حث الرئيس الامريكي باراك اوباما الزعماء العراقيين يوم الخميس على انهاء المأزق السياسي المستمر منذ الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة طال انتظارها بينما أبلغه قائد القوات الامريكية في العراق ان عملية انسحاب القوات تسبق الجدول الزمني المحدد لها. والاحزاب العراقية غير قادرة على الاتفاق على ائتلاف يحكم البلاد منذ الانتخابات التي جرت في مارس اذار والتي لم تسفر عن فائز واضح. وقد يعرض استمرار حالة عدم اليقين العراق لفراغ في السلطة محفوف بالمخاطر بينما يسعى جاهدا لاحتواء عمليات المسلحين المستمرة بعناد. واجتمع اوباما مع كريستوفر هيل السفير الامريكي في العراق والجنرال راي اوديرنو قائد القوات الامريكية لمناقشة المسقبل السياسي للعراق والتقدم في الجهود لخفض مستويات القوات الامريكية الى 50 ألف جندي وانهاء دورها القتالي في البلاد بحلول نهاية اغسطس اب. وقال البيت الابيض "الرئيس عبر عن رأيه بأنه حان الوقت لان ينهض الزعماء العراقيون بمسؤولياتهم الدستورية ويشكلوا حكومة دون ابطاء." وعزز نائب الرئيس الامريكي جو بايدن -الذي زار بغداد في وقت سابق من هذا الشهر- تلك الرسالة في اتصالين هاتفيين اجراهما يوم الخميس مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي حصل على أكبر عدد من الاصوات في انتخابات السابع من مارس. ويتهم بعض الساسة السنة في العراق الولاياتالمتحدة بعدم بذل جهود كافية لدعم حق كتلة العراقية المتعددة الطوائف بزعامة علاوي لتشيكل الحكومة. وهم يعتقدون ايضا أن ايران تريد حكومة يقودها الشيعة تواصل تهميش الاقلية السنية التي هيمنت على العراق قبل سقوط صدام حسين. وأبلغ اوديرنو الرئيس الامريكي ان الجيش يسبق الجدول الزمني المقرر لخفض عدد القوات في العراق الى 50 الف جندي بحلول نهاية اغسطس. ويوجد الان حوالي 80 ألف جندي امريكي في العراق. واثار استمرار العنف تساؤلات بشأن تخفيضات القوات الامريكية وقدرة قوات الشرطة والجيش العراقية على الحفاظ على الامن. وقالت السفارة الامريكية ان هجوما صاروخيا على المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد يوم الخميس أسفر عن مقتل اوغنديين اثنين ومواطن من بيرو يعملون لشركة للامن مستأجرة لحماية منشآت امريكية في العراق. وعبر اوباما عن الاسف لسقوط هؤلاء الضحايا لكن البيت الابيض قال انه رحب بتقرير اوديرنو بأن "الحوادث الامنية في ارجاء العراق تبقى عند أدنى مستوى منذ بدأت الولاياتالمتحدة في الاحتفاظ بسجلات لها."