طرح المؤتمر التأسيسي العراقي مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة في النجف بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة والقوات الاميركية والحكومة العراقية من جهة ثانية. وقال الشيخ جواد الخالصي الأمين العام للمؤتمر ل"الحياة" إن المبادرة تضمنت 9 نقاط أساسية، أهمها "الوقف الفوري لاطلاق النار وانهاء المظاهر المسلحة في المدينة وتسليم مقاليد الأمور في الروضة الحيدرية الى الجهات الشرعية المأمونة وفتح المنافذ لايصال المساعدات الى المدينة وعدم التعرض لعناصر الشرطة العراقية والحرس الوطني الذين ساندوا انصار الصدر وامتنعوا عن تنفيذ الأوامر الصادرة اليهم من الحكومة بضرب ميليشيات المهدي، واعادتهم الى وظائفهم الى جانب المصادقة على قانون العفو عن عناصر جيش المهدي واطلاق سراح المعتقلين منهم". وأكد الخالصي ان "خروج غالبية المرجعيات الدينية من النجف ادى الى تفاقم الأزمة وصعوبة حلها". وأصدر المؤتمر بياناً ناشد فيه الأممالمتحدة وأمينها العام ومجلس الامن ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية "التدخل لوقف المجازر التي يشهدها العراق". وجاءت هذه المبادرة التي صادق عليها 21 حزباً وتياراً سياسياً اسلامياً وعلمانياً، مع اقتراب اللحظة الحاسمة التي أشارت اليها الحكومة العراقية. وناشد البيان المؤتمر الوطني أن يكون "ورقة ضغط على الحكومة العراقية مقابل ان يكون الأول صمام الأمان للتيار الصدري لايجاد حل مشترك للأزمة وتجنيب الأطراف المزيد من الدماء". إلى ذلك، دعا المجلس السياسي الشيعي وأحزاب سياسية اخرى الى الاضراب العام اليوم احتجاجاً على استمرار القتال في النجف والاصرار على انهاء النزاع بقوة السلاح، واعتبار اليوم يوماً للحوار السلمي بين الاطراف المتنازعة في محاولة اخيرة لحسم الصراع بعيداً عن الخيارات العسكرية.