ذكر وزير الخارجية التونسي حبيب أويحيى في برلين أمس، أن خبراء الأمن في تونس وخبراء الأمن الألمان والأوروبيين والأميركيين، لا يزالون يتابعون التحقيق في الهجوم الذي وقع في جربة قبل شهرين ونصف، محذرًا من "الحرب النفسية" التي يشنها الإسلاميون ومنددًا بالإرهاب. وأكد أن تونس "فرضت النظام ودحرت التطرف" وعلى استعداد للتعاون دوليًا ضد الإرهاب. وقال أويحيى ردًا على سؤال حول نتائج التحقيق الجاري في هجوم جربة الذي راح ضحيته 19 شخصًا بينهم 14 ألمانيًا والكثير من الجرحى، أن حكومته لا تزال تنتظر نتائج التحقيق، "ولكن من المهم لنا ونحن ننتظر ذلك عدم إعطاء المجال للحرب النفسية التي يريد الإسلاميون والمتطرفون خلقها في العالم". وقام وزير الخارجية التونسي بزيارة عمل إلى برلين اجتمع خلالها مع نظيره الألماني يوشكا فيشر ومع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفيديرالي ومع وزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء هايديماري فيتشوريك تسويل، وبحث وإياهم العلاقات الثنائية والأمنية والوضع في الشرق الأوسط ومؤتمر دول البحر المتوسط. وهذه الزيارة الثالثة لوزير تونسي الى ألمانيا منذ حادث جربة، إذ سبقه وزير الداخلية الأسبوع الماضي ووزير السياحة قبل ثلاثة أسابيع. وأضاف الوزير التونسي أن العمل في ظل الخوف والهلع يعني إعطاء الإرهابيين الحق. وتابع أن تونس "فرضت النظام في بيتها وتهدف من طريق الإصلاحات الى عدم إعطاء أي فرصة للميول المتطرفة". وقال أيضًا: "نحن دحرنا التطرف في تونس بفعل الإصلاح ونأمل بتكثيف التعاون الدولي ضد منابع المتطرفين والإرهابيين في كل العالم". وشكر الوزير التونسي دعوة رئيس لجنة الشؤون الخارجية هانس أولريش كلوزه للتحاور مع أعضائها، مؤكدًا أن تونس هي "بلد الحوار وبلد الاعتدال وبلد العمل المسؤول".