سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنوب افريقيا "مستعدة للعضوية الدائمة" ... والمستشار الألماني السابق شميدت يعارض انضمام بلاده بريطانيا تدعم توسيع مجلس الأمن والصين ترى ان المقاعد "لا تُشترى بالمال"
قالت جنوب افريقيا، أمس، انها مستعدة لتحمّل مسؤولية العضوية الدائمة لمجلس الأمن، في وقت أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو دعم بلاده ترشيح ألمانياوالبرازيلوالهندواليابان للحصول على مقاعد دائمة في المجلس. ويتألف مجلس الأمن، الهيئة الرئيسة لاتخاذ القرار في الاممالمتحدة، من 15 بلداً بينها خمسة بلدان دائمة العضوية تتمتع بحق النقض فيتو هي الصين والولايات المتحدةوفرنساوبريطانيا وروسيا. ولم تتغير تركيبة الاعضاء الدائمين التي عكست موازين القوى بعد الحرب العالمية الثانية في المجلس منذ تأسيس الاممالمتحدة في العام 1945. وتعتبر هذه التركيبة اليوم غير مناسبة. وقال سترو في كلمة ألقاها امام الجمعية العمومية ان بريطانيا ايدت منذ فترة طويلة فكرة توسيع مجلس الأمن الى 24 عضواً، وانضمام المانياواليابان الى لائحة الاعضاء الدائمين، "خصوصاً انهما تساهمان معاً بنسبة 28 في المئة من موازنة الاممالمتحدة، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار ايضاً ان الهند تشكل سدس سكان العالم، وان البرازيل كادت تنال العضوية الدائمة عام 1945". وانضمت بريطانيا بالتالي الى فرنسا في دعم الترشيحات الاربعة، علماً ان وزير خارجية فرنسا ميشال بارنييه أمل ايضاً في منح افريقيا مقعداً دائماً. في المقابل، اكدت الصين عدم وجود اجماع حالي في الاممالمتحدة على زيادة عدد المقاعد الدائمة في مجلس الأمن. وأعلنت تفهمها لرغبة الدول الاربع في الاضطلاع بدور اكثر اهمية في القضايا الدولية، لكنها اعتبرت انه "لا يجوز تجاهل ان اصلاح مجلس الأمن يطاول مصالح الاطراف كلها، والاختلافات المهمة في وجهات النظر، ما يوجب عدم اتخاذ قرار إلا على قاعدة الاجماع". وعنونت صحيفة "تشاينا ديلي" ان "المال وحده لا يكفي" للحصول على مقعد في الأممالمتحدة، في اشارة الى اليابان. ورأت ان توسيع مجلس الأمن يجب ان يفيد الدول النامية في الدرجة الأولى. أما رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ فدافع عن طلب الهند الانضمام الى مجلس الأمن كعضو دائم، واعتبر ان اصلاح هيئة القرار في المجلس، مسألة مهمة جداً لإقامة نظام متعدد قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. وفي المانيا، عارض هلموت شميدت المستشار الالماني السابق 1974 إلى 1982 نيل بلاده مقعداً دائماً في مجلس الأمن ووصف ذلك بأنه ب"غير ضروري"، انطلاقاً من انه "لا يرى مصلحة المانيا في المشاركة في اتخاذ قرار مهم بشن حرب او ارساء السلام في أي مكان في العالم وتحمل مسؤولية العواقب الناتجة منه، بل في التركيز على تعزيز حقوق الانسان ومؤسسات الأممالمتحدة ومجلس الأمن". وفي جوهانسبورغ، اعلنت وزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما أمس ان بلادها "مستعدة لتحمل" مسؤولية عضوية دائمة في مجلس الأمن. وقالت الوزيرة في بيان: "خلال الدورة التاسعة والخمسين للجمعية الدولية العامة دعا عدد من الدول - عن حق - الى نهاية سريعة للمفاوضات المتعلقة باصلاح مجلس الأمن". واضافت: "في هذا الاطار تساءل عدد من البلدان الافريقية وبلدان أخرى من خارج القارة عن رغبة جنوب افريقيا في عضوية دائمة في المجلس". وتابعت: "باسم حكومتنا أود التأكيد ان جنوب افريقيا مستعدة لتحمل هذه المسؤولية". وكانت وسائل اعلام في جنوب افريقيا اشارت الى صمت الرئيس ثابو مبيكي في شأن هذا الموضوع في نيويورك، في حين اعلنت البرازيلوالمانياوالهندواليابان ترشيح انفسها للعضوية الدائمة ودعمها اقتراح منح عضوية دائمة لأحد بلدان القارة الافريقية.