قرر "المؤتمر الوطني العراقي" بزعامة أحمد الجلبي طرد الناطق باسمه مثال الألوسي الذي حل "ضيف شرف" على "مؤتمر حول الارهاب" في اسرائيل. وكان الألوسي أعلن انه مستعد لتحمل نتيجة مغامرته حتى لو كلفته حياته أو مسيرته السياسية. واكد للصحف العبرية انه ليس أول شخصية عراقية تزور الدولة العبرية. وأفادت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" الاسرائيليتان ان الألوسي وصل الجمعة الى تل ابيب قادماً من أنقرة على متن طائرة تابعة لشركة "العال" وحضر مؤتمراً حول الارهاب في هرتسليا قرب تل ابيب وكان احد "ضيوف الشرف" على المؤتمر واستمع الى خطاب ألقاه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي موشي يعالون الاحد. وقال في تصريح الى "هآرتس" بأن "العديد من المثقفين في العراق يعرفون انه ينبغي اخذ اسرائيل في الاعتبار بصفتها واقعاً قائماً". واضاف: "من مصلحة العراق ان يقيم علاقات ديبلوماسية مع الجميع". واكد في تصريحات اخرى الى صحيفة "يديعوت احرونوت" ان زيارته لإسرائيل تشكل "مغامرة" قد تقضي عليه عند عودته الى بلاده. وزاد: "قلت لنفسي، ينبغي ان يقدم احد ما على هذه الخطوة، ولو كلفتني هذه المغامرة حياتي أو مسيرتي السياسية". في بغداد، شكل "المؤتمر الوطني" لجنة تحقيق اتخذت قراراً بطرد الألوسي. وقال الناطق باسم "المؤتمر" حيدر الموسوي ان الحزب "غير معني بهذه الزيارة. ولم يخول احد الألوسي القيام بها"، مشيراً الى ان الألوسي "يتحمل وحده تبعاتها، والانعكاسات المترتبة عليها". وأوضح ان "المؤتمر" ائتلاف يضم عدداً من التيارات السياسية، اليسارية واليمينية، وان الألوسي، مسؤول احد هذه التيارات، و"لا يحمل صفة رسمية تخوله تمثيل المؤتمر الوطني". واستبعد الموسوي ان ينعكس هذا الموضوع سلباً على علاقات وتحالفات "المؤتمر" مع القوى السياسية والدينية الأخرى، ف"موقف المؤتمر من هذه القضية واضح ولا لبس فيه، وغالبية الشخصيات والقوى السياسية والدينية تتفهمه". ولفت الى ان الألوسي، ليس الشخصية العراقية الأولى، التي تزور اسرائيل وان "كثيرين سبقوه الى ذلك".