يوم كرة القدم التونسية - المصرية مر هادئاً ومتكافئاً بين قطبي الكرة الافريقية البارزين، الصفاقسي التونسي واصل تخصصه في الفوز على الزمالك المصري في مسابقة دوري أبطال العرب، وفاز مساء أول من أمس في ملعب الطيب المهيري 2-صفر بسهولة غير متوقعة وهو الفوز الرابع على التوالي للصفاقسي على الزمالك بعدما هزمه في البطولة الماضية 2- صفر في القاهرة و2-صفر و2-1 في بيروت. الهدفان عكسا الحالة المتدنية لدفاع الزمالك، وجاء الأول في الدقيقة 22 من خطأ غير مبرر للمدافع المعتز اينو ضد معاوية القدوري داخل منطقة الجزاء، ولم يتردد الحكم الدولي السعودي علي المطلق في احتساب ركلة جزاء نفذها بنجاح وسام العابدي، وارتكب حارس الزمالك محمد عبد المنصف خطأ فادحاً عندما أفلتت كرة عرضية سهلة من بين يديه لتجد المندفع معاوية القدوري وسجل بسهولة بعد 55 دقيقة. فوز الصفاقسي ضمن له صدارة مجموعته برصيد ست نقاط قبل رحلته الى الجزائر لمواجهة مولودية في مباراته الاولى خارج ملعبه في ثمن النهائي. وابتسمت الكرة للمصريين في ملعب المنزة حيث اعتاد لاعبو الاسماعيلي تقديم أحسن عروضهم في العاصمة التونسية، واقتنص الدراويش فوزاً ثميناً من مضيفهم الافريقي2-1، وهو الفوز الثالث للاسماعيلي عبر اربع مباريات خاضها في المنزة، وسبق له الفوز عام 2003 على الترجي 3-1 في اياب نصف نهائي دوري ابطال افريقيا في المنزة. النتيجة التي آلت اليها المباراة لا تعكس مطلقاً مسيرها لان الافريقي كان الافضل والأخطر والأكثر وصولاً الى المرمى، وأهدر التوانسة عدداً كبيراً من الفرص السهلة وتألق حارس الاسماعيلي محمد فتحي بشكل زائد، وكان المهاجم المصري محمد محسن أبو جريشة رجل المباراة الأول، وأحرز هدفي الاسماعيلي 21 و64 مستغلا خطأ من الحارس التونسي في الأول وخطف الكرة من بين يديه وأودعها المرمى الخالي، واستغل ترهلاً للدفاع التونسي في الثاني وسجل برأسه من دون أية مضايقة، وبين الهدفين احرز وسام يحيى هدفاً للافريقي في الدقيقة 31 من تسديدة بعيدة المدى. وتساوى الاسماعيلي مع الهلال السعودي في صدارة مجموعتهما ولكل ست نقاط، واقتربا جداً من التأهل الى الدور ربع النهائي باكراً جداً. وفي دورة الاهرام الدولية التي ينظمها الاهلي في القاهرة خسر الترجي التونسي لقب البطولة بعد هزيمته 3-4 في ركلات الترجيح أمام غازتيب سبور التركي، وتعادل الفريقان 1-1 في الوقت الاصلي، وسجل البلغاري لازاروف من ركلة جزاء للاتراك بعد 32 دقيقة وتعادل سريعاً عصام جمعة للترجي بعد 35 دقيقة وأهدر جمعة ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة للترجي بغرابة شديدة جداً بعدما سدد الكرة باستهتار عجيب نحو يدي الحارس الذي فوجئ بالكرة الضعيفة نحوه وكأنها من طفل صغير. وأحرز الاهلي المركز الثالث في الدورة بعد فوزه الكبير على ميتلاند الدنماركي 4-1 وتقدم الضيوف في الشوط الاول بهدف لجاسبر مايكسن بعد أربع دقائق، وانتظر الاهلي 58 دقيقة حتى كانت ركلة الجزاء التي أحرز منها أسامة حسني هدف التعادل، وانهار الدنماركيون تماماً واحرز حسني هدفه الثاني بعد 63 دقيقة، وهو الرابع له في الدورة لينفرد بصدارة الهدافين، والكولومبي كاستيلو ووائل رياض 71 و80 . وعلى صعيد آخر اشترك المصري محمد زيدان للمرة الاولى مع ناديه الالماني الجديد فيردر بريمن في مباراته الودية في تركيا ضد لوكوموتيف بلوفديف البلغاري، ولعب زيدان نصف الساعة الأخير من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.