تسلم الرئيس المصري حسني مبارك امس الثلثاء رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال استقباله وزير خارجية الجزائر عبدالعزيز بلخادم بحضور وزير الخارجية احمد ابو الغيط وسفير الجزائر في القاهرة عبدالقادر حجار. ويرأس بلخادم الجانب الجزائري في اجتماعات اللجنة المصرية - الجزائرية المشتركة التي تعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة اليوم عقب انتهاء الاجتماعات على مستوى الخبراء بمقر وزارة الخارجية. وكانت الجزائر تقدمت باقتراحات لتعديل ميثاق الجامعة وتدوير منصب الامين العام للجامعة بدلا من أن يكون مصرياً فقط. ونفى بلخادم ان تكون اقتراحاته أثارت حساسية في العلاقات مع مصر"لان الجزائر تدرك دور مصر على الساحة العربية وفي الدفاع عن القضايا العربية والافريقية"، و"الجزائر لم تطعن في دور مصر". وأوضح ان مسألة التدوير لا تتعلق ايضاً بشخص موسى"الذي تربطنا به علاقات اخوة واحترام وهو يقوم بجهد جبار للدفاع عن القضايا العربية"، وقال:"إننا بصدد اصلاح منظومة العمل العربي وهو ما يحتاج الى اصلاح لمؤسسات الجامعة في ما يخص الميثاق والممارسة الديموقراطية داخل البيت العربي المشترك". ولفت بلخادم الى أنه لم يتطرق الى هذا الموضوع خلال لقائه مع الرئيس مبارك. وتحدث عن قمة الجزائر المقبلة وقال"إننا نسعى الى اتخاذ قرار بشأن البرلمان العربي، وتعديل ميثاق الجامعة ولو بصورة جزئية"، وشدد على أن بلاده لديها رغبة في ان تترشح أو ترشح لمنصب الامين العام. من جهته اكد موسى ان الاقتراحات المقدمة من الجزائر بشأن تعديل ميثاق الجامعة العربية مهمة ويتعين دراستها بتأن. وقال عن المقترح الجزائري إنه تحدث مع الرئيس بوتفليقة في نيروبي خلال مراسم توقيع اتفاق السلام في السودان وان الامور واضحة، مشيراً الى أن المندوب الدائم للجزائر لدى الجامعة قدم شرحاً طيباً لتلك الاقتراحات في جلسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين. وشدد موسى على أنه لم يأخذ هذا اقتراح بشكل شخصي وان المصلحة العربية العامة هي التي ستحدد اي اقتراحات يمكن الاخذ بها وتطبيقها من جانب مجلس الجامعة. وقال إنه من حق كل دولة أن يكون لها تفكيرها واقتراحاتها وأن الاقتراح الخاص بتدوير منصب الامين العام سيشهد مناقشات كثيرة، واضاف انه لا يعتقد ان التصريحات المنسوبة الى وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم كانت دقيقة.