اتهم وزير الداخلية السوداني اللواء عبدالرحيم محمد حسين أميركا بالوقوف وراء ما يجري من نزاعات مسلحة في اقليم دارفور، موضحاً انها تهدف زعزعة الأوضاع واستقرار السودان، مستشهداً بما يحدث في العراق وافغانستان. ورفض الوزير في مؤتمر صحافي عقد في مقر القنصلية السودانية في جدة ليل الاحد، أي تدخل خارجي في بلاده، موضحاً ان أي قوات عسكرية أجنبية لن تستطيع السيطرة على الأمن في دارفور وانه ستكون هناك مقاومة من الشعب السوداني. وتساءل: "كيف يمكن لأميركا الحفاظ على اقليم مساحته تعادل مساحة فرنسا وهي عاجزة عن فرض الأمن في بلدة مثل الفلوجة في العراق؟". وأثنى وزير الداخلية السوداني على المواقف السعودية في الأزمة الحالية، ووصفها بأنها "مشرّفة لما فيه خدمة العالمين العربي والإسلامي". وتوقع أن يكون للرياض "دور في حل الأزمة وصولات وجولات لإنهاء الصراع". وحمل وزير الزراعة السوداني أمين الشؤون السياسية في الحزب الحاكم الدكتور مجذوب الخليفة على الولاياتالمتحدة ووصفها بأنها "خاضعة للضغوط الصهيونية"، مشيراً أن لدى بلاده "أدلة دامغة تكشف النوايا الصهيونية تجاه السودان". وكان وزير الداخلية السوداني التقى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أول من أمس ناقلاً إليه رسالة من الرئيس عمر البشير كما أطلع القيادة السعودية على الأوضاع المتأزمة في دارفور. وبحث الوزير السوداني مع وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في الأوضاع الأمنية في المنطقة والجهود المشتركة.