سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير الاسرائيلي اعتبر ايران "خطراً على البشرية" منتقداً تعاون روسيا معها في المجال النووي . شالوم يطالب موسكو بسياسة "أكثر توازناً" وايفانوف يدعو الى البدء في تنفيذ "خريطة الطريق"
اطلق وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم سلسلة تصريحات نارية في أول زيارة يقوم بها الى العاصمة الروسية التي دعاها الى اتباع سياسة "اكثر توازناً" في الشرق الأوسط، معتبراً ان ايران "تشكل خطراً على البشرية"، وان الإرهاب الدولي يسعى الى "ايصال الاسلام الى السلطة" في كل العالم. وأجرى شالوم في موسكو أمس محادثات مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف تناولت الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات الموقف في العراق، اضافة الى مسألة التعاون الروسي - الايراني في المجال النووي. وشملت المحادثات كذلك عدداً من الملفات بينها الحرب على الارهاب والعلاقات الثنائية. وهذه أول زيارة يقوم بها شالوم لموسكو بعدما تأجلت زيارته مرات في السابق بسبب تطورات الأوضاع في المنطقة والحرب على العراق. ومهّد وزير الخارجية الاسرائيلي لمحادثاته في موسكو بتوجيه انتقادات الى الموقف الروسي، واعتبر ان على موسكو ان "تتبع سياسة أكثر توازناً" اذا أرادت ان تلعب دوراً اكبر في المنطقة. وكان شالوم يرد على دعوة موسكو الى الشروع فوراً في تطبيق "خريطة الطريق". وقال ان "وقف العمليات الارهابية" شرط ضروري لبدء تنفيذ خطة التسوية. وكانت مصادر اسرائيلية وصفت زيارة شالوم لموسكو بأنها "استطلاعية"، ونقلت صحيفة "فريميا نوفوستي" امس عن ديبلوماسي اسرائيلي ان الموقف الروسي ما برح أحادي الجانب، وقال ان شالوم يأمل بأن يسمع في موسكو مواقف "اكثر واقعية"، خصوصاً بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة. وأضافت الصحيفة ان اسرائيل ربما تعمد الى "تجاهل دور الأطراف الأخرى" والتعامل مع "خريطة الطريق" كخطة اميركية فقط اذا لم تلمس تغييراً في الموقف الروسي. ودعا شالوم عند وصوله الى موسكو الى ممارسة ضغوط على الدول العربية، وقال ان روسيا يمكن ان تلعب "دوراً اساسياً" في عملية التسوية بما لها من نفوذ وتأثير على دول المنطقة. واعتبر ان اسرائيل وروسيا تقفان في "خندق واحد"، وقال ان الارهاب الدولي "يوجه ضربات في كل أنحاء العالم، من المغرب الى الشيشان". واضاف ان "المنظمات الارهابية تسعى الى ايصال الاسلام الى السلطة في كل العالم". وانتقد بشدة التعاون بين روسياوايران في المجال النووي، وقال ان ايران "ستمتلك سلاحاً نووياً خلال عام أو عامين". واشار الى ان ذلك من شأنه ان يثير قلق اسرائيل وروسيا بالدرجة نفسها. ودعا الى تشديد الرقابة على مشاريع ايران النووية، واعتبر ان ايران باتت "تشكل خطراً على البشرية". من جهته، ذكر ايفانوف ان موسكو تسعى الى "تعاون بناء" مع اسرائيل، وقال ان تعزيز العلاقات بين الجانبين يعد "خطاً استراتيجياً" بالنسبة الى روسيا. لكن ايفانوف لم يعلق خلال المؤتمر الصحافي المشترك على الموقف الاسرائيلي ازاء التعاون بين ايرانوروسيا، واكتفى بالقول ان هذا الموضوع كان أحد الملفات التي بحثها الطرفان. وعلى رغم تطابق مواقف الجانبين ازاء موضوع "الارهاب الدولي"، فإن المراقبين لاحظوا اختلاف وجهة النظر في ما يتعلق بالتسوية في الشرق الأوسط. وجدد ايفانوف موقف بلاده الداعي الى الشروع فوراً في تطبيق "خريطة الطريق"، مؤكداً ضرورة العمل على المسارين السوري واللبناني من أجل وضع آلية محددة لاستئناف المفاوضات على أرضية مماثلة ل"خريطة الطريق".