الناصرة - "الحياة" - تزامن نشر معلومات جديدة عن استفحال التضخم المالي في اسرائيل واحتمال ان تصل نسبته مع انتهاء العام الجاري الى 9 - 10 في المئة مع نشر الأممالمتحدة تقريراً عن "تطور الانسان" في شتى أرجاء العالم أفاد ان نسبة الفقر في اسرائيل هي من أعلى النسب في الدول المتطورة. وتحت عنوان صارخ: "اسرائيل دولة منكوبة بالفقر" كتبت صحيفة "معاريف" ان نحو 18 في المئة من العائلات في اسرائيل تعيش تحت خط الفقر نحو 1.5 مليون اسرائيلي ونقلت عن خبراء في الاقتصاد توقعهم ارتفاع النسبة على خلفية الركود الاقتصادي المتفاقم منذ بدء الانتفاضة قبل اكثر من عامين. وقال تقرير ينشره "البنك المركزي" ان اسرائيل تتصدر قائمة الدول المتطورة لجهة اتساع ظاهرة الفقر وتأتي في المرتبة الثانية بعد روسيا. ويأتي نشر هذه الأرقام وسط اضراب في عدد من المرافق الاقتصادية احتجاجاً على عدم دفع علاوة غلاء المعيشة للعمال وعدم احترام الحكومة اتفاقات الأجور التي وقعت قبل ثلاثة أعوام. ويشمل الإضراب المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية في ظل تهديد نقابة العمال بإضراب شامل يشل اقتصاد الدولة العبرية. وتجاهلت وسائل الاعلام حقيقة ان العائلات الفلسطينية داخل اسرائيل هي اكثر الشرائح التي تعاني تبعات الأزمة الاقتصادية وان نسبة الفقر في أوساطها تقرب من 50 في المئة، اذ تؤكد التقارير الشهرية عن البطالة ان 20 بلدة عربية تتصدر بشكل دائم لائحة البلدات الاسرائيلية التي تتجاوز البطالة فيها نسبة 10 في المئة وذلك بسبب فرص العمل القليلة المتاحة امام الفلسطيني وانعدام التصنيع والتطوير في القرى والمدن العربية التي تعاني سلطاتها من تمييز حكومي في الموازنات التي تحصل عليها قياساً بما تحصل عليه السلطات اليهودية.