عرض اقطاب الدولة العبرية على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الارهاب، لا سيما في مجال الاستخبارات، مشددين على الربط بين ما تعرضت له المدرسة الروسية من مذبحة وقيام جهات متطرفة "مثل سورية وايران برعاية الارهاب" على ما قال وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم للاذاعة العبرية. واضاف ان اسرائيل لن تفرض نفسها على روسيا لكنها قادرة، في حال طلب منها، على التعاون في مكافحة الارهاب "بحكم خبرتها في مواجهة مثل هذه المآسي والآلام" وتابع ان ثمة امكانات كثيرة للتعاون في المجالين الامني والسياسي وتقديم المساعدات الانسانية والحؤول دون وقوع عمليات ارهابية مماثلة او الافادة من خبرتها في تحرير رهائن. وزاد انه حان الاوان لتدعم روسيا الخطوات العقابية التي تتخذ ضد سورية وايران وتنظيمات فلسطينية متطرفة "مثل حركة الجهاد الاسلامي" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"في حال ابدت روسيا موقفاً حازماً في الهيئات الدولية المختلفة ضد الدول التي ترعى الارهاب، فان ذلك سيساهم كثيراً في نجاح الحرب الشاملة على الارهاب". وكالمتوقع تناول شالوم كذلك رئيس الحكومة ارييل شارون وغيرهما من كبار المسؤولين الذين التقوا الوزير الروسي اثناء زيارته اسرائيل امس "الملف الايراني". وقال شالوم ان روسيا باتت تدرك الخطر الكامن في حصول ايران على قنبلة نووية تهدد "امن وسلامة العالم بأسره" وفي الصواريخ البعيدة المدى التي تعكف على تطويرها وقادرة على بلوغ جنوبروسيا وبرلين ولندن وباريس. واعرب عن ثقته بان الوكالة الدولية للطاقة النووية ستنقل "الملف الايراني" اواخر هذا العام الى مجلس الامن الدولي ليقر عقوبات على ايران اذا لم تلتزم وقف مشروعاً متمنياً على روسيا ان تؤيد هذا الموقف. من جهته قال لافروف لصحيفة "هآرتس" انه سيوقع مع نظيره الاسرائيلي على مذكرة تفاهم لتعميق التعاون في مجال محاربة الارهاب لان روسيا مصممة على محاربة الشر بلا هوادة في اطار "التحالف ضد الارهاب". ورداً على سؤال حول تعاون بلاده مع ايران في المجال النووي قال وزير الخارجية الروسي ان روسيا تحض ايران على التعاون التام والعلني مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وتجميد نشاطها لتخصيب اليورانيوم. وقال لافروف إن المفتاح لمواجهة الإرهاب هو تجند دول العالم كافة ضدّه "إذ لا وطن للإرهابيين". وأضاف بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف انه يرحب باستعداد إسرائيل الإفادة من خبرتها في مواجهة الإرهاب، لكن مثل هذا التعاون لا يمكن أن يكون حصرياً لها، وان روسيا، على رغم ضلوع إرهابيين من أصل عربي في مذبحة المدرسة، ستواصل تعاونها مع الدول العربية وإيران. قلق اسرائيلي على نظام بوتين! ونقلت صحيفة "معاريف" عن تقديرات مسؤولين كبار في تل ابيب ان موجة الارهاب في روسيا "تهدد استقرار النظام في روسيا" ومكانة زعيمها فلاديمير بوتين. وطبقاً لهذه التقديرات فإن ادارة بوتين عاجزة الآن عن حل المشكلة الشيشانية وخفض مستوى الارهاب او تأمين سلامة الجمهور بوسائل عسكرية. وزادت ان الرئيس الروسي عالق بين هذه الحقيقة ورفضه التفاوض مع الشيشان لئلا يفسر بانه اعتراف بالهزيمة "وعليه فان هذه المصيدة قد تنعكس على وضعه الشخصي واستقرار نظامه وبرنامجه للاصلاحات في بلاده".