أعلنت مصادر طبية أمس، أن عراقيين قُتلا وجرح 11 آخرون في غارتين على مدينة الفلوجة غرب نفذتهما مقاتلات اميركية خلال ال12 ساعة الماضية. وأوضح الطبيب أحمد شاكر قدري من مستشفى الفلوجة ان "عراقيين قُتلا وأصيب 11 اخرون بجروح"، مشيراً الى ان "القتيلين من الحراس الليليين، فيما جرح أربعة مدنيين من بينهم ثلاثة نساء وطفل". وكان الجيش الاميركي أعلن في بيان أن طائراته شنت خلال ال12 ساعة الماضية غارتين على موقعين للمتمردين في مدينة الفلوجة بهدف "تدمير بطاريتين مضادتين للطيران". لكن مصدراً آخر في مستشفى الفلوجة أفاد أن القصف الاميركي أسفر عن مقتل خمسة عراقيين وجرح ستة، مشيراً الى ان خمسة منازل دمرت خلال الغارة. في هذه الاثناء، اعلنت وزارة الدفاع الهولندية ان جنوداً هولنديين قتلوا عراقيين في مدينة السماوة جنوب، بعدما أطلقا النار على دوريتهم من سيارتهما. وأوضحت الناطقة باسم الوزارة ان سيارة العراقيين تحطمت في الحادث، لافتة الى ان الجنود عثروا على أسلحة رشاشة فيها. لكن وكالة الأنباء اليابانية نقلت عن مسؤولين في الشرطة العراقية ان الرجلين كانا غير مسلحين. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل عنصرين من مشاة البحرية الاميركية مارينز خلال ال48 ساعة الاخيرة في محافظة الانبار غرب. وأوضح ناطق باسم الجيش الاميركي: "توفي عنصر تابع للقوة الأولى في المارينز، متأثراً بجروح أصيب بها الاربعاء الماضي خلال عمليات عسكرية. وقُتل عنصر آخر في حادث منفصل الخميس اثناء عملية لإرساء الأمن والاستقرار في محافظة الانبار" التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي. من جهة ثانية، أعلن مصدر حكومي ان عملية تخريب جديدة استهدفت خط انابيب نفطياً ثانوياً يصل حقول كركوك النفطية شمال شرق بمصفاة بيجي. وأوضح علي عبدالله المسؤول في شعبة مكافحة الحرائق التابعة لشركة نفط الشمال أن "عبوة ناسفة انفجرت تحت خط ثانوي لانبوب النفط الذي يربط حقول كركوك بمصفى بيجي ما أدى الى اشتعاله". وتابع أن "هذا النفط يستخدم للاستهلاك المحلي وليس له أي علاقة بعمليات التصدير". وكان العراق استأنف في 14 آب اغسطس الماضي تصدير النفط من شمال العراق الى مرفأ جيهان التركي بمستويات لم تسجل في السنة الماضية بعد توقف الصادرات بسبب عمليات تخريب متكررة. وفي موازاة ذلك، تظاهر مئات العراقيين في ميدان التحرير وسط بغداد تأييداً لزعيم حزب "المؤتمر الوطني العراقي" أحمد الجلبي الذي صدرت مذكرة توقيف في حقه. ورفع المتظاهرون صوراً للجلبي ولافتات كتب عليها: لن نتراجع عن "اجتثاث البعث".