سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لمح الى قرب الوقت الذي ستتمكن فيه الحركة من مواجهة "الطائرات الاسرائيلية كما فعلت بالدبابات والتوغلات" ودعا الى اجراء "انتخابات نزيهة وحرة". الزهار ل"الحياة": الانسحاب من غزة يخرج القضية من مربع المفاوضات لان ارضاً تحررت بالمقاومة
اعتبر قائد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الاراضي الفلسطينية محمود الزهار ان الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة يشكل اخراجا للقضية الفلسطينية من مربع المفاوضات "لان ارضا تحررت بالمقاومة". وقال في مقابلة مع "الحياة" اجريت معه ب "المراسلة" بسبب اختفائه عن المسرح العام، ان "انتفاضة الاقصى" حققت انجازات ابرزها انها "اعادت الاعتبار المعنوي للمجاهد الذي مست به الاجهزة الامنية المتعاونة مع الاحتلال"، كما اعادت "ثقافة المقاومة" واستبدلت شعار الوحدة الوطنية بشعار "الهدنة" والحقت عددا من الفصائل الفلسطينية "في ركب المقاومة هدفاً واسلوباً"، في اشارة الى "العمليات الاستشهادية". وفي ما بدا تطورا لافتا في نهج الحركة الاسلامية، اعلن الزهار استعداد "حماس" التوصل الى "ارضية مشتركة" مع بقية الفصائل الفلسطينية والسلطة على أسس "أهداف مرحلية" على ان يترك تحديد الاهداف الاستراتيجية الى الشعب الفلسطيني عبر صندوق الاقتراع. وقال ان مشاركة "حماس" في الانتخابات التشريعية والرئاسية "امر محسوم" داخل الحركة وشرطها الوحيد ان تجرى انتخابات نزيهه وحرة "وستقبل بالنتائج سواء خسرت او فازت"، لكنها لن تسمح بأي تزوير. وهاجم الزهار بشدة الدعوات الى وقف اطلاق صواريخ "القسام" محلية الصنع او اسلوب "العمليات الاستشهادية" في المقاومة ضد الاحتلال، قائلا ان هؤلاء "يريدون ان يموت الفلسطيني موتة حضارية علها تحرك الضمير الدولي لتحسين شروط التفاوض". وقال ان "حماس" ستوقف هذا الاسلوب من العمليات "عندما تتوفر لنا وسائل دفاع عن النفس تمنع الاجرام الصهيوني ضد شعبنا". واضاف ان الحركة ستعمل على تطوير الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة "سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا"، ملمحا الى قرب الوقت الذي ستتمكن فيه الحركة من مواجهة "الطائرات الاسرائيلية كما فعلت بالدبابات والتوغلات". في ما يلي نص المقابلة التي اجرتها "الحياة" لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع "انتفاضة الاقصى". جرت تحولات كبيرة وكثيرة خلال الاعوام الاربعة الاخيرة، خصوصا في ما يتعلق بحركة "حماس"، ولعل هذا الاسلوب في اجراء المقابلة خير دليل على ذلك، فهل أثر تواري قادة "حماس" على أداء الحركة في هذه المرحلة؟ - لا شك ان السنوات الاربع الماضية أثرت على "حماس"، لكن بدراسة موضوعية نجد ان الحركة في المحصلة ربحت هذه المواجهة رغم التضحيات الجسام التي قدمتها. فالحركة وضعت خاتم الصدق على كل ما قالته ووعدت به "جهاد نصر او استشهاد". والحركة قدمت، وهي تعي خطواتها، القادة الشهداء والابناء والاباء والنساء والاطفال والمساكن والمزارع، والاهم من ذلك ان "حماس" لم تتأخر عما قدمه الشعب الفلسطيني في هذه المجالات، بل تقدمت في عديد من المناحي، وهذا هو المفهوم الصحيح للقيادة. ومن هنا وعبر شعور الشارع الفلسطيني وقناعاته، ازدادت الانتفاضة تجذرا وهي تكاد تعطي اول ثمار جهادها. أما في ما يتعلق بالتأثير على عمل الحركة، فالذي حدث هو غياب القيادات عن الاعلام وليس غيابها عن العمل، فالحركة ازدادت قوتها التنظيمية والشعبية واكتسبت المزيد من التجارب الامنية، كما ازدادت قوة تسليحية وفي عدد عناصرها ولم تتخلف، بل تقدمت في المجالات الجماهيرية والنقابية والمؤسساتية، ولا اظن ان دورها سيتأخر في المرحلة المقبلة، فكوادر الحركة وعناصرها بخير والحمد لله. ما هو تقويمكم للانتفاضة مع دخولها عامها الخامس لجهة الانجازات والسلبيات؟ - الانتفاضة بمفهومها العلمي، حركة جماهيرية كبيرة يطاول فيها التغيير كل مناحي الحياة تقريبا لاكبر قطاع من المنتفضين. لقد عاد الاعتبار المعنوي للمجاهد بعد ان مست به الاجهزة الامنية لاوسلو، وفقدت هذه الاجهزة المتعاونة مع الاحتلال شعاراً ان ما تم كان للمصلحة الوطنية العليا. لقد لحقت فصائل عديدة بركب المقاومة هدفا واسلوبا، ومثال ذلك العمليات الاستشهادية. كما تجذرت عمليا شعارات الوحدة الوطنية بديلا عن الهدنة الداخلية او حرق الفترة الزمنية. لقد اصبح شعار التغيير من أجل الاصلاح شعارا ورؤية واضحة للشارع، ولذلك لم تفلح بعض الدعاوى في جر الشارع الفلسطيني الى غير قناعاته، والذي سيفسر هذا القول هو نتائج انتخابات حدثت او ستحدث في الاراضي الفلسطينية. لقد اصبحت ثقافة المقاومة والنصر طاغية، واوراق التعبير لها المقالة والخطبة والانشودة واعراس الشهداء والافراح المدنية... واما قمة هذا الانجاز فستكون دحر الاحتلال شيئاً فشيئاً اذا احسنا جميعا ادارة الصراع في الفترة المقبلة، اذا اراد احد من المنهزمين ذاتيا ان يشير الى حجم الخسائر البشرية والاشجار والبيوت والاقتصاد المدمر، واراد ان ينحو باللائمة على الانتفاضة، فأقول له ادرس جرائم الصهاينة ضدنا منذ عام 1948 في وجود مقاومة او من دونه. أدرس ما يفعله الاجرام الدولي الصهيوني الاميركي ضد شعوب كانت آمنة ولم تكن فيها مقاومة... وبعدها انظر في المرآة. لماذا لم تحسم "حماس" موقفها ازاء المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية كما في الانتخابات البلدية؟ واذا كنتم تقولون ان اوسلو انتهت على ارض الواقع، فما هي شروطكم الان؟ - الحركة مع الانتخابات كوسيلة دائما، وليس ذلك جديدا عليها. فحماس بشهادة خصومها هي التي تدير وتريد انتخابات نزيهة، واذا فازت او خسرت، تقبل النتائج. لكن الحركة تقف عند الهدف او الغاية من الانتخابات. ولتوضيح ذلك، فإن الحركة مع كل الانتخابات النقابية والمهنية والبلديات، ولان "اوسلو" كان جريمة لم ترغب حماس في المشاركة فيها رفضت المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام 1996. ولان اتفاق اوسلو مات بسهام دولية واميركية واسرائيلية، فنحن لن نجعل من صنم اوسلو معبودا للرفض. نحن مع انتخابات تشريعية ورئاسية وهذا أمر محسوم. وليست لنا شروط شاذة. نحن نريد انتخابات حرة ونزيهة ويقبل الجميع بنتائجها. والمهم اليوم اننا نقول ذلك ولن نسمح، وهذا موقف الشعب من حولنا، بتزوير هذه الانتخابات او ان تصادر قناعات الشعب بأي صورة من الصور. هناك جهود ومساع ونقاشات تدور حول وقف اطلاق الصواريخ "القسام" يبررها البعض بأنها تعطي الجانب الاخر "ذريعة" لمواصلة اعتداءاته، ما ردكم؟ - هؤلاء الذين يقولون بذلك، قالوا قبل الصواريخ عن كل وسيلة للمقاومة بأنها ذريعة، حتى في عهد المسيرات التي ترمي الحجارة في مواجهة الطائرة والدبابة. كانوا يريدون ان يموت الفلسطيني ميتة "حضارية" علها تحرك الضمير الدولي فيحسن من شروط التفاوض، وكأن هؤلاء لم يسمعوا ولم يقرأوا ما هي اشكال المقاومة ولم يسمعوا ان العدو يمتلك قنابل نووية وان اميركا تزوده آخر تطورات ادوات القتل الفتاكة. ولم يتعرض هؤلاء لممارسة المعتدي الا على استحياء. من في التاريخ قطع يده وهو يقاوم الاحتلال؟ من رمى سهمه او سيفه حتى لا يعطي للمجرمين ذرائع لاجرامهم؟ وما هي الذرائع التي دفعت العدو لطردنا من وطننا في العام 1948، وما هي ذرائع حرب 1956، وما هي الذرائع غير المفتعلة التي دخلوا فيها العراق؟ فليقرأ هؤلاء كيف دخل الفرنسيون المغرب العربي واختلقوا الذرائع. نحن سنطور ادوات مقاومتنا بكل وسيلة ممكنة، ومن لا يعجبه ذلك، ليقف وليقل رأيه للناس ويدعوهم لتأييده. لماذا لم تر "وثيقة آب" النور الى الان؟ وهل "حماس" ما زالت تطرح مشروع "ادارة غزة" بمعزل عن باقي الاراضي الفلسطينية في ظل الانسحاب الاسرائيلي المزمع من القطاع؟ - "وثيقة آب" كانت غير مقبولة جزئيا لحماس، ففيها تنازلات من دون اي مبرر لبرامج فصائل فلسطينية، والحديث اليوم يتناول مرجعية وطنية شاملة وفترة انتقالية تنتهي بظهور نتائج انتخابات تمثيلية حقيقية. والقضية مرتبطة بالوضع السياسي في المنطقة. نحن لا نسكب ما في قربتنا من ماء على امل ان تمطر سحابة صيف. نحن نحذر من الاعيب شارون السياسية، لكننا مصممون على طرده، ولذلك يجري الحديث عن التوقيت المناسب الذي تقدم فيه "حماس" رؤيتها والتي أوكد انها ستجمع الكل الفلسطيني بإذن الله. ثم من قال ان "حماس" طرحت مشروع "ادارة غزة" بمعزل عن باقي الاراضي الفلسطينية. هذه فكرة اما ناتجة عن سوء فهم لما قيل او انها دعوة خبيثة. حماس تتحدث عن مرجعية وطنية فلسطينة شاملة، لا تتحدث عن شأن غزة والضفة فقط، لكن عن الاخوة في الشتات. ومن هنا كانت دعوة الانتخابات شاملة واعادة صياغة منظمة التحرير على اسس ومبادئ جديدة غير التي اهترأت. هل يمكن الافتراض ان هناك فعلا امكانية لايجاد "ارضية مشتركة" في ظل التباين في "الاستراتيجيات" بين السلطة والمعارضة خصوصا "حماس"؟ - بالتأكيد يمكن التوصل الى أرضية مشتركة، شرط الا يحاول فصيل ان يجبر حماس على القبول بما لا تقبل به او يعرف انها لا تقبل به. والحديث هنا يجب ان يركز على مراحل انتقالية وان يبتعد عن الاهداف النهائية الكلية الاستراتيجيات. اما هذه الاهداف، فالذي سيقررها فقط الشارع الفلسطيني ووسيلته الانتخابات الشاملة، مع ملاحظة ان "حماس" ليست جزءا من المعارضة بمفهوم الاقلية في مواجهة السلطة الاكثرية، لان "حماس" لم تدخل انتخابات اوسلو. هي عارضت الاتفاق وما زالت. ما هو تصوركم لقطاع غزة ما بعد الانسحاب ان تم، وهل ستوقف الحركة مقاومتها من الداخل؟ - يجب التأكيد هنا على مجموعة من الحقائق. اولا ان "حماس" ترى كل ارض فلسطين ملكا للفلسطينيين والمسلمين. وثانيا ان مشروعنا لم يكن غزة اولا وأخيراً، ثالثا اننا لا يمكن ان نتنازل عن حق العودة الى كل شبر من وطننا ولو استمر الصراع طويلا لاننا على قناعة بحتمية الحسم التاريخي للاحتلال لصالح المسلمين. وللوصول الى هذه الغايات ستستمر الحركة مع الشعب الفلسطيني في مراحل، لكن هذه المراحل لن تكون بدائل عن الهدف الاستراتيجي. اما عن كيفية معالجة الانسحاب من غزة اولا، فهذه "مرحلة" سيتم التحاور عليها مع بقية القوى الفلسطينية، والاجابة على السؤال ستكون نتيجة الحوار. خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية يراها البعض انها اعادت الفلسطينيين الى المربع الاول في ما يتعلق بالمسيرة التفاوضية، هل هذا في مصلحة حماس، وهل ترفض مبدأ المفاوضات بشكل قاطع؟ - نحن قلنا مخلصين ان التفاوض في ظل الخيار الواحد هو تحرك في داخل المربع، وهذا ما تحقق بعد سنوات طويلة من انهاك العالم باللقاءات والتصريحات والوعود. لكن الخروج من غزة سيخرج القضية من هذا المربع لان ارضا تحررت بالمقاومة وهو نموذج واسلوب يجب ان يتكرر مهما حاول شارون ان يجمل هروبه. ما حدث هو في مصلحة القضية الوطنية وهو بالتأكيد عزز من موقف حماس لان رؤيتها السياسية وعطاءها اثبتت الايام صدقيتهما. اما مبدأ التفاوض فهو مصطلح خاطئ, التفاوض وسيلة، فعندما تتحول الوسيلة الى غاية يصبح التفاوض جريمة لان نتائجه ستتحقق بالجلوس على الطاولة. اما وسائل التأثير الاخرى كالمقاومة فتكون حُيدت. السؤال هو التفاوض من اجل ماذا؟ وما هي ادوات الضغط المساعدة، وعشرات الاسئلة من هذا الطراز تحدد هل نفاوض ام لا. ما الدور الذي تقوم به "حماس" لوقف "حال الفوضى"، خصوصا في غزة في ظل تفشي الفساد؟ - اولا ان لا نشارك في كل وسيلة لجر الحركة الى هذه الفوضى، وثانيا الا تفتعل حماس حادثة تدفع الى الفوضى، وثالثا ان نقوم بدور الاصلاح من دون ان يفهم من ذلك ان الحركة طرف، فاذا لم تستطع، فعليها ان تقف بعيدا موقتا. والحقيقة ان كل حالات الفساد السائدة في كل المناحي التي يعرفها الجميع لن تنتهي الا بالتغيير الذي سيقود الى الاصلاح. والتجارب من حولنا تقول ان الحكومة او السلطة التي لا تسمح بالتغيير عبر الانتخابات تدفع الجمهور الى التفكير في وسائل اخرى. في ظل اي ظروف س توقف "حماس" العمليات "الاستشهادية" داخل الخط الاخضر، وهل هناك "اعادة تقويم" لهذا النهج في ظل التطورات الدولية وحرب اميركا على ما تسميه الارهاب؟ عندما تتوافر لنا وسائل دفاع عن النفس تمنع الاجرام الصهيوني ضد شعبنا وارضنا ونحقق بها اهدافنا، سنفكر في انجع الوسائل وسيكون ذلك بعيدا عن اعتبارات الاجرام الدولي الاميركي الذي يصنف اشرف وسائل الدفاع عن النفس وأنبل التضحيات بالارهاب. وكي يدركوا قيمة المقاومة، انصح المتشككين بقراءة الصحف الاسرائيلية عن الازمة الاقتصادية وحالات الفرار من الجيش وانتشار المخدرات وغيرها. كل هذا افرازات هذه الانتفاضة، فاذا كانت بنوك اسرائيل تقول انها خسرت سبعة بلايين دولار عدا عن 10 في المئة من موازنة الدولة للامن، وان انعدام الامن أدى الى مغادرة خمسة في المئة في الهجرة المعاكسة و11 في المئة بطالة و40 في المئة تحت خط الفقر. كل ذلك كما يقول الاسرائيليون انفسهم بسبب الانتفاضة. فلا يسأل البعض او يطالب بإعادة تقويم وسائل دعم الشعب الفلسطيني لقاتله عن طريق استخدام وسائل مقاومة مريحة للمجرمين الصهاينة في ظل التطورات الدولية. التطورات هذه تقول ان المقاومة العراقية ستكون ان نجحت ان شاء الله احد عوامل استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه. ما هي تصوراتكم للمرحلة المقبلة ما بعد الانتخابات الاميركية وبدء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وهل تتوقعون تغيرا في العلاقة مع السلطة؟ - نحن ك"حماس" نرقب ما يجري في انتخابات اميركا بعين فاحصة، لكننا لا نعول كثيرا على اي خير، فنحن نعرف مدى تغلغل الفكر الصهيوني في التأثير في صنع القرار الاميركي. اما الانسحاب الاسرائيلي ان حدث فنقوم بتطويره سياسيا واقتصاديا وامنيا وعسكريا بحيث لا تعود قوات الاحتلال لتفكر في دخول اي شبر. لقد عادلنا قوة المدرعات والتوغلات ولنتصور اننا عادلنا قوة الطائرات الاسرائيلية وقضينا على العملاء، فكيف سيكون حال المنطقة؟ اننا على قناعة ان استرداد حقوقنا يعتمد على درجة قوة المقاومة معنويا وتسليحيا، ثم هزيمة كل عوامل المساعدة للعدو، ولنتصور فشل اميركا وبريطانيا في تحقيق اهدافها الصهيونية في المنطقة الخليجية، هذه المعطيات بيد الله سبحانه وتعالى ومجرد دراستها بموضوعية تبعث الامل في نفوس المتشككين في امكان النصر. ان "خريطة الطريق" وكل مسلسلات العروض التي طرحت على السلطة كلها اشباه "اوسلو"، وبعضها اكثر تشوها وللاسف فإن السلطة لم ترفض ولا واحدة منها. اعتقد ان المطلوب من الفلسطينيين هو التسليم للاحتلال واول هذه المؤامرة تقليم اظافر المقاومة، فهل ستقبل المقاومة ذلك؟ والجواب واضح مضيء لامع وهو لا. هل سيقبل الشعب الذي قدم خيرة شبابه واشجاره وبيوته ليبني بيوتا جديدة واشجارا اطول واثمر والجواب ايضاً لا. وهنا السؤال، من سيقامر بالمقاومة والشعب من اجل فتات استقلال لا شرف فيه. توحيد الاجهزة الامنية مطلب "حماس"، واذا كان لحماية منجزات الانتفاضة فمرحبا، واذا كان لغير ذلك فهذه مغامرة ومقامرة. الاسرائيليون يقولون ان اغتيالهم عددا كبيرا من الصف الاول في الحركة نقل ثقلها الى الخارج الذي ينتهج اسلوبا اكثر تطرفا، ما ردكم؟ - ليقل الاسرائيليون ما يحلو لهم، فحركة "حماس" مؤسسة منظمة وهي وحدة واحدة، لتنتقل او تستقر، فإن قوة الحركة ليست في مكانها، ووجودها في اي مكان خير للوطن الفلسطيني. اما قضية التطرف فإن عليها ان تقول اين الفرق بين اي موقع ل"حماس" في قضية واحدة. نحن نتمنى ان تنتقل قوة "حماس" الى كل بلد عربي، وهذا مطلب ومتطلب اسلامي.