أبدت"هيئة علماء المسلمين"استعدادها لاستئناف الحوار مع الجانب الأميركي، وكشفت أنها عرضت في لقاء مع السفير الأميركي في بغداد السبت الماضي، دعوة المسلحين الى وقف العمليات ضد القوات الأميركية في مقابل جدولة انسحابها. وجاء ذلك في وقت أعلن رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أن هجمات المسلحين على البنى التحتية لمنشآت النفط والكهرباء ألحقت خسائر مادية تقدر"بعشرة بلايين دولار". في هذا الوقت، بحث ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز في الاحتمالات المتوقعة لمستقبل النظام السياسي في العراق في ضوء نتائج الانتخابات فيه. وأوضح مصدر أردني أن الفايز نقل الى الجانب السعودي قلق بلاده ازاء التطورات السياسية بعد الانتخابات"وانعكاساتها على المنطقة". وتابع أن الطرفين اتفقا على ضرورة مشاركة جميع العراقيين في الانتخابات وفي العملية السياسية. وقال الشيخ عمر زيدان الناطق الرسمي باسم"هيئة علماء المسلمين"ل"الحياة"إنها"لا تمانع في استئناف الحوار مع الجانب الأميركي وخصوصاً اذا كان هناك تغيير في موقفه لمصلحة مطالب الهيئة"التي تضمنت"توفير الأمن وتولي الأممالمتحدة الاشراف الكامل على الانتخابات إلى جانب وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية والمتعددة الجنسية في مقابل توجيه الهيئة نداءً إلى العناصر المسلحة بوقف عملياتها العسكرية". وأشار إلى أن السفير الأميركي اعترف بأن حكومته تعيش"لغزاً محيراً في العراق"وأنها ترغب في سحب قواتها منه بعد تشكيل حكومة شرعية واستقرار الأوضاع فيه. ومن جهة ثانية، أكد علاوي أن حكومته قررت تخصيص نحو 2.2 بليون دولار من موازنة الدولة لشؤون الدفاع في اطار خطة تقضي بزيادة عديد قوات الأمن العراقية. وتابع أن الدولة ستزيد"أعداد المتطوعين للجيش والشرطة والقوى الأمنية والاستخباراتية الأخرى"، مشيراً الى أن هذه الزيادة"ستعتمد على النوعية في الأداء والتدريب والتسليح الجيد". واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن العراقيين"أقدر على مواجهة الارهابيين من القوات المتعددة الجنسية، وعندما تتطور امكاناتنا العسكرية، يمكننا الدخول في حوار مع القوات المتعددة الجنسية لاعادة صوغ العلاقة بيننا وبينهم على أساس أن يكون للعراقيين الدور الأساس في بسط الأمن". وبعدما أقر بأن"الوضع الأمني لا يزال سيئاً"، أكد علاوي أن"الجيش سيكون العمود الفقري للقوات الأمنية وسنرفع عدده من مئة ألف شخص الى مئة و50 ألفاً". وقال إن"خطتنا تقضي ببناء وحدات متخصصة وتدريبها وتسليحها تسليحاً جيداً وتشكيل قوة جوية قادرة على حماية سماء العراق".