أفاد تقرير جديد ان 45 في المئة من الأسر العربية في اسرائيل تعيش تحت "خط الفقر" وان الفجوة بين الوسطين اليهودي والعربي آخذة في الاتساع جراء تجاهل الحكومة توصية لجنة "اور" الرسمية بالعمل من أجل تضييقها باتجاه تحقيق المساواة لفلسطينيي 1948. ووفقاً لمعطيات وردت في التقرير السنوي لجمعية "سيكوي" أمل العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية، فإن أكثر من 50 في المئة من العائلات العربية ينتمي الى شريحة الدخل الأدنى و3 في المئة منها فقط تنتمي الى شريحة الدخل الأعلى وان احتمال انضمام عائلة عربية الى دائرة الفقر هو ثلاثة أضعاف احتمال انضمام عائلة يهودية. وأضاف ان نسبة العائلات العربية التي تعيش على مخصصات "التأمين الوطني" أكثر من ضعفي نسبة العائلات اليهودية، مشيراً الى تدني الأجور التي يتلقاها العرب، فضلاً عن ان نسبة النساء العاملات لا تتعدى 17 في المئة بينما تبلغ 54 في المئة لدى النساء اليهوديات "وذلك جراء الاحباط لدى العرب من امكان الحصول على فرص عمل أو التقدم في العمل". ويشير التقرير الى أن التمييز الحكومي الرسمي ضد المواطنين العرب حاصل في مختلف مجالات الحياة وان وضع التعليم العربي اليوم، مثلا شبيه بذاك الذي كان في الوسط اليهودي قبل 23 عاماً وان احتمال رفض قبول طالب عربي في الجامعة الاسرائيلية ثلاثة أضعاف مقارنة بالطالب اليهودي. وقال معدو التقرير ان المعطيات تشير الى وضع مأسوي حقيقي يعيشه العرب داخل اسرائيل، محذرين الحكومة من احتمال اندلاع هبة جماهيرية احتجاجية على غرار تلك التي وقعت مطلع تشرين الأول اكتوبر عام 2000، تضامناً مع الانتفاضة والتي قتل فيها 13 شاباً عربياً برصاص الشرطة الاسرائيلية، ما حدا بلجنة "اور" الى التقدم بتوصيات للحكومة للعمل على جسر الهوة بين العرب واليهود باتجاه منح العرب مساواة في الحقوق.