اتفقت وزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء الألمانية، هايديماري فيتشوريك - تسويل، مع نائب رئيس الحكومة السورية لشؤون الاقتصاد عبدالله الدردري، على تعزيز التعاون الإنمائي بين الدولتين وسبل دعم الخطوات الاقتصادية الإصلاحية التي تنفذها الحكومة السورية في مختلف المجالات. وافاد بيان صادر عن الوزارة امس، بأن اللقاء تناول تداعيات ازمة المال والاقتصاد الدولية على دول الشرق الأوسط، وتفاصيل برنامج الإصلاح الاقتصادي في سورية، اضافة إلى التطورات السياسية الراهنة في المنطقة. واشار الى ان فيتشوريك - تسويل أوضحت في ختام الاجتماع أن الإصلاحات الجارية في سورية «تساعد البلاد على مواجهة الأزمة العالمية بصورة أفضل»، مشيرة إلى أن ألمانيا «ستواصل تقديم المساعدة إلى الحكومة السورية لدعم هذه الإصلاحات وإنجاحها». ولفتت إلى أن وزارتها تدعم الجهود السورية، في إطار التعاون الإنمائي القائم في تطوير قطاع المياه وتنمية المدن والتعليم العالي. ونوهت فيتشوريك - تسويل ب«استقبال سورية نحو مليون لاجئ عراقي، ما يساهم بقوة في استقرار المنطقة»، على حد تعبيرها. وكان الدردري اجتمع مع وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسو - غوتنبيرغ على هامش «الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني ال12» الذي عقد في برلين الأسبوع الماضي وشاركت فيه سورية بوفد كبير من رجال الأعمال. وعقد مع مسؤولي «اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية» وعدد من كبار ممثلي الشركات الألمانية لقاءات أطلعهم خلالها على البرنامج الإصلاحي والاستثماري السوري، وحضهم على تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والاستثماري مع بلاده. واجتمع ايضاً مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر - شتاينماير في حضور السفير السوري في ألمانيا، حسين عمران.