المدير العابر للأجيال    الخريّف يبحث الفرص المشتركة في صناعة السيارات والطائرات وبناء السفن مع شركات إيطالية    وزير الصناعة يناقش تعزيز التعاون التعديني وحلول الطاقة النظيفة في إيطاليا    افتتاح معرض وظائف 2024 بالمنطقة الشرقية    هل ننتظر حرباً إقليمية؟    الرئيس المَلاك!    تفريغ الأوطان.. إعادة تشكيل الديموغرافيا    روسيا تسيطر على قرية ليفادني الأوكرانية    إسرائيل تصطاد المدنيين    طرح تذاكر عرضَي «كراون جول» و«WWE RAW»    الأخضر تحت 21 عاماً يتغلّب على الإمارات في ختام المعسكر الإعدادي    العين يطرح تذاكر نخبة آسيا .. و5% من سعة الملعب لجماهير الهلال    تنمية المسؤولية المجتمعية مطلب ديني وطني    أنين الاختناق المروري !    نائب أمير المدينة يرعى الحفل الختامي ل «معسكر ورث»    أستراليا تسعى لقلب الطاولة على اليابان    أمير القصيم يدشن ويضع حجر الأساس لمشاريع جديدة بتكلفة4 مليار ريال    أمير القصيم يسلّم 840 وحدة سكنية لمستفيدي برنامج الإسكان التنموي بالمنطقة    الريان القطري : تذاكر مواجهة الأهلي السعودي متاحة الآن في نخبة آسيا    تعليم الطائف يدشن حملة للكشف المبكر عن السرطان    تكريم التشكيلية السعودية نوال العمري في «هوليوود الترفيهية» بشرم الشيخ        اتفاقية في مجال الطاقة بين المملكة والفلبين    «أخضر الريشة» ينتزع 11 ميدالية في غرب آسيا    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثانية لمساعدة الشعب اللبناني    المملكة تدعم «الأونروا»    استمرار هطول الأمطار حتى الجمعة المقبل    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 270 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    الشورى.. وضع خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإحصائي    مباحثات تنموية بين أمانة الرياض ومجلس التخطيط العالمي للمدن    أمير حائل يهنئ مدير مكافحة المخدرات    شركات التكرير المجرية تعلن اعتمادها على النفط الروسي حتى 2026    منتدى «عبقر» الشعري ينظم أمسية شعرية في جدة    أمسية «اقتصاد المسرح».. تسلط الضوء على حوكمة القطاع    المدن الذكية: هل نحن على مشارف مستقبل يُدار بالتقنيات؟    70 دولة في ملتقى الصحة العالمي بالرياض    السوادي يتلقى تهاني التميز    أمير الرياض يتسلم تقرير الأمن الصناعي.. ويطلع على جهود الجمعيات الأهلية    وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024    أمير القصيم يؤدّي صلاة الميت على محافظ عنيزة السابق    استئصال 30 ورمًا ليفيًّا من رحم سيدة في مستشفى الرس    وفد البرلمان العربي برئاسة "العسومي" يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف    "فرع الإفتاء جازان": ينظم مبادرة "الشريعة والحياة" بالكلية الجامعية بمحافظة جزر فرسان    «صواب» وتنمية صامطة توقعان إتفاقية لتوعية المجتمع من أضرار المخدرات    " نسك" أول منصة سعودية تتيح خيار التخطيط والحجز وعيش تجربة العمرة أو الحج    نائب أمير تبوك يستقبل مدير ميدان الهجن بالمنطقة    صحة الشرقية تنظم ملتقى "أمان" للحد من الكوارث    6 ضوابط لترشيح القياديين في جهات الدولة الكويتية    ابنة الرويشد: أبي تخطى الخطر ويستعد للعودة    جازان: مساجد بلا صيانة.. مَنْ المسؤول ؟    استعدادات لمسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في موريتانيا    تاريخياً.. الأخضر يتفوق على الأحمر البحريني    محمية الملك سلمان تحتفل بتسجيلها في القائمة الخضراء    5 نصائح للتغلب على الكسل    شرب الماء.. يحسن الذاكرة ويخفض التوتر    زيمبابوي تسجل أول حالتي إصابة بفيروس جدري القردة    صديقي الوزير    أمير الشرقية يعزي أسرة الدوسري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حلمتم بها ؟ مجمع "غالاكسي" القاهري حققها . بانوراما لجديد السينما الاوروبية ... وعروض وثائقية عن المرأة العربية
نشر في الحياة يوم 10 - 09 - 2004

"سفراً سعيداً"، "راقصة في الظلام"، "منذ رحل أُوْتَار"، "وداعاً لينين"، "تكلم اليها"، "الغزوات الهمجية"... كلها عناوين لأفلام ساد الحديث عنها وتشعب خلال السنوات القليلة الماضية... فما الذي يجمع بينها؟ حساسية اوروبية مشتركة من ناحية، ومن ناحية ثانية كون معظمها لم يصل الى الجمهور العربي، العريض او الاقل عرضاً، الا في مدن عربية قليلة، وفي مناسبات مهرجانية لا اكثر. فالحال ان السينما الاوروبية، وحتى السينما الاميركية الجيدة والتي تريد عادة ان تقول شيئاً، ناهيك بالسينمات الاكثر هامشية، من المستحيل عليها ان تجد مجالاً للعرض في الصالات... ومن هنا يظل وجودها في اكثر الاحيان، وجوداً نقدياً صحافياً، بمعنى ان الهواة - غلاتهم على اي حال - يقرأون عنها اكثر مما يشاهدونها.
