يطلق حفيد الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي في 26 الشهر الجاري، حملة فلسطينية للنضال الشعبي وغير المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي. وينظم الحملة مجموعة من الناشطين السياسيين والاجتماعيين الفلسطينيين أسست اثر صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي طالب اسرائيل بتفكيك الجدار الفاصل وتعويض المتضررين جراء بنائه. وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية ان أعضاء المجموعة ناشطون ضد الجدار وأعضاء في منظمات غير حكومية وناشطون في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وعلى رأسهم الوزير قدورة فارس. وسيكون ارون غاندي الناطق الرئيس في ثلاثة تجمعات شعبية في رام الله وأبو ديس وبيت لحم في 26 الشهر الجاري. ونقلت الصحيفة عن غاندي انه ينوي "ترويج فلسفة اللاعنف باعتبارها الطريقة الوحيدة التي تحل مشاكلنا"، لافتاً الى انه يعرف أن "العديد من الأشياء السيئة حدثت منذ 55 عاماً، لكن محاولة تحقيق العدالة عبر الانتقام لن تحقق شيئاً". يذكر ان غاندي يرأس معهد "غاندي للاعنف" في الولاياتالمتحدة حيث يقيم. واشارت الصحيفة الى ان المجموعة الفلسطينية تضم 400 متطوع وأعادت ارتباطها أخيراً بمنظمة "فلسطينيون من أجل السلام والديموقراطية في الولاياتالمتحدة". ونقلت عن زعيم هذه المنظمة محمد العطار ان أعضاءها "شعروا بالحاجة الى ايجاد وسيلة أخرى لمقاومة الاحتلال". ولفتت الى ان الرابط بين المجموعتين هو الناشطة تيري بلاطة من أبو ديس، والتي يفرق الجدار منزلها عن مكان عملها وعائلة زوجها. وترى بلاطة ان قراري محكمة لاهاي والمحكمة العليا في اسرائيل يعززان موقف مؤيدي النضال غير المسلح، مشيرة الى ان "النضال حقنا، لكن علينا ان نكون مبدعين".