وجه رئيس هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة اليمنية اللواء الركن محمد علي القاسمي انذاراً صريحاً لمن تبقى من انصار الداعية الشيعي المتشدد حسين بدر الدين الحوثي، في مناطق نشور والخمرات والرزامي لتسليم انفسهم فوراً الى السلطات الامنية والعسكرية في محافظة صعده، لئلا يلقوا مصير الحوثي ومن معه. وتشير احصاءات غير رسمية الى ان حصيلة القتلى منذ بدء المواجهات بلغت حوالى ستمئة قتيل راجع ص 4. وكان القاسمي يتحدث في مؤتمر صحافي في مدينة صعده امس اعلن فيه ان العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية منذ 18 حزيران يونيو الماضي ضد المتمردين اتباع الحوثي في جبال مران ستنتهي خلال ساعات. واكد ان القوات الحكومية بسطت عملياً سيطرتها على تحصينات العناصر المسلحة المنتمية الى ما يسمى حركة "الشباب المؤمن" التي يتزعمها الحوثي، وتمشط القرى والمناطق لاخماد مقاومة بعض الجيوب فيها. وذكر القاسمي رداً على سؤال ان عبدالله الرزامي ابرز مساعدي الحوثي ومؤسسي الحركة، وكذلك محسن الحمزي ومن معهما والموجودين في مناطق الحمزات ونشور والرزامي، مطلوبون للسلطات ومطاردون لارتكابهم اعتداءات ونصبهم مكامن ضد القوات الحكومية وارتكابهم اعمالاً اجرامية لاقلاق الامن". وزاد: "نعطيهم الفرصة لتسليم انفسهم والا سيتم التعامل معهم بوسائل عسكرية كما جرى مع الحوثي واتباعه". واشار الى ان الحوثي لا يزال في المنطقة فيما تستمر جهود البحث عنه لمحاكمته. الى ذلك اكدت ل"الحياة" مصادر موثوق بها في محافظة صعده ان الحوثيين يمتلكون اسلحة وذخائر قد تعادل ترسانات ضخمة، مشيرة الى ان طريقتهم في القتال ونصب المكامن ونشر القناصة "متطورة جداً تؤكد تلقيهم تدريبات عالية التقنية العسكرية"، وتوقعت ان تكشف الحكومة اليمنية معلومات تثبت ان "جهات خارجية تورطت بدعم الحوثي ومخططاته بالمال والسلاح". وتحدثت عن جماعات شيعية في الخارج قدمت له "دعماً غير محدود". ولفتت هذه المصادر الى احصاءات غير رسمية لعدد ضحايا المواجهات منذ اندلاعها، تشير الى سقوط 400 قتيل و200 جريح من اتباع الحوثي و220 قتيلاً و150جريحاً من افراد القوات الحكومية ورجال القبائل من ابناء محافظة صعده الذين تعاونوا مع هذه القوات لانهاء التمرد. والتقى الرئيس علي عبدالله صالح مساء امس اعضاء لجنة الوسطاء التي شكلها اواخر الشهر الماضي لإقناع الحوثي بتسليم نفسه. وقدم اعضاء اللجنة تقريراً عن مهمتهم التي فشلت.