها الى 5،16 ألف مقعد خلال أيام "مهرجان دبي للتسوق"، ما بين الرحلات المجدولة والاضافية. ويقوم "الطيران العماني" بحملة ترويجية للركاب القادمين من وجهات متعددة الى دبي تتيح للمسافرين الحصول على تذاكر السفر وتسديد ثمنها لاحقاً. عموماً، لا شك أنها ستكون تجربة جديدة بالنسبة إلى "مهرجان دبي للتسوق" تؤكد قدرته على جذب أكبر عدد من الزوار، مما سيعزز مكانة وقوة هذا الحدث. يتوسع القطاع الفندقي في دبي في مجال بناء الفئات العليا من المرافق والمنتجعات الإيوائية. هل يتلاءم هذا التوسع مع توقعات فئات الزوار الذين يستقطبهم المهرجان كل عام والموازنات التي يضعونها؟ - في الواقع أن التوسع لا يقتصر على الفئات العليا ، فهناك الكثير من المرافق والمنتجعات الإيوائية المتوسطة التي فتحت أبوابها في دبي أخيراً. فالإمارة تتيح لكل فئات الزوار فرصة الإقامة فيها بأسعار تناسب الجميع. حتى أن أسواق دبي تقدم ما يناسب كل زائر أو مقيم. ونحن على ثقة أن فئات الزوار التي يستقطبها "مهرجان دبي للتسوّق" تبحث دائماً عن ما يناسبها لذلك ترى الكثير من العائلات، خصوصاً الخليجية تتوجه للإقامة في الشقق الفندقية بينما يتوجه الأوروبيون إلى الفنادق التي تمتد على طول شاطئ دبي، وما يلفت الانتباه أيضاً وما نعتبره مهماً للغاية هو بدء توافد المجموعات السياحية اليافعة إلى دبي المؤلفة من الطلاب الشباب الذين لا يملكون الكثير من المال كونهم ما زالوا على مقاعد الدراسة ولكن يجدون ما يتلاءم مع موازناتهم ويتمتعون بفعاليات المهرجان. يحظى المهرجان بدعم متزايد من قبل الرعاة الرئيسيين والثانويين، وهي ظاهرة يتميز بها مهرجان دبي للتسوّق عن بقية المهرجانات العالمية الأخرى. ما السبب في نظرك يا ترى؟ - منذ انطلاق أول "مهرجان دبي للتسوق" عام 1996 رافقنا عدد من الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث، وهم من كبار الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية في المنطقة. ويتزايد هذا العدد عاماً بعد عام حيث وصل خلال "مهرجان دبي للتسوّق 2002" إلى 18 راعياً مقارنة مع سبعة رعاة في السنة الأولى. ومن ضمن هذه الشركات "مدينة الغرير" و"مجموعة بنك الامارات" و"دبي للمرطبات" بيبسي كولا و"مجموعة الحبتور" و"جمبو للالكترونيات" و"مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي" و"فيزا العالمية" و"الفطيم" و"مركز برجمان" و"مجموعة ماجد الفطيم" و"طيران الامارات" و"اينوك/ ايبكو" و"مجموعة عبدالرحيم محمد أبوالغزوز الزرعوني" و"مجموعة الرستماني" و"مجمع دوكامز للسيارات المستعملة" و"مؤسسة الإمارات للاتصالات" اتصالات و"إعمار العقارية" "ودبي فستيفل سيتي". وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى الثقة الكبيرة التي يضعها هذا القطاع في المشاريع الحكومية. وأود هنا أن أنوه بالدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص في انجاح المشاريع التي تطلقها حكومة دبي حتى ان بعض هذه الشركات والمؤسسات أصبح طرفاً رئيسياً في "مهرجان دبي للتسوق"، يقيم النشاطات والفعاليات. ولولا وجود هذه الشركات والمؤسسات لما كتب لمهرجان دبي للتسوق ان يحقق الانتشار العالمي الذي وصل إليه خلال سنوات قليلة. ما هي درجة استعداد التجار وهل يتوقعون موسماً حافلاً هذه السنة؟ - تستعد غالبية التجار في دبي لانطلاق فعاليات "مهرجان دبي للتسوّق" لتقدم عدداً كبيراً من الحملات الترويجية والعروض المغرية عبر أكثر من 2300 محل مشارك في الحدث عبر أربع فئات هي: "قيمة اضافية" و"خصومات المهرجان" و"سحوبات المهرجان" أو "تنزيلات". والواقع أن معظمهم متفائل هذا العام لأنهم يتوقعون توافد عدد كبير من الزوار. هل أحجمت فرق عروض دولية عن القدوم خوفاً من الصعود إلى الطائرة؟ - تضم غالبية النشاطات التي تنظم خلال "مهرجان دبي للتسوّق 2002"، مشاركين من دول أجنبية لم يعترضوا ولم يترددوا لحظة واحدة في القدوم إلى دبي. فدولة الإمارات تستند إلى أسس متينة من الأمن والاستقرار، معززة بشبكة متطورة جداً من الخدمات في مختلف القطاعات السياحية والتجارية والصناعية، لمواجهة التحديات التي تطفو على السطح بين الحين والآخر، فتحصد النجاحات تباعاً. وعلى سبيل المثال هناك المطرب العالمي "شاجي" الذي سيحيي حفلة في الأول من آذار على مسرح "نادي دبي للطيران" وفريق "الجيبسي كينغ" أيضاً، إضافة إلى الفرق العالمية التي ستشارك في حفل الافتتاح. ولا ننسى اللاعبين الكبار الذين سيشاركون في مباريات التنس المفتوحة التي ستقام خلال فترة المهرجان، ومن بينهم آنا كورنيكوفا وفينيس وليامز ومونيكا سيليس، عدا عن المشاركين في بطولة "دبي دزرت كلاسيك" مثل كولن مونتغومري ودارين كلارك وغيرهم. خلاصة القول إن أهم صفة تتمتع بها دبي هي صفة الأمن ولذلك لا أتصور أن ركوب الطائرات سيكون عائقاً أمام من يود الاستمتاع وإكمال الحياة الطبيعية فالترفيه أمر ضروري لكل إنسان ومن المستحيل أن تتوقف الحياة عند الأحداث. كان توزيع فاعليات المهرجان داخل "مدينة دبي" يثير أحياناً شكوى من الازدحام الذي تشهده شوارع عدة رئيسية؟ هل ستختلف الأمور خلال المهرجان؟ - نحن نحرص في كل عام على توزيع فاعليات المهرجان في كل أنحاء المدينة وصراحة نحن لا نتذمر أبداً من شكاوى الناس بشأن الازدحام، لأن هذا يعني أن الإقبال على المهرجان كبير. ولا بد أيضاً من التنويه بجهود شرطة دبي التي يبذل أعضاؤها جهوداً جبارة خلال فترة الحدث بهدف خدمة الجمهور وجعله يشعر بالراحة والطمأنينة والفرح. ما هي التسهيلات التي أعطيت لزوار دبي خلال المهرجان؟ - من يود زيارة دبي لا يمكن أن يواجه أي مشكلة، فنحن نحتفل بشعار "عالم واحد، عائلة واحدة"، ولا بد من تطبيق هذا الشعار لتحقيق النجاح. لذلك وبمجرد أن يفكر أحدهم بزيارة دبي يمكنه أن يتوجه إلى جهاز الكومبيوتر الذي يملكه ليقدم طلب التأشيرة عبر شبكة الإنترنت إذا كان بحاجة إليها للدخول إلى الدولة وينتظر للحصول على الرد ساعات عدة من دون أن يكلف نفسه عناء الذهاب إلى أي مكان، وهذا الإجراء يتم بفضل تعاون إدارة الجنسية والإقامة مع "طيران الإمارات" وجميع الفنادق في دبي. أصبحت نائباً لمدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. كيف تعتقد أن هذا الأمر سيسهم في ضمان استفادة المهرجان من إمكانات الدائرة السياحية؟ - منذ انطلاق المهرجان عملت دائرة السياحة والتسويق التجاري على الترويج لمهرجان دبي للتسوّق مثلها مثل أي دائرة حكومية أخرى. فنحن نعمل كفريق واحد ويد واحدة بهدف تحقيق كل تقدم لدبي. وبغض النظر عن كوني نائباً للمدير العام فإن التنسيق قائم وتظهر نتائجه على الأرض من خلال الجهود التي تقوم بها الدائرة محلياً وعبر المكاتب الخارجية التابعة لها والتي تضع كل إمكانياتها في سبيل الترويج للأحداث التي تقام في دبي بشكل عام، والمهرجان بشكل خاص. ومن أهم ما تقوم به في هذا المجال هو استضافة إعلاميين كثيرين من حول العالم للقيام بتحقيقات مفصلة عن الإمارة ونقل الصورة الحضارية التي وصلت إليها.