قطع الجيش الاميركي أمس المداخل الى الفلوجة وتجمعت نحو 15 دبابة أميركية عند المدخل الشرقي للمدينة بعد مقتل 12 عنصراً من "لواء الفلوجة" بقصف مدفعي. وقتل عراقيان في بعقوبة كانا يزرعان عبوة، فيما تعرضت شاحنة عسكرية اميركية في بغداد الى اطلاق نار أدى الى احتراقها. كما تعرضت دورية هولندية في كربلاء الى انفجار بعبوة من دون اصابات. وتمكن عمال الإطفاء من اخماد النار في الانبوبين النفطيين في كركوك. قطع الجيش الأميركي أمس بواسطة أسلاك شائكة وأسمنت المداخل الى الفلوجة 50 كلم غرب بغداد وتجمعت نحو 15 دبابة اميركية عند المدخل الشرقي للمدينة بعد مقتل 12 عنصراً من "لواء الفلوجة" العراقي بقصف مدفعي. وأفاد شهود ان الجنود الاميركيين منعوا الدخول والخروج من المدينة عبر الطريق العام، فيما شوهد مسلحون يحملون قاذفات "آر بي جي" واسلحة خفيفة يتجولون في شوارع المدينة تحسباً لهجوم. ونفى الجيش الاميركي تنفيذ أي عملية هجومية في المنطقة. وتمركزت الدبابات على الطريق المؤدية الى المدينة على بعد كلم شرق الحاجز الذي يسيطر على مدخلها. وأكد عدد من سكان المدينة ان القوات الاميركية طلبت من المسؤولين العراقيين ان يضمنوا دخولها سلمياً الى المدينة للقيام بدورية، فيما أفاد بعض عناصر القوة العراقية انه كان مقرراً أن تمر دورية مشتركة مع القوات الاميركية عبر الفلوجة وقت الهجوم. وجاء هذا التطور بعد قصف ب"الهاون" على قاعدة للدفاع المدني والجيش قرب الصقلاوية شمال الفلوجة أسفر عن مقتل 12 عنصراً في صفوفها واصابة 10 آخرين، فيما تحدث شهود عن سقوط سبعة جرحى. وهذا أول هجوم تتعرض له القوة العراقية برئاسة اللواء محمد لطيف منذ تشكيلها الشهر الماضي للحفاظ على الأمن في الفلوجة اثر المعارك الضارية بين القوات الاميركية والمقاتلين العراقيين. ولم يكن اللواء لطيف في المنطقة وقت الهجوم. ولم تدخل أي دورية اميركية الى المدينة منذ العاشر من ايار مايو الماضي. وكان رتل من عشر دبابات تابعة لمشاة البحرية الاميركية المارينز انضمت اليه آليات للشرطة والقوات العراقية المدنية جاب شوارع المدينة. ومنذ التوصل الى اتفاق بين "المارينز" وسكان الفلوجة نهاية نيسان ابريل اكتفى "المارينز" بإقامة مراكز مراقبة مع القوات العراقية في ضواحي المدينة. وكانت مصادر طبية أشارت الى مقتل 11 عراقياً، بينهم نساء وأطفال، الثلثاء في اشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحين قرب الفلوجة. إلى ذلك، أطلق مسلحان من سيارة النار أمس على شاحنة عسكرية اميركية في حي الخضراء شمال غربي بغداد ما أدى الى احتراقها. وتجمع عشرات حول الشاحنة المحترقة وشتموا رجال الاطفاء طالبين منهم عدم اطفائها. وفي بعقوبة، قتل عراقيان كانا يزرعان عبوة الثلثاء بعد ساعات على تفجير في القاعدة العسكرية في المدينة أودى بحياة عراقي وجندي اميركي. وقال الملازم اول محمد فارس ان "شخصين قتلا بانفجار عبوة كانا يزرعانها في حي المطرق" جنوب غربي بعقوبة. وفي كربلاء انفجرت عبوة مساء الثلثاء لدى مرور دورية للجنود الهولنديين من دون وقوع اصابات. في غضون ذلك، تمكن عمال الاطفاء لدى شركة نفط الشمال في كركوك من اخماد حريق اندلع في الانبوبين النفطيين اثر عمليتين تخريبيتين تعرض لهما الانبوبان أمس. وقال مسؤول الاطفاء في شركة نفط الشمال جمعة أحمد إن "الانفجارين نجما عن وضع عبوتين تحت الانبوبين، ما ادى الى اصابتهما بأضرار واشتعال النار فيهما". وأوضح أن "احد هذين الانبوبين يربط حقول كركوك النفطية بمصفاة بيجي، ويمر بإحدى محطات الطاقة الكهربائية. والخط الثاني رئيسي يربط حقول كركوك بميناء جيهان التركي". وكان قائد الدفاع المدني في كركوك أنور حمد أمين أعلن أن عملية تخريب استهدفت صباح أمس خط الأنابيب الرئيسي الذي يصل حقول كركوك النفطية بمصب جيهان. واستهدفت عملية تخريبية ليل الثلثاء - الاربعاء انبوباً للنفط يغذي محطة الكهرباء في بيجي 200 كيلومتر شمال بغداد. على صعيد آخر، أعلن الجنرال البولندي بيوتر تشيرفينسكي في مؤتمر صحافي في مدينة بابل ان الانفجار الذي تسبب في مقتل ستة جنود من قوات "التحالف" في العراق، هم بولنديان ولاتفي وثلاثة سلوفاكيين، "ناجم عن هجوم بالهاون" وقال: "انفجرت ثلاث قذائف هاون على الأقل قرب خبراء نزع الالغام، وسقطت قذيفة رابعة على مجموعة من الذخائر". ووقع الانفجار الثلثاء في مستودع قديم للذخائر في الصورية جنوببغداد. حل الميليشيا ورفض "الحزب الاشتراكي الديموقراطي الكردي"، وهو حزب كردي صغير، الاتفاق الذي أعلنته الحكومة العراقية الموقتة هذا الاسبوع بحل الميليشيات. وأكد الحزب أنه لا يعتبر نفسه ميليشيا ومن ثم لن يسلم سلاحه. وقال محمد محمود زعيم الحزب في بيان: "نرفض قرار رئيس الوزراء" اياد علاوي. وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان ارسال بلاده تعزيزات الى العراق "ليس حتمياً"، وأضاف: "لم يتخذ أي قرار بعد".