جذبت أغنية "البرتقالة" التي غناها الفنانان العراقيان علي البغدادي وعلاء سعد اهتمام فئات مختلفة من المجتمع الخليجي، وتحولت الى ظاهرة يدور حولها حديث المجالس، واستوحى منها عدد من رسامي الكاريكاتور رسوماً، الأمر الذي أثار حفيظة نساء خليجيات، وجعلهن يصفنها ب"الحبحبة" وهي تعني البطيخ. واستقطبت "البرتقالة" جل حديث الشباب وبرزت على حساب الكرز والموز وبقية الفواكه. وبات أكثر الشباب يقول: "إنه زمن البرتقال"! و"البرتقالة" تبث في فيديو كليب لعلاء سعد على قناة "النجوم" الفضائية. والاعجاب بها سببه طرافة سحبها اسم الفاكهة على المعشوقة. وقد بلغ الأمر حداً جعل عدداً من شعراء السعودية يهتمون في أمسيات التنشيط السياحي بوصف البرتقالة، مما أعجب الجمهور الكبير الذي راح يردد خلفهم "يالبرتقالة". وأثارت الأغنية اعجاب مشاهدي الفيديو كليب لتميز طريقة الرقص العراقية على إيقاعاتها. وهي تعرض في اليوم الواحد أكثر من عشرين مرة وتصاعد الطلب عليها من جانب المشاهدين خصوصاً الشباب. وقال المدير الاداري لشركة "الاوتار الذهبية" ماجد مدشل ل"الحياة" ان أغنية البرتقالة من الفلكلور العراقي القديم، "وكنا نسجل هذه الأغنية للفنان علي البغدادي في أحد الاستديوات في عمان، وحضر إلى الاستديو الفنان علاء سعد وعندما سمع الأغنية اعجب بها وذهب على الفور، لنفاجأ بعد اسبوعين بعرض الأغنية على احدى القنوات الفضائية". وأضاف مدشل: "علاء سعد غيّر بعض كلمات الأغنية واكتفى بأخذ مقطع "البرتقالة"، ولكننا طرحنا شريط الفنان علي البغدادي في الأسواق السعودية والخليج". وأكد أن الأغنية أساساً للفنان البغدادي، ولكن علاء سعد نسبها الى نفسه، مشيراً الى ان "ألبوم "البرتقالة" حقق مبيعات هائلة ويزداد الطلب عليه في شكل كبير، بعد ان كان ألبوم "علوش" للمطرب السوري علي الديك المطلب الأول للمتسوقين". من جهة أخرى، قال الفنان العراقي علي البغدادي ل"الحياة" ان الأغنية فلكلور عراقي شعبي، "وليس من حق أحد أن ينسبها الى نفسه ولكن الفنان علاء سعد قال إنها من كلمات وألحان حامد الغرباوي وهذا غير صحيح.