سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شالوم : سننظر في اطلاق أسرى والانسحاب الى مواقع ما قبل الانتفاضة ... لكن بعد وقف القسام شارون مستعد للقاء الرئيس الجديد للسلطة للبحث في التنسيق الأمني وتنفيذ "خريطة الطريق"
فيما توقعت أوساط سياسية واعلامية اسرائيلية لقاء قمة قريباً بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية المنتخب متوقعة ان يكون محمود عباس، نفى وزير الخارجية سلفان شالوم الأنباء عن نية اسرائيل الافراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل وقف اطلاق قذائف القسام والهاون على جنوب اسرائيل ومستوطنات"غوش قطيف"في قطاع غزة. دوخفض كبار المعلقين الاسرائيليين سقف التوقعات من انتخاب أبو مان، مطالبين ب"وقف فوري للارهاب"وتوقفوا عند"العقبات"التي تعترض طريق"أبو مازن"لتنفيذ الاملاءات الاسرائيلية. وقالت أوساط قريبة من شارون انه يعتزم لقاء الرئيس الفلسطيني الجديد للبحث في التنسيق الأمني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وليطرح من جديد المطالب الاسرائيلية بتنفيذ الفلسطينيين استحقاقات المرحلة الأولى من"خريطة الطريق"الدولية. في السياق ذاته، قال شالوم في حديث للاذاعة العبرية أمس ان اسرائيل تتابع باهتمام بالغ اليوم التالي لانتخاب خليفة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لترى اذا ما تم حقاً انتخاب قيادة فلسطينية مغايرة تنأى بنفسها عن المعايير التي اعتمدها عرفات. وأضاف ان مستوطني"غوش قطيف"وسكان بلدة سديروت التي تتعرض لقذائف القسام هم أول من يجب أن يشعروا ببزوغ قيادة جديدة، أي ان تعمل الأخيرة فوراً على وقف اطلاق القذائف:"ننتظر قيادة براغماتية وأكثر اعتدالاً مستعدة لاتخاذ قرار استراتيجي بمحاربة الارهاب ووقف التحريض". وتابع ان اسرائيل لن تقبل بعد الانتخابات ب"حجة فلسطينية"بأن السلطة ليست قادرة على بسط نفوذها أو انها تحتاج الى مزيد من الوقت، وقال ان المطلوب أولاً ان تبدي السلطة مئة في المئة من الجهود نحو تطبيق التزاماتها في"خريطة الطريق"الدولية. وتابع ان اسرائيل لم تلتزم الافراج عن أسرى فلسطينيين لقاء منع اطلاق"القسام"لكنها تلتزم مبدأ"الهدوء مقابل هدوء"وقد تدرس مسألة اطلاق أسرى في حال نفذ الفلسطينيون المطلوب منهم. وزاد انه في مقابل مثل هذا التنفيذ ستنظر اسرائيل في اعادة نشر قوات الاحتلال الى المواقع التي تمركزت فيها قبل اندلاع الانتفاضة أواخر أيلول سبتمبر 2000. وتحدث شالوم بنبرة تشاؤمية بشأن توقعاته الفعلية من"أبو مازن"، وقال ان تصريحاته الأخيرة عن حق عودة اللاجئين ورفضه الاحتراب الداخلي ليست مقبولة لدى اسرائيل"كما ان الولاياتالمتحدة ودول أوروبا لم تستسغها". وأعرب عن أمله في أن يدرك أبو مازن"حجم الفرصة السانحة"ويسير في الاتجاه"الذي يرجوه كثيرون"، معتبراً ان في ذلك مصلحة للفلسطينيين ولاسرائيل"وهذا ما ينتظره المجتمع الدولي، أي ان يقوم بخطوات رفض سلفه القيام بها". الى ذلك، نقلت صحيفة"معاريف"عن قريبين من شارون ان اسرائيل ستمنح"أبو مازن"بضعة أسابيع"تسامح"على أمل ان ينجح في"مكافحة الارهاب"والتمهيد لاستئناف المفاوضات. س