والقاهرة في شكل خاص تبدو في هذا المجال من المدن العربية المحرومة من هذا النوع من السينما. اذ حتى المهرجانات السينمائية، على تعددها، تستنكف عن الايغال في عروض افلام لا يفوت النقاد المصريون، في المقابل، ان يكتبوا عنها مئات المقالات اذ يشاهدونها في الخارج. لكن هذا الحرمان القاهر سيزول، ولو جزئياً، ابتداء من الخامس عشر من هذا الشهر. حيث، وللمرة الاولى على مثل هذا التنوع وهذه الكثافة، يقام ما يسمى ب"بانوراما الفيلم الاوروبي"، وهي بانوراما تستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، في واحدة من صالات مجمع غالاكسي الفخم والحديث الذي انشأه الموزع والمنتج غابي خوري مع شركاء له.
والحقيقة ان اقامة هذه "البانوراما" كانت قبل عامين من اولى الافكار التي قرر خوري تنفيذها، اذ لاحظ ان في الامكان لأفلام اوروبية متميزة ونالت شهرة، ان تجتذب جمهوراً لا بأس به، وان تفتح آفاقاً سينمائية جديدة في مصر. والحال ان خوري لم يأبه لفشل تجارب مشابهة في مدن عربية اخرى، وبخاصة في بيروت.
المهم ان المشروع - الحلم، تحقق، وها هي الموزعة والمنتجة ماريان خوري تشرف على تنظيمه لتقدم من خلاله في اسبوعين كاملين اكثر من عشرين فيلماً، معظمها اثبت مكانته وحضوره في انحاء عدة من العالم، وبعضها نال جوائز فائقة الاهمية. وهذه الافلام يأتي معظمها من فرنسا، او من انتاجات مشتركة مع فرنسا 13 فيلماً، منها ثلاثة مشتركة بين فرنسا وبلدان اخرى: ايطاليا، اسكتلندا، كوبيك، و8 فرنسية خالصة، وبعضها الآخر من ايطاليا وهولندا واسبانيا وبلجيكا والدنمارك، ومعظم هذه الافلام لن يكون مجهولاً، حتى بالنسبة الى الذين لم يشاهدوا اياً منها من قبل... فمن "منفيون" لطوني غاتليف، الى "فارق في التوقيت" لدانيال توسون، ومن فيلم "بوينافيستا" لنيم فندرز الى "الحانة الاسبانية" لسيدريك كلابتش، ومن "الغزوات الهجمية" لديني آركان، الى "السيد ابراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون... الى غيرها، هي في مجموعها من الافلام الاكثر شهرة في الزمن السينمائي الراهن.
وكأن "السعادة" لا تأتي مفردة... ها هي الافلام الروائية تتجاور هنا، مع نمط آخر من السينما كثيراً ما اغمط حقه، لكنه بدأ يحوز حظوة كبيرة خلال السنوات الاخيرة: السينما الوثائقية... اذ ها هي التظاهرة نفسها تعرض من الوثائقيات الاوروبية فيلماً عن فلليني، وآخر عن العالم كما يراه جورج بوش، ناهيك بالفيلم الذي صار كلاسيكياً الآن "ان تكون او تملك" لنيكولا فيليبر. والحال ان "البانوراما" في هذا السياق نفسه تقدم هذه الفرصة لمعاينة ما آل اليه وضع السينما التسجيلية/ الوثائقية في اوروبا على ضوء نجاحات مايكل مور، و"سوبر سايزمي" مقارنة بسينما وثائقية اخرى بدأت تعرف طريقها الى الجمهور خلال العامين الأخيرين، ووصلت ذروتها مع سلسلة الافلام التي انتجتها ماريان خوري نفسها ضمن برنامج "يوروميد" تحت عنوان شامل هو "نساء رائدات".
والعرض هنا يشمل 8 افلام سبق بعضها ان عرض جماهيرياً، وحقق نجاحات تقدير "دردشة نسائية" و"على خطى النسيان"، كما حقق بعضها نجاحات تجارية حتى "سيدة القصر" لسمير حبشي، لبنان، وبعضها عرف كيف يتخذ مكانة في خريطة السينما التقدمية "أرض النساء" لجان شمعون ، لبنان - فلسطين.
والحال ان هذا كله يعطي لهذه البانوراما القاهرية اهميتها وفرادتها، ويطرح السؤال جدياً، حول امكان نقلها، كما هي، الى عواصم عربية اخرى: دمشق، وبيروت مثلاً...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.