أكد وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب ان "فوج الرتل السريع الذي شكلته الوزارة منذ ايام مخصص للتصدي للجماعات الارهابية داخل الاراضي العراقية". واكد ان "اعلان الحكام العرفية او حظر التجول مرهونان بطبيعة الاوضاع الامنية بعد تسليم السلطة". وقال: "لن نتخذ قراراً بفرض حظر التجول في الوقت الحاضر كي لا يولد ذلك حالاً من التوتر والخوف في نفوس المواطنين، لكن الاحكام العرفية ستعلن عند حصول تدهور مفاجئ في الوضع الامني في مناطق معينة". الى ذلك، أكد نائب رئيس "الحزب الاسلامي" محمد فاضل ل "الحياة" وجود مقاتلين عرب في العراق. وقال أنهم والجماعات العراقية التي تدعمهم ما زالوا مجهولين ولايمكن تحديد مكانهم. واعتبر تقرير أمني في بغداد ان "الفلوجة أصبحت أخطر منطقة في العراق". ولفت الى ان الأمن لن يتحقق من دون ترتيب الوضع داخل هذه المدينة. وجاء في التقرير ان المثلث الصغير الفلوجة - بغداد - بعقوبة أصبح مرتعاً لمنفذي الاغتيالات والخطف والتفجيرات التي تستهدف عراقيين. ونقل عن اللواء محمد لطيف، قائد لواء الفلوجة المسؤول عن حفظ الأمن داخل المدينة، قوله أنه مكلف جمع معلومات استخباراتية عن العناصر الأجنبية بزعامة الزرقاوي، وستساهم في ذلك العلاقة القوية بين لطيف ومدير الاستخبارات محمد عبد الله الشهواني التي كان لها دور كبير في اختيار لطيف قائداً للواء الفلوجة. في الموصل 370 كلم شمال بغداد اعلن النقيب في الحرس الوطني ابراهيم عبيدي ان أحد افراد هذه القوة قتل وجرح اثنان آخران أمس خلال محاولتهم ابطال مفعول قنبلة في حي الدواسة في الموصل. وفي مدينة الرمادي الغربية قال شهود ان مسلحين قتلوا بالرصاص ضابطي شرطة. وفي بغداد قتل عراقيان وجرح ثلاثة آخرون بانفجار وقع صباح أمس في وسط المدينة عند مرور قافلة عسكرية اميركية. وقال العقيد في الشرطة صفي الدين مهدي في مكان وقوع الانفجار في شارع فلسطين ان "شخصين هما رجل وطفل قتلا وجرح آخر بانفجار قنبلة ادى الى تدمير سيارة اجرة كانت تقلهما". وقال قيس سعد 35 عاما زوج القتيلة "كنت في طريقي لايصال زوجتي الى مكان عملها ولم اشعر الا بوقوع انفجار كبير ومن ثم وجدت نفسي في المستشفى". ولم يعلم عباس بمقتل زوجته طالباً الاطمئنان عليها، وقال: "اظن انها هنا في المستشفى ... تزوجنا منذ 15 يوماً". في البصرة قتلت شقيقتان عراقيتان تعملان لحساب شركة "بكتل" الاميركية امام منزلهما الثلثاء برصاص مسلحين مجهولين. وذكر شهود ان جانيت وشذى سادة عوديشو 38 و26 عاما وهما مسيحيتان، قتلتا برصاص مسلحين هاجموهما وهما داخل سيارة الاجرة التي كانت تقلهما الى منزلهما القريب من كنيسة للاشوريين في وسط المدينة. واصيب سائق السيارة برصاصتين في ساقه. ونقلت الجثتان الى مدينة الموصل الشمال التي تتحدر منها العائلة لدفنهما. الى ذلك، اكد مساعد قائد العمليات في التحالف الجنرال مارك كيميت ان الجيش الاميركي شن مساء الثلثاء غارة على موقع لشبكة ابي مصعب الزرقاوي في الفلوجة أسفرت عن مقتل أربعة اشخاص وجرح عشرة. وقال شهود ان الغارة اصابت مرآباً للسيارات. وجاء الهجوم على منطقة الجبيل في الفلوجة بعد غارة جوية اميركية السبت الماضي على مبنى مجاور في المدينة اسفرت عن مقتل 22 شخصاً . وفي الناصرية جنوبالعراق تبحث قوات الأمن عن سيارتين مفخختين دخلتا المدينة، فيما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الحي الصناعي. ولم يسفر الانفجار عن وقوع ضحايا في الارواح. واعتقل سائق السيارة الذي حاول الهرب، وكانت سيارته تحمل 14 صاروخاً انفجرت منها ثلاثة. في غضون ذلك هاجم مجهولون خط أنابيب نفط من شبكة الخطوط الداخلية في وسط العراق وأشعلوا فيه النيران. وشب حريق أيضاً في خط أنابيب آخر في المنطقة بين بغداد وتكريت لم تتضح أسبابه. واستؤنفت صادرات النفط العراقي نحو ميناء جيهان التركي شمال ومرفأ خور العماية جنوب. وأفاد مسؤول في شركة نفط الشمال طلب عدم كشف هويته ان صادرات النفط العراقي نحو ميناء جيهان التركي "استؤنفت بشكل محدود الثلثاء بعد اصلاح انبوب النفط الذي تعرض للتخريب عدة مرات في الاسابيع الاخيرة، ويتم ضخ مئتي الف برميل يومياً".. وقال وكيل ملاحي: "بدأت عمليات الشحن في وقت مبكر من صباح أمس من مرفأ خور العماية" قرب البصرة. على صعيد آخر، اعلن تنظيم "جيش انصار السنة" تبنيه عمليات عدة ضد القوات الاميركية وعناصر الدفاع المدني العراقي. وقال في بيان نشر على موقعه الالكتروني "ان مفرزة من سرية الزبير شنت هجوماً بقذائف هاون على مجمع للقوات الصليبية في ناحية اليوسفية جنوببغداد" أدى الى "مقتل عدد من الجنود الاميركيين". وأضاف ان "مجموعة من المجاهدين قصفت المطعم التركي داخل معسكر الغزلان في مدينة الموصل الذي تتخذه القوات الاميركية مقراً لها". وتابع ان "هجوماً بصواريخ آر بي جي والاسلحة الخفيفة استهدف مركزاً للدفاع المدني في اليوسفية جنوببغداد أسفر عن قتل عشرة من القوات العميلة وحرق المبنى وتدميره بالكامل".