أفادت مصادر دفاعية أميركية أن أربعة بريطانيين تحتجزهم الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عامين ونصف العام في إطار"الحرب ضد الإرهاب"، سيفرج عنهم قريباً، فيما أفادت مصادر أسترالية حصولها على تأكيدات أميركية بإطلاق سراح مواطن أسترالي محتجز في الخليج الكوبي. والمعتقلون البريطانيون هم معظم بيغ من بيرمنغهام ومارتن موبانغ وريتشارد بيلمر وفيروز عباسي من لندن. وذكرت صحيفة"ذي إندبندنت"أن الإفراج عن الأربعة جاء في إطار صفقة أكبر بشأن سجناء البلدين. وفي وقت قالت الصحيفة إن إطلاق سراحهم كان مقرراً أمس، لم تؤكد السفارة البريطانية في واشنطن ذلك. وقال مصدر في البنتاغون إنه لن يصدر إعلان رسمي حتى يفرج عنهم. وأعلنت الخارجية البريطانية أنها سعت خلال الفترة الماضية إلى تهدئة المخاوف الأمنية الأميركية المرتبطة بإطلاق سراحهم. وينتظر أن تتسلم الشرطة البريطانية الأربعة لاستجوابهم في إطار قانون مكافحة الجريمة والإرهاب في بريطانيا. وستكون عائلات المعتقلين في انتظار إعلان رسمي بشأن الإفراج عنهم. أسترالي وفي سيدني، أكد النائب العام الأسترالي فيليب رودوك أن الولاياتالمتحدة ستفرج"خلال أيام"عن ممدوح حبيب الأسترالي - المصري الأصل، وأنه"لن يواجه المحاكمة عند عودته إلى أستراليا". وكان حبيب وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء قد اعتقل في باكستان عام 2001 للاشتباه في مساعدته تنظيم"القاعدة"، وأرسل إلى غوانتانامو. وأضاف رودوك إن"واشنطن تعتبر السيد حبيب مقاتلاً معادياً احتجز وفقاً لقوانين الحرب. غير أن الحكومة الأميركية أبلغتنا أنها لا تعتزم توجيه اتهامات لحبيب. وفي هذه الأحوال، طلبت الحكومة إعادته إلى أستراليا ووافقت الولاياتالمتحدة على طلبنا". وبالإفراج عن حبيب، يصبح ديفيد 29 عاماً االاسترالي الوحيد في قبضة الأميركيين، وهو أحد أربعة معتقلين فقط وجهت اتهامات لهم وقدموا للمحاكمة. ولم تطالب أستراليا بالإفراج عن هيكس الذي يحاكم أمام محكمة عسكرية أميركية بتهمة الإرهاب والقتال في صفوف"طالبان". إفراجات بالجملة إلى ذلك، تدرس الولاياتالمتحدة إمكان الإفراج عن معتقلين آخرين أو تسليمهم إلى دولهم بعد ثلاث سنوات على فتح هذا المعتقل المثير للجدل في إطار"الحرب على الإرهاب". ولم يوضح الكومندان مايكل شيفرز أحد الناطقين باسم وزارة الدفاع الأميركية عدد المعتقلين المعنيين بهذا القرار أو متى سينفذ. وذكرت صحيفة"فايننشال تايمز"البريطانية أن عدة مئات من المعتقلين من نحو عشرين دولة قد يطلق سراحهم من أصل 550 تقريباً معتقلين في هذه القاعدة الأميركية في كوبا. المترجم المصري وفي معتقل الخليج الكوبي، أقر مترجم مدني أميركي يعمل في سجن غوانتانامو بأنه مذنب في حمل وثائق سرية بطريقة غير قانونية خارج كوبا والكذب بشأنها. وكان أحمد فتحي محالبة، وهو أميركي من أصل مصري، عائداً إلى الولاياتالمتحدة بعد زيارة أسرته في مصر في 29 أيلول سبتمبر 2003 عندما عثر مسؤولون في مطار لوغان في بوسطن على قرص مدمج يحتوي على 725 وثيقة سرية متصلة بالدفاع القومي في أمتعته. وأبلغ محالبة 32 عاماً السلطات بداية أنه لا يعرف شيئاً عن الملفات، وكذب بشأن إدراك مدلول كلمة"سري"في ما يتعلق بالمعلومات المحظورة. ويواجه المعتقل منذ القبض عليه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات بتهمة جمع معلومات سرية، والسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات لكل من تهمتي الإدلاء ببيانات كاذبة.