سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخالصي : تضخيم السلبيات بين بغداد وطهران هدفه التغطية على العدو الحقيقي المتمثل بإسرائيل . محافظ النجف يتهم ايران بدعم تيار الصدر ويهدد باللجوء الى القوات المتعددة الجنسية
لوّح محافظ النجف عدنان الزرفي ب"الاستعانة بالقوات الاميركية" لوضع حد لما سماه "الوضع المتأزم في النجف"، متهماً ايران بالوقوف وراء هذه الأحداث عبر تحالفها مع مسؤولين في "جيش المهدي" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وأكد الزرفي ل"الحياة" انه في انتظار عودة رئيس الوزراء اياد علاوي من جولته خارج العراق للحصول على موافقته، مضيفاً ان الشرطة وقوات الحرس الوطني في النجف في حال تأهب قصوى لمعالجة أي طارئ ولتضييق الخناق على مسلحي "جيش المهدي" المتمركزين في المدينة القديمة ومقبرة وادي السلام. واشار الى ان هذه القوات أمرت باعتقال كل من يحمل السلاح في المدينة. واتهم الزرفي ايران ب"الوقوف وراء ما يجري الان في النجف"، وشكك في قدرة الصدر على "السيطرة على مجريات الامور"، مشيراً الى ان الاوضاع "أفلتت من يده ويصعب اعادتها الى نصابها". وحذر من وجود تحالف "استخباراتي - بعثي" مع ايران داخل تنظيمات "جيش المهدي". وكشف الزرفي أسماء "ضباط في استخبارات النظام السابق" يعملون الآن قادة لسرايا "جيش المهدي". واتهم انصار الصدر بخرق بنود الهدنة المتفق عليها لا سيما عمل المحكمة الشرعية واستمرار المظاهر المسلحة، كما نفى وجود اتفاق سابق مع الصدر يقضي باشراك "جيش المهدي" مع الشرطة في السيطرة على المدينة القديمة في النجف. في هذا الاطار، رفض الشيخ جواد الخالصي الأمين العام ل"المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي" أي تلويح باستقدام "القوات الاميركية لحل ازمة النجف". وقال ل"الحياة" ان "بعض القوى الشيعية تحاول محاصرة تيار الصدر". واكد ان "كل المحاولات الرامية الى تحقيق هذا الهدف ستبوء بالفشل"، مشيراً الى ان هذا التيار "يصر على عكس الموقف الوطني العام للشعب العراقي". كما شجب "تعاون اطراف بعينها مع القوات الاميركية من خلال تقديم معلومات استخبارية لضرب اهداف في مدن عراقية بحجة ضرب الارهاب". ووصف الخالصي التهم الموجهة الى ايران برعاية الارهاب بأنها "غير واقعية وضُخمت في شكل كبير وخطير". واوضح ان "وجود بعض العناصر الايرانية المشبوهة والداعمة للارهاب في العراق لا يعني ان الحكومة الايرانية تدعم الارهاب". واكد ان "الخط العام للحكومة الايرانية حريص على المصلحة الاسلامية، وان تضخيم المواقف السلبية بين البلدين واعتبار ايران العدو الاول للعراق يهدف الى التغطية على العدو الحقيقي المتمثل باسرائيل". ورأى الخالصي ان "المواقف المعلنة تجاه ايران والتصعيد الاعلامي يهدف الى التمهيد لحرب أميركية على ايران لا سيما بعد اعلان وزير الخارجية الاميركي كولن باول مساندته موقف العراق من ايران". وطالب ايران بالتدخل لوضع حد لتصرفات العناصر المشبوهة التي تحاول النيل من علاقة الشعبين العراقيوالايراني ولا تعير أي اعتبار لسلامة العراقوايران، "انما تعمل من منطلق الحفاظ على المصالح الشخصية، وتشعل نار الفتنة بين البلدين الجارين". وأكد الخالصي ان "المؤتمر الوطني العراقي لن يقدم شيئاً الى الشعب العراقي"، لافتاً الى ان قرار مقاطعته كان قراراً اتخذه تنظيمه بالاجماع. واضاف ان "المؤتمر التأسيسي الوطني لن يدخل ضمن اطار العملية السياسية التي شكلها الاحتلال مثل الحكومة الانتقالية الموقتة والمؤتمر الوطني العراقي الذي أعلن تأجيل انعقاده إلى 15 الشهر الجاري، مؤكداً ان المؤتمر التأسيسي سينتظر الانتخابات العامة التي يأمل في ان تكون نزيهة وبعيدة عن التلاعب". يذكر ان هذا المؤتمر عقد في 8 ايار مايو الماضي، بمشاركة 500 شخصية مناهضة للاحتلال مثلت عدداً من التيارات والاحزاب السياسية والمرجعيات الدينية من الشيعة والسنة الى جانب شخصيات مسيحية وصابئة وممثلين عن الاكراد. واوضح ان "اعضاء المؤتمر التأسيسي العراقي يعدون لعقد الدورة المقبلة من المؤتمر في 8 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بعد نهاية الدورة الاولى التي استمرت ستة شهور، بمشاركة اوسع من ممثلي المدن العراقية كافة لاجراء انتخابات الهيئة العامة واللجان الرئيسة فيها".