انتقلت المواجهات الضارية مع المسلحين من محافظة الأنبار الى الموصل أمس، فشهدت المدينة اشتباكات عنيفة مع الشرطة العراقية، تحولت الى حرب شوارع، وقتل 12 شخصاً وجرح حوالى خمسون. لكن أبرز القتلى كان خالد سيدو شقيق الملا كريكار مؤسس جماعة "أنصار الاسلام" المتهمة بصلات مع تنظيم "القاعدة". واحبط تفجير ضخم بسيارة مفخخة كانت تستهدف مدينة دهوك الكردية. وكان المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة جون كيري تعهد إعادة القوات الاميركية من العراق "بشرف"، في حين كشف مسؤول أميركي لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية ان زعيم "جماعة التوحيد والجهاد" أبا مصعب الزرقاوي حاول خلال الأسابيع الأخيرة الاتصال بزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، لتنسيق هجمات الجماعة في العراق، علماً انها مسؤولة عن اغتيالات، وهددت مرات بتصفية رئيس الحكومة الانتقالية أياد علاوي راجع ص 2 و3. وإثر اشتباكات في جنوب غربي الموصل، وصفت بأنها الأعنف منذ احتلال العراق، أفادت مصادر طبية ان 12 عراقياً قتلوا بينهم امرأتان وجرح حوالى 50 آخرين. وذكر الضابط في الشرطة وائل اسماعيل احمد ان "عدداً من المسلحين أرغموا تحت تهديد السلاح أصحاب متاجر على اغلاقها في انحاء المدينة"، مضيفاً ان "مجموعة أخرى كانت تقود سيارات مدنية وتوزع أسلحة على الناس، وتحضهم على قتال القوات الاميركية". وبعدما وصف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان طهران اخيراً بأنها "العدو الأول" لبلاده، واتهمها بارسال "جواسيس ومخربين"، كشفت شرطة مدينة كربلاء انها اعتقلت أربعة إيرانيين متورطين بعمليات اغتيال وتفجير في العراق. وأوضح المسؤول الاعلامي في الشرطة رحمن مشاوي ان "الايرانيين الأربعة اعترفوا بضلوعهم في تنفيذ عمليات إرهابية والتخطيط لها، وبانتمائهم الى تنظيمات في الخارج تتولى تنفيذ اغتيالات وتفجيرات". وفي أنقرة، كشفت صحف أن تركياً مطلوباً لضلوعه بهجمات انتحارية استهدفت اسطنبول العام الماضي، متورط بقتل رهينة تركي في العراق. وكانت مواقع اسلامية على الانترنت عرضت شريط فيديو يظهر اعدام السائق التركي مراد يوجي بالرصاص في العراق، بعدما قرأ بياناً قصيراً بالتركية يدين فيه الاحتلال الاميركي لهذا البلد، ويطالب العمال الأتراك بالمغادرة. وسمع أحد الملثمين في الشريط وهو يقول بالتركية: "دعه يبدأ القراءة أولاً"، ما يشير الى وجود أكثر من تركي بين المتشددين الذين خطفوا يوجي. وأفادت صحيفة "حريت" أن الشرطة قارنت بين صوت المتشدد في الشريط وتسجيلات لمكالمات هاتفية أجراها حبيب اقطس مع أسرته من العراق، حيث يعتقد بأنه يختبىء. الى ذلك، استقال محافظ الأنبار عبدالكريم برجس من منصبه، استجابة لمطالب مسلحين أطلقوا ثلاثة من أبنائه بعد احتجازهم اسبوعاً. وخطف مسلحون من "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر، ستة عناصر من شرطة مدينة النجف. بعثة "الأطلسي" في بروكسيل أ ف ب، علم من أحد مسؤولي الحلف الأطلسي ان طليعة الضباط العاملين في الحلف، في اطار مهمة تدريب قوات الأمن العراقية، ستغادر الى بغداد "خلال يومين أو ثلاثة"، بقيادة الجنرال الهولندي كارل هيلدر نيك. وفي عمان، طلب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أمس، من رئيس الوزراء فيصل الفايز تزويد بغداد "معدات عسكرية تشمل مدرعات ودبابات وأجهزة استطلاع". وقال مسؤول أردني ل"الحياة" إن "محادثات الشعلان مع الفايز ركزت على التعاون الأمني بين البلدين لا سيما الاجراءات المتخذة على حدودهما من أجل منع تهريب الأشخاص والسلع". وذكر ان الاردن الذي أهدى العراق الشهر الماضي 150 ناقلة جند مدرعة، أبدى استعداده لتزويده أجهزة ومعدات أخرى. ولفت المسؤول الى ان الشعلان زار معسكرات لتدريب عناصر الجيش والشرطة العراقيين في الأردن، وأعرب عن "تقديره الدعم الكبير الذي يقدمه الأردن الى بلاده". "الشبكة" الكويتية في الكويت، دعت وزارة الداخلية أمس المواطنين والمقيمين الى ابلاغها أي معلومات عن مطلوب رابع في قضية "شبكة الجهاد في العراق" هو محسن فاضل عاشور الفضلي من مواليد 1981. وكانت الوزارة طلبت في بيانات سابقة تقديم معلومات عن ثلاثة مطلوبين، بعدما اعتقلت 11 اسلامياً بتهمة الانتماء الى تنظيم يسعى الى تجنيد شبان كويتيين لقتال القوات الأميركية في العراق. واعتقل الفضلي عام 2002 واتهم وآخرون باجراء اتصالات ب"القاعدة" في اليمن وتقديم أموال استخدمت في تنفيذ الهجوم على المدمرة الأميركية "كول"، لكن محكمة الجنايات الكويتية برأته وآخرين، بسبب عدم وجود أدلة كافية.