تواصل القصف الأميركي للفلوجة للأسبوع الثاني. وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب آخرون في غارة على مرحلتين شنها الطيران الاميركي أمس على المدخل الشمالي للفلوجة . وقال سائق سيارة اجرة شهد الحادث ان "طائرة اطلقت صاروخاً اصاب سيارات على المدخل الشمالي للمدينة فيما حضر سكان الى المكان لانقاذ المصابين". وافاد عامر عباس 29 عاماً ان "القصف أدى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى قبل ان تعاود الطائرات الاميركية قصفها المنطقة". وقال شاهد آخر "ان شخصين على الاقل قتلا واصيب آخرون في الهجوم الثاني". وأضاف احمد عبدالله 35 عاما انه "تم نقل جثتين الى مستوصف وسط المدينة نقل اليه ايضا العديد من الجرحى". وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت قبل الغارة الأميركية الأخيرة على الفلوجة مقتل 7 عراقيين واصابة 14 خلال 24 ساعة. وقتل 3 أشخاص واصيب اثنان الاحد بنيران دبابة اميركية على المدخل الشرقي للفلوجة، و4 اشخاص في غارة جوية مساء السبت على شمال المدينة. وفي الموصل 370 كلم شمال بغداد قتل ثلاثة اشخاص أمس بانفجار سيارة مفخخة يعتقد انه حصل قبل أوانه. وقال الطبيب بسمان محمد عبدالمطلب في مستشفى السلام: "وصلتنا ثلاث جثث، اثنتان متفحمتان والثالثة ممزقة بفعل الانفجار" الذي وقع في شارع صغير في حي الوحدة وسط الموصل واسفر عن تدمير سيارة ثانية كانت متوقفة على مقربة من المكان والحق اضرارا بمنازل. وكان الضابط في الشرطة النقيب محمد عبد الامين قال: "عثرنا على جثتين متفحمتين. ويبدو ان الضحيتين من العناصر المسلحة كانا يحضران لتنفيذ هجوم بالسيارة المفخخة لكنها انفجرت قبل الأوان". واعلن الرائد في الشرطة علي محمود ان ثلاثة ضباط في الحرس الوطني قتلوا مساء الاحد قرب اللطيفية 60 كلم جنوببغداد بصاروخ اصاب سيارتهم. وأوضح ان "النقيب حيدر عباس والملازمين حسين علي وهشام عبدالجبار قتلوا بصاروخ ادى الى احتراق سيارتهم" قرب بلدروز بينما كان الضباط الثلاثة عائدين من جنازة. كما قتل ضابط في الشرطة العراقية في الحلة. الى ذلك، عثرت الشرطة في بيجي 200 كلم شمال بغداد أمس على جثتين لعراقيين يعملان في قاعدة عسكرية أميركية شمال بغداد. وافاد مصدر في الشرطة ان عراقياً قتل واصيبت زوجته وابنه بجروح بالغة بانفجار قنبلة صباح أمس قرب بيجي كانت تستهدف قافلة عسكرية اميركية على ما يبدو. وقال الضابط زهير خلف ان "سيارة الضحايا مرت فوق عبوة يبدو انها كانت تستهدف قافلة عسكرية اميركية" مذكراً بأن المسلحين شنوا العديد من الهجمات على هذه الطريق حيث تقع قاعدة عسكرية اميركية. من جهة اخرى، اصيب ثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي بجروح بالغة ليل الاحد - الاثنين عن طريق الخطأ بنيران اميركية في بيجي. وأوضح النقيب علي يوسف ان سيارة الحراس الثلاثة تعطلت امام القاعدة فأطلق الجنود الاميركيون النار ظناً منهم بأنهم من المسلحين مما ادى الى اصابتهم بجروح بالغة. على صعيد آخر، افاد مصدر في الشرطة ان ثلاثة من عناصر امن شركة منتجات كيماوية في بيجي اصيبوا بجروح بهجوم على المصنع شنه مسلحون بالصواريخ والرشاشات الثقيلة. وانفجرت قنبلة أمس عند مرور قافلة لجنود اميركيين في غرب بغداد لم تسفر عن اصابات أو أضرار. وهز الانفجار العنيف العاصمة العراقية صباح أمس اثر انفجار قنبلة وضعت على رصيف في شارع في حي باب المعظم. ودان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، على لسان احد الناطقين باسمه، خطف 18 من عناصر الحرس الوطني العراقي، ودعا خاطفيهم الى الافراج عنهم "فوراً". وقال الشيخ علي سميسم في مؤتمر صحافي عقده في بغداد: "نطالب الخاطفين اذا كانوا يسمعون لنا كلمة واذا كان لنا اعتبار عندهم ان يطلقوا سراح المخطوفين فوراً". وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "كتائب محمد بن عبدالله" لم تكن معروفة من قبل، اكدت في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" مساء الاحد انها خطفت 18 عنصراً من الحرس الوطني العراقي وهددت بقتلهم ما لم يتم الافراج عن الشيخ حازم الاعرجي، القيادي في تيار الصدر، خلال 48 ساعة. وكانت القوات الاميركية اعتقلت الاعرجي الاحد في حي الكاظمية شمال غربي بغداد مع شقيقه. وقال كمال الاعرجي ان اعتقال شقيقيه تم بدعم من الجنود الاميركيين "الذين اطلقوا قنابل يدوية تشل الاعصاب وحطموا ابواب منزلي" المخطوفين. وطالب سميسم افراد الشرطة العراقية والحرس الوطني العراقي "بالمحافظة على ارادة الشعب والوقوف معه ضد المحتل". وبعيد الاعلان عن عملية الخطف نفى نعيم الكعبي، رئيس مكتب الصدر في مدينة الصدر، اي علاقة لهذا التيار بخاطفي عناصر الحرس الوطني. وقال: "لا نعرف هذه المجموعة التي تبنت الخطف وليست لدينا اي علاقة. بها الا اننا نتفهم رد فعلها". واضاف الكعبي "تدل هذه العملية على الفراغ الامني في البلاد وعلى انعدام الثقة بين العراقيين وحكومتهم". وتابع "ان الحكومة التي التزمت عدم المس بقياديي تيار الصدر عليها ان تعمل سريعاً على اطلاق الاعرجي، وعلى الجيش الاميركي ان يمتنع عن دعم مثل هذه العمليات". من جهة أخرى، أعلن نائب محافظ النجف علي الشيباني انه بدأ أمس تعويض اهالي المدينة من المتضررين نتيجة الاشتباكات المسلحة العنيفة التي شهدتها النجف في آب اغسطس بين انصار مقتدى الصدر والقوات الاميركية كان نتيجتها تعرض العديد من المنازل والمحلات التجارية، خصوصاً المدينة القديمة المحيطة بمرقد الامام علي، الى اضرار كبيرة. وقال الشيباني، وهو رئيس لجنة التعويضات: "تم اليوم أمس في مبنى محافظة النجف تعويض 39 متضرراً من عائلات الشهداء والجرحى من اهالي المدينة".