اكد الرئيس العراقي غازي الياور في برلين امس، ان الانتخابات النيابية في بلاده ستجري في موعدها المحدد مطلع العام المقبل "ولو استمر العنف"، مشدداً على بذل جهود لتثبيت "هياكل الدولة ومؤسسات دولة القانون"، ولبناء "جيش محترف تناط به مهمة السهر على الأمن والاستقرار". وشكر لألمانيا استعدادها لإلغاء قسم كبير من ديونها المستحقة على العراق، ولحض الدول الأخرى على اتخاذ خطوة مماثلة. وتبلغ ديون العراقلألمانيا 5 بلايين دولار تقريباً. وقال اليارو اثر اجتماعه مع الرئيس هورست كولر انه ممتن له للحوار الصريح الذي أجرياه، والجواب الإيجابي الذي قدمه حول موضوع الديون. وكان متوقعاً ان يلتقي الرئيس العراقي مساء المستشار غيرهارد شرودر، ويبحث مع وزير الخارجية يوشكا فيشر ووزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء هايديماري فيتشوريك تسويل، تعزيز التعاون بين البلدين. واستقبل كولر ضيفه العراقي في قصر "شارلوتنبورغ" بكل الحفاوة البروتوكولية المعهودة للرؤساء والملوك، واستعرض وإياه حرس الشرف، بعدما عزفت فرقة من الجيش النشيدين العراقي والألماني. وذكر كولر ان الاستقبال الحافل الذي اعد للياور "له دلالات اكيدة من جانب الدولة الألمانية". وتعتبر زيارة الياور الأولى من نوعها، كما انها أول محطة ضمن جولة أوروبية ستقوده الى اسبانيا وبريطانيا ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وكان ألغى الاسبوع الماضي زيارته باريس، نتيجة توترات بسبب خطف الصحافيين الفرنسيين في العراق. وبعد اجتماعه لمدة 40 دقيقة مع ضيفه الياور والوفد المرافق الذي ضم وزيري المال والتجارة، وعد كولر بأن "تضع ألمانيا ثقلها لدى المجتمع الدولي لإعداد تصور متكامل للمساعدات التي يحتاج اليها العراق، بما في ذلك موضوع الديون". واعرب عن أمله بأن تفتح العودة الى الأمن والاستقرار فرصة أمام اعادة البناء في العراق، مشدداً على ان برلين "تساعد في تدريب قوى الشرطة العراقية وتجهيزها". اما اليارو فأكد انه جاء الى المانيا بسبب "قناعة القيادة العراقية الراسخة بالدور الذي تلعبه على المستويين الأوروبي والدولي، خصوصاً في مجال التعاون الانساني والعلمي". واضاف: "لا خيار لدى العراقيين سوى المضي، كي يلعب العراق دوره المطلوب في الشرق الأوسط". ورداً على سؤال ل"الحياة"، قال ان القيادة العراقية "تعمل لبناء جيش محترف يلبي حاجة البلاد للدفاع عن أمنها، وسيكون أهم عنصر لاستعادة السيطرة على الأمن". وسئل هل ستجرى الانتخابات النيابية في كانون الثاني يناير المقبل، فأجاب إنها "جزء اساسي من المواعيد التي اتفق عليها والعمل جار لإجرائها والإيفاء بالالتزامات التي قدمتها الحكومة، رغم استمرار العنف". برلوسكوني في روما أ ف ب أعلن مكتب رئاسة الحكومة الايطالية ان سيلفيو برلوسكوني سيستقبل اليوم الرئيس العراقي. ويتوقع أن يشكل خطف المتطوعتين الايطاليتين على أيدي مجموعة مسلحة في العراق محور الاجتماع.