أعلنت المستشارة الألمانية الجديدة آنغيلا مركل في خطابها الشامل الأول الذي ألقته أمس أمام البرلمان الاتحادي وحددت فيه سياستها الداخلية والخارجية ان حكومتها مع حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة خاصة به. وشددت في خطابها على ان المانيا"تقف الى جانب حق اسرائيل في الوجود ضمن حدود آمنة"وواعية لمسؤوليتها تجاهها،"لكننا نؤكد في الوقت نفسه على حق الشعب الفلسطيني في ان تكون له دولة مستقلة تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل في أمان وضمن حدود معترف بها". ويعكس هذا الاعلان الموقف المشترك للحكومة التي تضم تحالفاً بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي. الى ذلك، أكدت وزيرة التعاون الاقتصادي والانماء الألمانية هايديماري فيتشوريك تسويل في كلمة ألقتها لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وتوديع رئيس المفوضية الفلسطينية في ألمانيا السفير عبدالله فرنجي مواصلة دعم الشعب الفلسطيني لبناء دولته المستقلة كما حددتها"خريطة الطريق"الدولية. وأقيم مساء أول من أمس مهرجان كبير في برلين بدعوة من مجلس السفراء العرب حضره العديد من السفراء والديبلوماسيين العرب والاجانب ووزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية غونتر غلوزر ووزير الخارجية الأسبق هانس ديتريش غينشر ومسؤولون آخرون. وتحدث في المهرجان عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير البحرين عادل ساتر وفرنجي الذي انتقل بعد فترة طويلة قضاها ممثلاً لشعبه في المانيا الى قطاع غزة حيث تسلم مسؤولية مكتب التعبئة والتنظيم في حركة"فتح"اضافة الى كونه عضواً في لجنتها المركزية. وقالت الوزيرة فيتشوريك تسويل ان الحكومة المسيحية - الاشتراكية الجديدة التزمت في برنامج التحالف دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وقادرة على العيش الى جانب اسرائيل، وان حكومتها لن تتوانى عن مواصلة انماء الأراضي الفلسطينية ومساعدة السلطة الفلسطينية. وشكرت فرنجي على التعاون البناء الذي أبداه خلال تحمله مسؤولياته في المانيا، وسعيه الدائم كي يكون"باني الجسور"ودعمه الحوار العربي - الاسرائيلي للوصول الى حلول عادلة ومقبولة. وشكر عميد السلك الديبلوماسي ساتر الدعم السياسي والاقتصادي الذي قدمته المانيا الى الشعب الفلسطيني، مؤكداً بدوره ضرورة قيام دولة فلسطينية تتمتع بمقومات الحياة. وشدد فرنجي في كلمته على ان مأساة الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تحل إلا بوجود تواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية على ان تكون القدسالشرقية التي تحاول اسرائيل حالياً تغيير معالمها وعزلها عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة.