أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن العراق في حاجة الى التواصل العربي معه في ظل الظروف الراهنة وأن نكون متواجدين هناك ولانترك الساحة خالية من العرب والتمثيل العربي مشيرا الى ان طبيعة الوجود العربي المطلوبة الآن تختلف عما كان عليه الوضع منذ عام . وقال موسى عقب مباحثات أجراها أمس مع رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان الذهاب العربي الى العراق الآن هو لدعم الصلة والتفاعل العراقي مع عالمه العربي وهي مسألة ضرورية واننا طلبنا من الحكومة العراقية ارسال بعثة مقيمة من الجامعة العربية هناك وأخطرنا الأممالمتحدة بهذه الرغبة تنفيذاً لقرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر وان الذهاب العربي الآن هو من منطلق اننا ندعم العراق حكومة وشعبا وندعم العملية السياسية التي يجب ان تكون شاملة للجميع ولاتستبعد أحدا . وأوضح موسى ان اللقاء كان فرصة للحديث عن الوضع في العراق والمنطقه خاصة في ظل الظروف الخطيرة التي يمر بها العراق تلك الدولة العربية الرئيسية. من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي انه رغم ان هذه الزيارة خاصة الا انها كانت فرصة للقاء الأمين العام للجامعة العربية للبحث في الأمور والمستجدات في المنطقة التي تمر بظروف دقيقة وخطيرة ولتبادل وجهات النظر حول المستجدات ومايجب ان يحدث من الأمور المهمة والحساسة . ورداً على سؤال حول الرفض الأمريكي لوضع جدول زمني لانسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق قال علاوي ان مسألة الانسحاب للقوات متعددة الجنسيات من العراق مرتبطة ببناء القدرات العراقية الذاتية والامكانيات العسكرية والأمنية مشيرا الى أن ذلك ماتم الاتفاق عليه أساسا مع القوات متعددة الجنسيات التي قال انها تساهم في اعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية وانه عندما ينجز هذا الامر ستبدأ القوات في الانسحاب. وأعرب عن اعتقاده بأن عملية بناء المؤسسات العسكرية العراقية تسير بشكل منتظم ولكن بوتيرة بطيئة وبحاجة الى تفعيل أكبر والاسراع في تكوين المؤسسات الأمنية القادرة على مواجهة التحديات وتدريجياً ستنسحب القوات متعددة الجنسيات الى خارج المدن ومن ثم من العراق. واضاف «أما مسألة وضع جدول زمني محدد فهذا صعب لأنه مرتبط بعوامل كثيرة سياسية واقتصادية ومنها مايتعلق ببناء القدرات العسكرية العراقية». وحول الاتصالات بين الحكومة العراقية ومختلف القوى العراقية قال علاوي «مسألة الحوار وضم القوى العراقية لتكريس الوحدة الوطنية أساسية» معرباً عن اعتقاده بأن القوة وحدها لن تجدي نفعا وقال ان الحوار جار الآن ويجب ان يتوسع ويضم كل شرائح المجتمع العراقي وكل القوى العراقية بهدف تعميق الوحدة الوطنية ودفع العملية السياسية الى الأمام . من ناحية اخرى التقى علاوي شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي طالب جميع طوائف الشعب العراقي بنبذ الخلافات المذهبية والتأكيد على توحيد الكلمة لجمع شمل شعب العراق والوقوف الى جانب حكومتهم من أجل إقامة دولة عراقية متماسكة حتى يعود للعراق دوره التاريخي والحفاظ على حضارته العريقة حتى يتمكن من أداء دوره مستقبلا كعضو فاعل في المجتمع الإنساني. ووصف شيخ الازهر الاحداث التي تشهدها الساحة العراقية حاليا بأنها دامية كما وصف ما يحدث من قتل العراقيين بعضهم البعض ومن تفجير لأنانيب البترول وقتل للاطفال بأنها أعمال فوضوية لا يقوم بها عاقل معربا عن أمله في أن تعم نعمة السلام والامن والرخاء جميع أنحاء العراق.