بدأ ارون غاندي حفيد الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي امس زيارة خاصة للاراضي الفلسطينية لاظهار موقفه المعارض للاحتلال الاسرائيلي وتعزيز سياسة اللاعنف. ويلبي غاندي دعوة من نشطاء سلام فلسطينيين يناهضون الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في عمق الاراضي الفلسطينية بطول قد يصل الى 600 كيلومتر خصوصاً بعد اقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم شرعيته وضرورة ازالته. ويصف الفلسطينيون الجدار بأنه سرقة لاراضيهم ومحاولة لضمها لاسرائيل بينما تدعي اسرائيل بان الجدار حاجة امنية. وقال ناطق باسم الحملة الفلسطينية من اجل الحرية والسلام المنظمة للزيارة ان غاندي وصف امس في حديث له في القدسالشرقية السياسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بانها "لا انسانية". وابدى غاندي تعاطفا كبيراً مع الاسرى الفلسطنيين الذين يشنون حملة اضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقق ادارة السجون الاسرائيلية مطالب تتعلق بتحسين ظروفهم داخل زنازينهم. وقال وليد بطراوي احد منظمي الزيارة ان غاندي اعلن خلال لقائه امس بشخصيات سياسية فلسطينية في القدسالشرقية انه سيضرب عن الطعام غداً الجمعة تضامنا مع المضربين الفلسطينيين. وزار غاندي امس البلدة القديمة في القدس والحرم القدسي الشريف والتقى ايضا رجال دين مسلمين ومسيحيين. وسيشارك خلال جولته التي تستمر ثمانية ايام في مسيرات عند مقاطع مع الجدار الفاصل بالضفة الغربية كما سيلتقي بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء احمد قريع. وسيلتقي ايضا شخصيات من قوى السلام في اسرائيل. وارون غاندي هو مؤسس ومدير معهد غاندي للاعنف ومقره في الولاياتالمتحدة. وهو احدى الشخصيات الدولية التي تنادي بضرورة تبني الشعوب في صراعاتها سياسة اللاعنف تبنيا لموقف جده الذي اغتيل بعد انتهاء الاحتلال البريطاني للهند.